خلاف كبير بين القادة الجمهوريين فى الكونجرس حيال دعم ترامب
منذ أن أصبح الملياردير دونالد ترامب آخر مرشح جمهورى يبقى فى سباق الانتخابات التمهيدية المؤدية للانتخابات الرئاسية فى نوفمبر المقبل، فإن أعضاء الكونجرس من الجمهوريين يختلفون بشدة بشأن دعم المرشح المفترض.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز، الاثنين، تقرير عن أسباب معارضة أو دعم ترامب بين الجمهوريين داخل الكونجرس. وقال السيناتور ليندسى جراهام، رئيس لجنة مخصصات المساعدات الخارجية فى مجلس الشيوخ، إنه لا يمكن أن يدعم ترامب، موضحا "أعتقد حقا أن الحزب الجمهورى تم خداعه فهذا الرجل ليس جمهوريا محافظا يعتمد عليه".
وقبلا كان السيناتور "بين ساس" من نيبراسكا، العضو الجمهورى الوحيد فى الكونجرس، الذى تحدث علنا ضد ترامب وأعلن تفضيله وجود مرشح محافظ آخر يمكن أن يخوض السباق الانتخابى نحو البيت الأبيض كمستقل.
وقال بول ريان، زعيم الحزب الجمهورى داخل مجلس النواب، فى تصريحات صحفية، الخميس، إنه ليس مستعد الآن للتصويت لترامب، حيث يجب على المرشح أن يثبت أولا أنه يحمل قيم الحزب. وتقول نيويورك تايمز إن ريان على خلافات سياسية خطيرة مع ترامب ويريد أن يحمى الأغلبية الجمهورية داخل مجلس النواب وكذلك مستقبله السياسى، الذى ربما يشمل خوضه انتخابات الرئاسة.
وتضيف أن إعلان ريان هذا يدفع زملاءه الجمهوريين داخل الكونجرس لإتخاذ موقف مماثل، مما يترك مجالا لينأوا بأنفسهم عن ذلك المرشح.
ورغم أن السيناتورة كيلى أيوتى، من نيو هامبشاير، قالت إنها ستدعم ترامب فى سباق الرئاسة أمام المرشح الديمقراطى، إلا إنها أوضحت عدم تأييدها له فى الوقت الحالى، وهو الموقف الذى ردده غيرها من الجمهوريين.
وقال ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ، إن هدفه النهائى هو الاحتفاظ بسيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ فى عام 2016 وحمايتها فى 2018. وقال فى بيان مؤخرا "ملتزم بدعم المرشح الذى يختاره الناخبين الجمهوريين ودونالد ترامب، المرشح المحتمل".
ويتفق العديد من الجمهوريين مع ماكونيل فى دعمهم للمرشح الجمهورى لكنهم يعربون عن قلقهم حيال بعض مواقف ترامب، مثل حظر المسلمين مؤقتا من دخول الولايات المتحدة.
وعلى النقيض فهناك فريق مؤيد لترامب بين الجمهوريين مثل السيناتور جيف سيزونس، من آلاباما، المعروف بموقفه المتشدد تجاه الهجرة. وقد أعرب عن دعمه للملياردير الجمهورى منذ فبراير الماضى قبل يومين من الثلاثاء الكبير. وقال إنه يؤد أن يكون نائبا لترامب بعد توليه الرئاسة.
وقبل إعلان تيد كروز تعليق حملته الإنتخابية، جمع ترامب الدعم من 11 نائبا فقط داخل مجلس النواب و3 من حكام الولايات بالإضافة إلى السيناتور سيزونس.
التطورات فى العراق وتركيا تضع عقبات أمام الحرب الأمريكية على داعش
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الحرب التى تقودها الولايات المتحدة على داعش تواجه عقبات بعد أشهر من التقدم السريع الذى تم تحقيقه بشكل غير متوقع، وهو ما يثير شكوك بشأن إمكانية استمرار الوتيرة التى تم بها تحقيق المكاسب الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفوضى فى بغداد والهدنة المتهرئة بسوريا والاضطراب السياسى فى تركيا من ضمن بعض العقبات المحتملة التى ظهرت فى الأسابيع الأخيرة، والتى من شأنها أن تعقد احتمالات التقدم. بينما تشمل العقبات الأخرى التراجعات البسيطة للقوات المتحالفة مع الولايات المتحدة، والتى تأتى كتذكير بأن الاستراتيجية التى تعتمد بدرجة كبيرة على الجماعات المحلية المسلحة متفاوتة الكفاءة والتى تسودها الخلافات فى الأغلب، لن تنجح دائما.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه عندما أمر الرئيس باراك أوباما الطائرات الحربية الأمريكية بالتحرك لأول مرة ضد المتطرفين الذين يسيطرون على مناطق فى سوريا والعراق، حدد المسئولون الأمريكيون جدولا زمنيا ما بين ثلاث إلى خمس سنوات فى معركة توقعوا أن تكون صعبة. وبعد بداية وعرة، قال المسئولون إنهم ممتنون للتقدم الذى تم إحرازه، لاسيما خلال الأشهر الستة الماضية.
