كشف إيد جيمس، مدير المحتوى بشركة ميد العالمية للمشروعات، أن مصر بها استثمارات عملاقة لأكثر من ألف مشروع عملاق بإجمالى استثمارات تقدر بحوالى 200 مليار دولار، مضيفا أن العام الماضى، حققت مصر رقما قياسيا تجاوزت 20 مليار دولار قيمة عقود استثمارية تركزت فى قطاعى الطاقة والتشييد والبناء.
وشركة ميد للمشروعات، هى شركة خدمات الكترونية لتحليل المشروعات فى الشرق الأوسط ولديها 60 عميل، كما تصدر مجلة دورية واسعة الانتشار عالميا تعد من خلالها تحليلات اقتصادية متخصصة فى المشروعات الكبرى ذات الأهمية الاستراتيجية.
وأضاف "جيمس"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن مصر تحتل المركز الخامس من حيث حجم استثمارات المشروعات العاملة فى الشرق الأوسط، عقب الإمارات والسعودية والكويت وقطر، مشيرا إلى أنه من حيث حجم المشروعات المخطط تنفيذها تحتل المرتبة الثالثة خلف السعودية والإمارات.
وأكد "جيمس"، أن الطلب على الاستثمار فى مصر زاد عقب تولى الرئيس السيسى، إدارة البلاد، خاصة بعدما نجح فى استعادة الاستقرار، مشيرا إلى أن دول الخليج هى الأكثر اهتماما بالاستثمار فى مصر، ومن بعدها إنجلترا وفرنسا وإيطاليا والنمسا وأسبانيا واليونان، لافتا إلى أن قطاعات الأسمنت واللوجستيات هى الأكثر طلبا للاستثمار.
وحول تأثير انخفاض أسعار البترول على الاستثمار فى مصر، أوضح "جيمس"، أن انخفاض الأسعار أدى إلى خفض الطلب على السوق الخليجى، مما أثر إيجابيا على توجيه الاستثمارات لمصر، كما أن الحكومة الجديدة فى مصر نجحت فى جذب الاستثمارات الأجنبية، وتسهيل عملها بمصر، فضلا عن أن السوق المصرى سوق استهلاكى ضخم به 90 مليون نسمة قادر على جذب الاستثمارات.
وفيما يتعلق بتأثير أزمة الطاقة على الاستثمار، لفت "جيمس" إلى أن مشكلة الطاقة كانت فى صالح السوق المصرى، حيث فتحت أسواق جديدة للاستثمار بالطاقة الشمسية والفحم والطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن عدد المشروعات فى مجال الطاقة المطروحة للاستثمار بلغت 50 مشروعا.
وأشار "جيمس"، إلى أن أهم المعوقات التى تعمل الحكومة على حلها، أهمها نقص العملة، وعدم توافر تمويل للمشروعات، وعدم توافر أراض صناعية، بالإضافة إلى عدم وجود آلية لحماية المستثمرين، مضيفا أن الحكومة تعلم جيدا كافة تلك العقبات وتعمل على حلها.
وقال مدير المحتوى بشركة ميد، إن أبرز الشركات التى نجحت خلال الفترة الماضية فى الاستحواذ على استثمارات ضخمة، هى شركات أوراسكوم، والمقاولون العرب، وبتروجيت، وموبينيل.