أكد عدد من النواب أهمية المباحثات المصرية الفلسطينية لوقف الاستيطان الإسرائيلى فى فلسطين، مشيرين إلى أن دعوة الرئيس الفلسطينى خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بعقد مؤتمر دولى، وتوفير آلية دولية متعددة الأطراف لإنهاء الاحتلال، يتطلب تفعيل المبادرة الفرنسية، والاعتماد على دول المنطقة بدلا من دول الغرب التى لديها انحيازات لإسرائيل، مؤكدين اهتمام مجلس النواب بمتابعة الدور المصرى فى إنهاء الأزمة الفلسطينية.
وقال النائب أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن الغرب وفى مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى لديهم انحيازات تجاه إسرائيل ويعرقلون أى محاولات تهدف لحل الأزمة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.
وأضاف وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، لـ"انفراد" أن تنظيم أى مