"أدوا الأمانة إلى أهلها".. "سامح" أمين شرطة عثر على مبلغ 200 ألف جنيه بحادث انقلاب سيارة وأعاده لصاحبه.. ويؤكد: اللى عينه مليانة عمره ما يغويه الشيطان.. ولن أقبله على نفسي وأولادي.. وسعدت بفرحة صاحب ا

"أداء الأمانة مفتاح الرزق".. مقولة تربى عليها أبناء الأصول وأصحاب القيم الأصيلة، كما قالها سبحانه وتعالى في قرآنه "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها"، وهذا ما فعله أحد أبناء قرية شبرا شهاب التابعة لمركز ومدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، الذي لم ينتبه لحظة إلى إغواء شيطان أو طمع نفس، بل على الفور عمل على إعادة هذه الامانة إلى صاحبها الذي لم يفقدها فقط بل كان مصابا نتيجة حادث انقلاب سيارة. تعود القصة إلى عثور أمين شرطة سامح أحمد كمال، من قوة شرطة كمين دهب بمحافظة جنوب سيناء، وابن قرية شبرا شهاب بالقناطر الخيرية في القليوبية، على مبلغ مالى 200 ألف جنيه، وجده داخل سيارة كانت قد انقلبت نتيجة حادث مروع على طريق "شرم الشيخ – دهب" بجنوب سيناء نطاق عمله، والتي راح ضحيتها شخصان وأصيب آخرون، وعلى الفور تم استدعاء سيارات الإسعاف وإبلاغ مباحث المنطقة ومأمور مركز دهب. وتابع "سامح" في تصريحات لــ "انفراد"، أنه بعد انتهاء معاينة قوة المباحث والنيابة لحادث انقلاب سيارة بمنطقة "المطلع اليهودي" بجنوب سيناء، وتم تعيينه برفقة جنديين لحراسة السيارة بالمنطقة حتى لا تتعرض للنهب، وعند قيامه برفقة المجندين بحراسة السيارة بالعمل على رفعها لجانب الطريق. "استعدالها"، لفت أنظاره وجود شنطة سوداء "كيس" بأرضية السيارة. وأضاف، أنه قام على الفور بضبطه وبعد فتحه وجد به مبلغ كبير من المال، قائلا "قمت فور استطلاع ما بداخل الكيس بغلقه فورا، وعلى الفور تم التواصل مع مأمور المركز، وذلك على الرغم من أنه لم يكن معى أحد يعلم شيئا بأمر هذا المال"، وأصر على تسليم المال، وبعد عده برفقة المأمور وقوة المركز بلغ إجماليها حوالى 200 ألف جنيه، وتم تحرير محضر تسليم للمبلغ لأصحابه. وتابع أمين الشرطة، أنه لم يفكر للحظة واحدة في الحصول على المال لنفسه خاصة وأن النيابة والمباحث عاينت السيارة بعد الحادث ولم تلفت الشنطة نظرا أي أحد، إلا أنه على الفور تواصل مع المأمور وأصر على تسليم المبلغ لصاحبه المصاب، قائلا "إحنا كل يوم شايلين روحنا على كفنا، والحمد لله اللى عينه مليانة عمره ما يبص لأي فلوس وحتى لو كانت ملايين، وربنا يغنينا بالحلال". واستطرد، "الحمد لله والدنا ترك لنا ما يغنينا، وعملى بالشرطة المصرية يوفر لي حياة أمنة وكريمة لي ولأسرتى، كما أنه طبيعة عملى تحتم علي التعرض للمخاطر في أى لحظة، وروحى أنا وزملائي دايما حطنها على كفنا، فمش معقول نفكر قبل ما نروح لربنا كده نكون عملنا حاجة وحشة في حق أنفسنا، وكل دا أحب أن ربنا يعوضه لى في أبنائي وشفائي من مرضي". واختتم حديثه، "فرحت فرحا كبيرا عندما وجدت السعادة مرسومة على وجه صاحب المبلغ حتى وإن كان مصابا بالحادث، وكفاية دعواته ليا"، مشيرا إلى أن مديرية أمة جنوب سيناء طلبت المعلومات الخاصة به تمهيدا لتكريمه من القيادات العليا على أمانته.