عقب تركه العمل مع والدها بأحد المحلات الكبرى بالقاهرة، بعد خلاف بينهما، أقدم محمد رجب أحد جيرانهم بقرية قاى بمركز أهناسيا ببنى سويف على اختطاف، نجله صاحب العمل، انتقاماً منه ولمساومته على مبلغ 300 ألف جنيه.
فوجئت والدة روفيده بطفلتها الكبرى تصرخ بعدما قام مجهولين باختطاف شقيقتها روفيده من أمام منزلها بدراجة بخارية، اتصلت الزوجة بزوجها الذى يمتلك محلات تجارية بالقاهرة تخبره بالواقعة، ليتصل الوالد بأبناء عمومته الذين يمتلكون كاميرات مراقبة.
القصة يرويها لـ "انفراد" عم الطفلة روفيدة 5 سنوات من قرية قاى التابعة لمركز أهناسيا، غرب بنى سويف، مشيراً إلى أن كاميرات المراقبة الموجودة أعلى منزلة رصدت شابان يستقلان دراجة بخارية قاما باختطاف الطفلة.
وأضاف محمود عبد الجيد: "دارت شكوكنا حول محمد رجب جارنا فى المنزل، بعدما طردة والد روفيدة من محلاتة التجارية بالقاهرة" متباعاً تتبعاً خطوات الجار عقب ذهاب زوجتة إلى أهلها بمركز طامية بمحافظة الفيوم.
وأشار العم الثانى للطفلة وليد إلى أن أهالى القرية تتبعوا خطوات المتهم وزوجته ونجحوا فى تحديد مكان تواجدهم بمركز طامية، فى الوقت الذى تابعت فيه مباحث مركز شرطة أهناسيا المكالمات التليفونية للمتهم وزوجتة وشقيقها .
وأضاف وليد: "ذهبنا الى المكان الذى يختبئ فيه زوجه المتهم فى الوقت الذى نسقت قيها مديرية أمن بنى سويف مع مديرية أمن الفيوم ليتمكنا من ضبط زوجة الجار وشقيقها بصحبتهما الطفلة روفيدة.
وتعود الواقعة عندما تلقى اللواء محمود العشيرى مساعد وزير الداخلية لأمن بنى سويف إخطارا من العميد هشام فريد مأمور مركز شرطة إهناسيا، يفيد بإبلاغ شريف على عبد الجيد، 36 عامًا، ومقيم بقرية قاى، باختطاف مجهولين لنجلته "رفيدة"، والتى تبلغ من العمر 5 سنوات، من أمام منزله، والذى أمر بسرعة استرجاع الطفلة وضبط الجناة.
وكان المقدم محمد عبد اللطيف رئيس مباحث مركز شرطة أهناسيا، توصل إلى أنه وراء عملية الخطف كل من "محمد . م . ع . ق" (25 سنة ــ عامل ) ومقيم قرية قاى والذى كان يعمل لديه فى أحد المحال التجارية الخاصة به، وطرده من العمل بالمحل لسوء سلوكه، وبالبحث والتحريات التى أشارت إلى شبه علاقة بينه وبين عملية اختطاف الطفلة، و"صابرين . ج . ف" 25 سنة، وشقيقها" محمد" وشهرته محمد ريشة، مقيم بندر الفيوم، عاطل، 19 سنة، وثالث هارب يدعى "محمود . ج . ر" ومقيم مركز طامية.
وتبين من التحقيقات عن وجود خلاف بين والد الطفلة والمتهم الأول الذى كان يعمل لديه واشتراكه مع زوجته وشقيقها وآخر هارب، فى تكوين تشكيل عصابى لابتزاز والد الطفلة وطلب فدية قدرها 300 ألف جنيه مقابل فك أسرها، لمرورهما بضائقة مالية ورغبة المتهم الأول من الانتقام من والدها، إلا أن قيام رجال الأمن بتتبع رقم هاتف والد الطفلة، والتحريات توصلت إليهم قبل دفع أى مبالغ مالية.
وانتقلت قوة أمنية من مباحث مركز شرطة إهناسيا برئاسة المقدم محمد عبد اللطيف إلى مركز طامية وتمكنت من تحرير الطفلة.