ومنذ استعادة بلدة الباجى العراقية فى أكتوبر الماضى، انسحقت دفاعات داعش بشكل سريع عبر مساحة كبيرة فى الأراضى. ففى سوريا، تم استعادة مركز الشدادى بمقاومة بسيطة فى فبراير الماضى، بينما فى العراق سقطت سنجار والرمادى وبلدة البشير مؤخرا، مما أثار آمالا بأن المسلحين فى طريقهم للهزيمة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى، رفض الكشف عن هويته لمناقشة أمور حساسة، قوله إنه حتى الآن، ومن حيث ما كانوا يأملون تحقيقه، فإنهم يسيرون بشكل جيد للغاية، وأنهم يقتربون مما أرادوا تحقيقه. إلا أن المعركة تدخل الآن ما يصفه مسئولو البنتاجون بمرحلة جديدة وربما أكثر صعوبة والتى ستشمل مستوى أكثر عمقا من التدخل الأمريكى وتشمل أيضا أهدافا أكثر صعوبة.
وفى محاولة لزيادة وتيرة الحرب، يصعد الجيش الأمريكى من تدخله بإرسال 450 من قوات العمليات الخاصة الإضافية وقوات أخرى فى سوريا والعراق، ونشر المئات من المارينز بالقرب من الخطوط الأمامية فى العراق، واستخدام مروحيات الأباتشى الهجومية واستخدام طائرات "بى 52" فى الحملة الجوية على داعش.
ورأت الصحيفة أن تلك الموارد الإضافية تمثل اعترافا، كما يقول المسئولون الأمريكيون، بأنه لا يمكن الفوز فى الحرب بدون مستوى أكبر من التدخل الأمريكى، وأن الأهداف التى تنتظرها هى تلك التى تعد الأكثر أهمية للتنظيم الإرهابى وتشمل عاصمتيه فى سوريا والعراق، الرقة والموصل، وبمستوى أقل الفلوجة، والتى تعد ذات أهمية أساسية نظرا لقربها من بغداد.
وقبل بداية الهجوم سيكون قد مضى عامان على احتلال داعش للمدينتين، أى أن التنظيم قضى بهما فترة أطول من أى مكان أخر خسره حتى الآن.. وكانت معركة الموصل، التى تعد أولوية للبنتاجون، قد تم تأجيلها على الأقل لمدة عام، بسب استيلاء داعش على الرمادى فى محافظة الأنبار.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستكون بين مرشحين مكروهين
وصفت صحيفة "واشنطن بوست" عام الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة بعام المكروهين، وقالت إن المرشحين المتنافسين فى تلك الانتخابات، وهما دونالد ترامب عن الحزب الجمهورى وهيلارى كلينتون على الأرجح عن الحزب الديمقراطى، مكروهين من أغلبية الأمريكيين.
وأوضحت الصحيفة أن الناخبين فى ولاية انديانا الأسبوع الماضى قد قدموا النتيجة التى كانت تلوح فى الأفق منذ أشهر، وهى أن انتخابات الرئاسة لعام 2016 ستكون بين كلينتون التى لا يحبها أغلبية من الناخبين، ودونالد ترامب الذى لا تحبه أغلبية أكبر من هؤلاء الناخبين.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه لو كان صعود ترامب ليس له سابقة واضحة، فإن هذه الانتخابات لا مثيل لها. فكلينتون التى أقنعت شعبيتها فى وزارة الخارجية بعض الديمقراطيين أنها تستطيع الفوز بسهولة بترشيح الحزب، تعانى من تراجع شعبيتها مثلما كان الحال مع الرئيس السابق جورج دبليو بوش عند إعادة انتخابه فى عام 2004. أما ترامب فهو أقل شعبية منها، حيث أن النظرة السلبية له بين الناخبين من غير البيض غير موجودة منذ حملة بارى جولدواتر عام 1964.
وكان السيناتور الجمهورى بن ساس قد قال إنه فى تاريخ استطلاعات الرأى، لم نشهد أبدا مرشحا ينظر له بشكل سلبى من قبل نصف الناخبين، وأضاف السيناتور فى تعليق كتبه طلب من أى شخص أن يترشح عن طرف ثالث، أن هناك من هم فى بلدته أكثر شعبية من كلينتون وترامب.
ووفقا لموقع ريل كلير بولتيتكس المعنى بالسياسة الأمريكية، فإن معدلات عدم شعبية ترامب وصلتا 65% بين الناخبين، مقابل 55% لكلينتون.