بالصور.. موردو القمح: أمناء الشون يتحدون قرار رئيس الوزراء ووزير الزراعة ويغلقونها.. وأحد المزارعين: القمح على السيارة منذ يومين ولا أستطيع توريده.. وآخر: عايزين رئيس الوزراء ينفذ قراره بصرف مستحقاتنا

طالب موردو القمح بالشرقية رئيس مجلس الوزراء بتنفيذ قراره بصرف مستحقاتهم، وأعرب معظم مزارعى محافظة الشرقية عن استيائهم الشديد جراء التعنت الذى يواجهونه أثناء توريد محصول القمح الخاص بهم بشتى شون المحافظة.

ورغم أن المحافظة بها 66 شونة وصومعة إلا أن طوابير الموردين تقف أمام معظمهم دون توريد، ما كبدهم خسائر فادحة متمثلة فى إيجار السيارات التى تحمل المحصول وتنتظر لأكثر من يومين وثلاثة.

التقى "انفراد" المزارعين واستمع لشكواهم بشونتى الهجارسة وسنجها بمركز كفر صقر، اللتين أغلقت أبوابهما منذ أمس فى تحد واضح لقرارات الحكومة.

وقال عبد العزيز عبد الحميد دياب من قرية الحوامدة مركز كفر صقر أنا أمكث منذ يومين أمام شونة سنجها، ولم أستطع توريد قمحى لوجود وساطات، وعدت من سنجها إلى شونة الهجارسة قاطعا مسافة لا تقل عن 15 كم ووصلت فى أذان الفجر، وجدت أمامى أكثر من 100 سيارة محملة بالقمح بسبب إغلاق الشونة وفى النهاية أخبرنا أمين الشونة أن ميزان البيسكول معطل وتوقفت الشونة عن استقبال القمح.

وأضاف أن مضرب كفر صقر بطريق أبو الشقوق كفر صقر يفتح أبوابه كل عام لاستقبال محصول القمح لكن هذا العام فتح أبوابه لمدة 5 أيام وأغلقها.

واستطرد عبد الفتاح محمد عبد الفتاح أحد المزارعين "أنا سمعت بقرار رئيس الوزراء بضخ مليار جنيه لصرف مستحقات موردى القمح فورا من الشونة، بدلا من الانتظار لحين الصرف من البنك، وكانت سعادتى غامرة لكنى صدمت عندما ذهبت إلى الشونة بالهجارسة ووجدتها مغلقة ولا تستقبل أى أقماح، ما أكد لى أن المسئولين يصدروا قرارات تهدئ الرأى العام ولا يتم تنفيذها على أرض الواقع وطالب رئيس الوزراء بتنفيذ قراره وإلزام أمناء الشون فتحها لاستقبال القمح وصرف مستحقاتنا".

وأوضح السيد عبد المقصود من قرية أبو الشقوق أن شونة أبو القوق أغلقت أبوابها أمام المزارعين بعد أن استلمت 1700 إردب من القمح فقط دون أن تبدى أى أسباب لإغلاق أبوابها، وهذا وضعنا فى مأزق لأننا اضطررنا للذهاب لشونة الهجارسة وشونة سنجها، وهذا يكبدنا أموالا طائلة فى نقل المحصول وإضاعة الوقت بسبب تعنت المسئزلين عن توريد القمح.

وقال أحمد محمد عبد الحليم من كفر محمد عبد الحليم مركز أبو كبير إنه ينتظر منذ صباح أمس الأحد أمام شونة سنجها، ولم يسمح له أمين الشونة بالدخول رغم دخول سيارات أتت بعده، ولا يدرى ما السبب، وعندما خاطب أمين الشونة أكد له أن ميزان البسكول متعطل.

وأضاف أحمد محمد يوسف أن تعتيق السيارة بشونة سنجها بلغ 250 جنيه ويجبر على دفع مبلغ 20 جنيها لموظف الفرز و15 جنيها لعامل الميزان، وهذه الأموال تخصم من حساب ثمن القمح، ما جعلنا نخسر خسائر فادحة، بالإضافة لإيجار السيارة الذى لا يقل عن 350 جنيها فى اليوم، وأنا منتظر منذ يومين بحمولة جرار زراعىى 10 أطنان. وطالب الجميع رئيس مجلس الوزراء بنزول لجان للمرور على الشون لتفتح أبوابها لاستقبال القمح.