ابتكار: الإصلاحيون يردون على دعوات إيقاف الاتفاق النووى
أثارت دعوات المتشددين بالبرلمان للرئيس حسن روحانى بإيقاف الاتفاق النووى غضب الإصلاحيين، وقال رئيس تشخيص مصلحة النظام وعضو مجلس الخبراء هاشمى رفسنجانى مخاطبا معارضى الاتفاق "على المعارضين تقديم سبب مقنع لمعارضتهم".
وطالب أمس 103 أعضاء فى مجلس الشورى الإيرانى، رئيس البلاد حسن روحانى، بإيقاف تنفيذ الاتفاق النووى بسبب عدم التزام الطرف الأمريكى بتنفيذ بنود هذا الاتفاق.
ووصفت الصحيفة طلب النواب المتشددين أنه آخر هجوم للأصوليين والمتشددين فى البرلمان على الاتفاق النووى، وقالت إن متشددى البرلمان فى دورته التاسعة وقبل افتتاح الدورة الجديدة لا يكفون عن الهجوم على الاتفاق.
ووفقا للصحيفة الإصلاحية حوّل نواب البرلمان القديم ممن فقدوا عضويتهم فى الانتخابات التشريعية التى جرت فى يناير الماضى، خطبهم الأخيرة إلى هجوم على الاتفاق، معتبرين أنه لم يحقق أى إنجازات للبلاد، واصفين إياه بالعقد الأمريكى.
ابتكار: فوز كلينتون بالرئاسة الأمريكية يصب فى صالح إيران لقبولها الاتفاق النووى
تراقب إيران بشكل مستمر سباق الرئاسة الأمريكى، ويدرو فى الدوائر السياسية الإيرانية هواجس إلغاء الاتفاق النووى المبرم مع الغرب، خاصة بعد إعلان ترامب تمزيقه حال فوزه، ورغم ذلك لدى السياسيين الإيرانيين قناعة بأنه اتفاق دولى ولن يتمكن أى شخص مهما كان من الإخلال به، لكن مخاوفهم تكمن فى الصدام بين البلدين فى ظل رئاسة ترامب المحتملة.
وفى ظل التحليلات التى يسعى الخبراء فى إيران تقديمها، ذكرت صحيفة ابتكار الإصلاحية، أن كل المحللين الإيرانيين يجمعون الرأى على أن كلينتون لا تشكل خطرا على الاتفاق النووى، وتاريخ حزبها الديمقراطى يشير إلى علاقات جيدة بإيران.
ورجح خبير العلاقات الدولية يوسف مولايى، انتخاب هيلارى كلينتون لأنه يصب فى صالح إيران قائلا، إن السياسة الخارجية فى برنامج مرشحة الحزب الديمقراطى المحتملة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية واضحة وتسير على خطى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، مشيرا إلى أن الأخير خلال السنتين أو الـ3 الأخيرة كان لديه معرفة بالمنطقة، واعترف بإيران كلاعب وقوة إقليمية.
ولفت الخبير الإيرانى إلى أن ترامب غير معروف ولا يمتلك برنامجا واضحا للسياسة الخارجية، مضيفا أنه يسعى لجذب الأصوات الانتخابية عبر الشو التليفزيونى، وتصريحاته اللاذعة ولا يمكن تقييمه.
كما اعتبرخبير العلاقات الروسية الأمريكية حسن بهشتى بور، أن فوز كلينتون يصب فى صالح إيران، لأن فى تلك الحالة سيستمر الاتفاق النووى، مشيرا إلى أن ترامب هو الآخر مجبر على مواصلة الاتفاق لأنه اتفاق دولى، وانتهاكه سيشوه صورة الولايات المتحدة الأمريكية أمام العالم، مشيرا إلى أن كلينتون مقارنة بترامب هى الخيار الأفضل والأنسب لإيران.
ويرى مهدى تقوى، خبير الاقتصاد الدولى، أن كلينتون لديها شعبية أكثر من ترامب، وشغلت منصب وزيرة الخارجية وضمن البيروقراطيين الأمريكيين، فى حين ترامب لم يحصل على مناصب، وآراء كلينتون هى الأقرب لأوباما، لكن الخبير الإيرانى رجح أن يكون ترامب وزيرا للتجارة لدى كلينتون، قائلا "سأدعو من أجل إلإيرانيين والأمريكيين أيضا ألا يصبح ترامب رئيسا لأمريكا"، وفى النهاية قال أعتقد أن الحزب الديمقراطى أفضل بالنسبة لإيران عن الجمهوريين.
فى حين قال محمد شورى، خبير القضايا الدولية، إن المرشحين كلينتون وترامب يشكلان خطورة على إيران، لكن الخيار السيئ أفضل من الأسوأ، فى إشارة إلى مرشحة الحزب الديمقراطى المحتملة.
وقال جهانجير كرمى خبير السياسة الخارجية إن كلينتون هى الأفضل، لأن الديمقراطيين مواقفهم أكثر عقلانية، لافتا إلى أنه فى حال فوز ترامب لا ينبغى أن نتخيل أن كل شىء سيتفكك، فى إشارة إلى الاتفاق النووى.