القلم والساطور.. "محمد" خريج الإعلام اشتغل جزار عشان يرد الجميل.. الابن الوحيد تحمل المسئولية وطور المهنة والمحل بقى أربعة .. ويؤكد: عاهدت نفسى على رفع اسم عائلتى عاليا.. وهكذا واجه متاعب الجزارة بعد

شاب في أواخر العشرينات من عمره، تمتاز شخصيته بالقوة ورجاحة العقل، يعمل في مهنة تبعد تمامًا عن مجال دراسته، ورغم ذلك نجح فيها بشكل مبهر، فقد عرف معنى الحياة في العطاء ورد الجميل.. هو"محمد زكى" الذى ترك الإعلام والمهنة التي طالما شغف قلبه بها "الصحافة" ليعمل جزارا ويرد الجميل لوالده. في أحد شوارع حي السيدة زينب بالقاهرة كان لـ "انفراد" لقاء مع "محمد زكى "، الذى حكى عن تجربته قائلا: أنا ابن وحيد لوالدى ولى أخت وحيدة أيضًا، وكان لزامًا علي أن أكون معه وأحمل المسئولية بدلًا منه، خاصة وأنه كان لا يستطيع أن يكمل مشواره لكبر سنه، فعملت مع والدي في مجال الجزارة حين انهيت مرحلة الثانوية العامة، وكانت تلك البداية. يكمل "زكى": ترك لي والدي المسئولية كاملة كي أتعلم وأجيد مهنة كانت بعيدة عن ذهني تمامًا، فتركت الإعلام ومهنة الصحافة التي أعشقها بجنون، فلا يمكن أن أكون جزارا وصحفيا في آن واحد، كما أن مجال الجزارة سيطر على ذهني بشكل كبير، فأخذ تركيزى كاملًا، وكان كل هدفي أرفع اسم أبى عاليًا ولا أخذله أبدًا. وأكمل "الجزار": ربنا كرمنى ووسعت المجال وزودت أصنافا وطورت بشكل كبير في المحل من توضيبات للمكان ووضعت نظاما للعمل، معايا اصطف كبير كلهم خبرة في مهنة الجزارة، كان لازم أتعلم كل حاجة في مجال الجزارة من الصغيرة للكبيرة، عملت علاقات كتير وعملت بنية للمحل من جديد وطورت طريقة التعامل مع الزباين، مش مجرد جزار أبيع لحمه وبس خليت الزبون يعتمد عليا، بمعنى تانى ربيت زبون دايم للمكان مش مجرد جزار وخلاص، وسعت العمل وخليته في أكثر من مجال منها المواشي واللحوم والتوريدات والتصنيع". وأضاف "محمد":" توفى والدى وساعتها حسيت إنى لوحدى بجد.. كان لازم أقوى وأكون شخصية مختلفة عشان المسيرة تمشي زى ما كان والدى بيتمنى، ساعتها قابلت ناس كتير منافسين ومحاربين ليا شايفين إنى وحيد وصغير، لكن سمعة والدى الطيبة إللى سابها لنا وحسن تربيته ليا ولأختى، كانت دايمًا بتخيلنى حكيم في تصرفاتى وأنى أعدى أي أزمة ممكن تمر عليا، ولأنى شايف شغلى كويس وبديله حقه وبشتغل بضمير يرضى الله ماكنش أي حاجة بتأثر عليا، اخذت نهج والدى في الشغل ومشيت على دربه ودا نفعنى كتير، الحمد لله دلوقتى إحنا بقينا أربعة فروع، انا بطور ومحافظ على اسم والدى وأتمنى ابنى يكمل المسيرة ويحافظ على اسمى واسم جده".