"ضيق المعيشة والحالة الاجتماعية السيئة سبب بيع الكلية نظير مبلغ مالى لمساعدة زوجى على المعيشة".. بهذه الكلمات بدأت "ل.ع" ربة منزل ومقيمة بمدينة قويسنا بمحافظة المنوفية، اعترافاتها أمام المستشار محمد زيادة رئيس نيابة مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، قبل أن تقرر صرفها من سرايا النيابة بضمان محل إقامتها.
واعترفت المتهمة بارتكاب الواقعة قائلة: "تعرفت على أحد الأشخاص ويدعى "خميس"، مقيم بشبر الخيمة، والبداية كانت قصة بحث عن آثار ولكن موضوع البحث سوف يتكلف 20 ألف جنيه، وبعدها فكرت فى تدبير المبلغ، ووجدت على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، سيدة تطلب التبرع بكلية مقابل مبلغ مالى 25 ألف جنيه وتواصلت معها حتى تم الاتفاق على إجراء العملية بإحدى المستشفيات بمحافظة الجيزة وتسلمت المبلغ وأثناء إجراء العملية سرق خميس المبلغ ومنه لله علشان هو اللى كان السبب".
وأضاف: "حاولت إخفاء تلك الواقعة وقررت عمل محضر وقررت فيه أننى تعرضت لسرقة من قبل مجهولين وأننى فوجئت بعدها بسرقة كليتى ولم أتوقع أن تنكشف الواقعة، والله عملت كدة من ضيق الحال وعلشان ولادي والعيشة الصعبة اللى إحنا فيها هى اللى خلتنى أعمل كدة".
كان اللواء محمد مسعود، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارًا من الرائد رأفت نصار رئيس مباحث مركز شرطة قويسنا من المدعوة ل.ع.ل.ا زوجة المدعو عبد العظيم.ر.ا ومقيمة طرف زوجها بمساكن مدينة قويسنا بتعرضها بتاريخ 3 الجارى للخطف من قبل مجهولين وبحوزتها هاتف محمول ولم تشعر بنفسها وما حدث لها، وفوجئت بآثار لعملية جراحية وسرقة كليتها بالقاهرة، وعادت مستقلة سيارة أجرة من موقف المؤسسة بشبرا لمنزلها.
وأضافت أن زوجها حرر عدة محاضر غياب لها وأنه كان يبحث عنها.. نظرًا لما تمثله الواقعة من مرددين حيث تعد الواقعة تعديًا صارخًا على النفس البشرية وسرقة أحد الأعضاء كرهًا عنها فقد تم تشكيل فريق بحث "تحت إشرافنا" برئاسة العميد ياسر زهنى مدير إدارة البحث الجنائى والعقيد حسين غنيم مفتش مباحث قويسنا وبركة السبع والرائد رأفت نصار رئيس المباحث والنقباء عبد الله الميت وأحمد سرور معاونى المباحث تم وضع خطة بحث من أهم بنودها فحص المجنى عليها فحصًا دقيقًا وظروفها الأسرية والاجتماعية فحص خط سير المجنى عليها يوم الواقعة وصولاً لثمة مشاهدات تفيد فى استجلاء غموض الواقعة وما قررته استخدام التطبيقات الحديثة فى تتبع الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليها وأثناء السير فى تنفيذ بنود الخطة الموضوعة تم التوصل إلى عدم صدق رواية المبلغة وبإعادة مناقشتها وقررت أنها ولظروفها المادية والأسرية اتفقت برضائها مع أحد سماسرة بيع الكُلى مقابل مبلغ مالى تتحصل عليه وقامت بإجراء كل التحاليل والفحوص الطبية بمعامل ومراكز طبية بالقاهرة وانتهت من إجراءات الجراحة والتبرع بكليتها بأحد المستشفيات بمحافظة الجيزة "لا تعلمها تحديدًا مقابل مادى لتحسين ظروفها المادية والأسرية ونظرًا لاقترافها ما حدث دون علم زوجها وأسرتها أقدمت على بلاغها تم إخطار إدارة الأمن الوطنى كلفت إدارة البحث الجنائى باستكمال الفحص والتحرى حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
تم تحرير عن الواقعة المحضر رقم 11102 جنح مركز قويسنا لسنة 2016، وبالعرض على النيابة باشرت التحقيقات ووجهت للمذكورة تهمة البلاغ الكاذب وإزعاج السلطات وقررت برئاسة المستشار محمد زيادة رئيس النيابة صرف الحاضرة من سراي النيابة بضمان محل إقامتها.