يوما بعد يوم تتكشف الأكاذيب الإخوانية عن الملابسات التى أحاطت بالإطاحة بمحمد مرسى من السلطة، بعد ثورة 30 يونيو المجيدة، وفى هذه المرة فإن أطراف الشهادة من الإخوان، حيث قدموا ما يفيد بأن الجماعة تعنتت فى قبول أى وساطة، وتعاملت بعجرفة شديدة مع أى شخص يسعى للوساطة.
وكشف أشرف عبد الغفار القيادى الإخوانى الهارب فى الخارج تفاصيل شهادته عن محاولة راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة الإخوانية فى تونس للوساطة، والإهانة التى وجهها له نظام مرسى وقيادات مكتب الإرشاد فى مصر، مشيرًا إلى أن أحد قيادات الجماعة، قال له نصا: "نحن من يدير الأمور فى مصر".
وأشار عبد الغفار إلى أنه فى عام ٢٠١٤ -٢٠١٥ التقى راشد الغنوشى فى الدوحة، وأضاف: "جلسنا سويا على انفراد بعيدا عن مرافقيه وأعضاء وفده الذى زار قطر".
وتابع:" تحدث إلي بما كان واضحًا، ولكنه كان يحتاج استكمال الأدلة، والموقف يوضح كيف كانت تدار هذه الدولة بعيدا عن مرسى".
واستطرد: "يقول الغنوشي حفظه الله ( والحمد لله هو حي يرزق ويمكن سؤاله) أنه لما احتدمت أزمة تمرد وجبهة الانقاذ تحرك هو بمبادرة شخصية وزار مصر"، لافتا إلى أنه التقى خلال زيارته لمصر بعدد من قيادات المعارضة وبحث معهم كيفية نزع فتيل الأزمة، اتفقوا على عدة أمور إن قام بها الاخوان فبالتأكيد ستنتهى الأزمى (هذا ما أكدوه للغنوشي) أن تقال حكومة هشام قنديل، أن يدعي لانتخابات رئاسية مبكرة، أن تقنن أوضاع الجماعة حسب قوانين وزارة الشئون الاجتماعية"، لافتًا إلى أن كل هذا تمت الموافقه عليه من مرسى فى الساعات الأخيرة".
وتابع: "حمل الغنوشي هذه المسودة لعرضها على مرسى، وتحدث إلى مكتبه الخاص يطلب لقاءه فأجابه مدير مكتبه الرئيس مشغول وليس عنده وقت ليقابلك رجاء اترك رقم هاتفك لنحدد معك موعد".
وتابع: "أعطى الرجل رقم الهاتف منتظرا، ومر يومان ولم يتصل به أحد، فأعاد الاتصال فقيل له لا جديد ونحن معنا رقم هاتفك وقلنا سابقا سنتصل بك".
ونقل تفاصيل الحوار الذى دار بينهم حيث قال الغنوشى: "أنا راشد الغنوشي جئت من بلدى وتركت ثورة وأحداث لا يجوز أن أنتظر كل هذا فكان الرد هذا ما عندنا فأسقط فى يده وقرر السفر لبلده".
وأشار أشرف عبد الغفار إلى أن الغنوشى قرر قبل السفر أن يعطى الرسالة لمن يوصلها إلى مرسى، وتابع: "ذهب إلى مكتب الارشاد وجلس مع بعض قادته وشرح لهم الأمر لنقله لمرسى، فقال الرجل القوى، ولكننا لا نوافق علي هذه الشروط، فرد الغنوشى أنا لم أت لطلب موافقتكم من عدمه، أنا فقط اطلب نقل هذه الرساله لصاحب القرار، فقال الرجل القوى نحن هنا أصحاب القرار"، وانتهى اللقاء وعاد الغنوشى إلى بلده وحدث ما حدث".
وتشير التكهنات إلى أنه يقصد خيرت الشاطر بالرجل القوى.
وأضاف عبد الغفار: "لنعلم كيف كانت تدار الأمور، الحمد لله الشيخ راشد حى يرزق، ويمكن سؤاله عن صحة الواقعة التى ذكرها، لأن المدافعين أول شئ يقولونه أن المعلومة غير صحيحة".