أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، أنه يتم تحديث منظومة تأمين السد العالى وصيانته فى ضوء أحدث التقنيات العالمية فى مجال التنبؤ والوقاية والإنذار المبكر والتطور التكنولوجى المتغير.
تأمين جسم السد من الألغام البحرية والأجسام الطافية
وأضاف "مغازى" فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن منظومة تأمين جسم السد العالى تستهدف تأمين جسم السد وخزان أسوان القديم من الكوارث ومخاطر الألغام البحرية والأجسام الطافية والغاطسة القابلة للانفجار ، باعتبارهما مرفقين إستراتيجيين يحققان الأمن المائى المصرى مشيرًا إلى تنفيذ خطة لاستغلال منطقة السد سياحياً بإنشاء بانوراما للصوت والضوء تحكى قصة إنشاء السد والاستفادة منها من خلال ضمها إلى خريطة المزارات السياحية بأسوان.
تعميق "خور توشكى" لاستيعاب زيادة منسوب المياه
وأشار مغازى إلى أن الوزارة نفذت العديد من الأعمال الهادفة إلى تحسين منظومة الأداء والتشغيل بالسد العالى بتكلفة إجمالية بلغت 122 مليون جنيه، تضمنت تعميق وتوسيع كيلو مترين من خور توشكى لاستيعاب زيادة منسوب المياه أمام السد العالى فى بحيرة ناصر فى حالة ارتفاع معدلات الفيضان.
وشدد مغازى على أن السد العالى على قمة أولويات الوزارة وتوليه اهتماما بالغا من خلال أعمال الصيانة المستمرة والتجديد وإنشاء الأنظمة المتطورة فى مجال التنبؤ والوقاية والإنذار المبكر لتأمين جسم السد وخزان أسوان، علاوة على تطوير سفن الأبحاث العلمية وميناء المعدات النهرية وإقامة محطات هيدرومناخية عائمة لأبحاث البخر ، وإحلال وتجديد شبكة العجلة الأرضية على جسم السد وأعمال التشغيل والصيانة للسد والمنشآت الملحقة به وتخزين وصرف المياه من بحيرة ناصر وخزان أسوان
مراقبة إلكترونية
وأضاف مغازى أن أجهزة الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ حزمة من أعمال التطوير والتحديث فى مجال المراقبة الإلكترونية والتحكم لمنظومة التأمين الفنى لجسم السد من خلال الاستعانة بالتقنيات العالمية فى مجال المراقبة والاتصال، لافتا إلى أن المنظومة تشمل تركيب 80 كاميرا مراقبة منتشرة على طول جسم السد العالى وداخل ممرات التفتيش وأمام وخلف جسم السد من خلال 16 شاشة تعمل على مدار 24 ساعة، وذلك بتكلفة 3 ملايين جنيه، بالربط المباشر بالجهات الأمنية المعنية بتأمين السد، وتحديث منظومة التأمين الفنى لوحدات الكشف عن المتفجرات والحقائب والطرود والأفراد لتأمين أنفاق التفتيش ومداخل ومخارج السد.
وأشار مغازى إلى أنه يتميز بكفاءة الستارة الرأسية المانعة لتسرب المياه وهى مثل لوح مصمت مانع للرشح عرضها40 مترا تخترق جسم السد العالى بطول 2320 مترا وعمق 170 مترا منهم 130 أسفل قاع السد، وذلك طبقا للتصميمات, حيث يتم قياس كفاءة الستارة شهريا وإذا وصلت نسبة كفاءتها إلي 60% يعاد حقنها، إلا أنه منذ عام 1971 وحتى الآن ظلت كفاءة الستارة حول الـ 96% مما يدل على أن السد العالى آمن، مشيراً إلى الدراسات الدورية لقياس حركة جسم السد الأفقية والرأسية أظهرت أنها فى الحدود الآمنة.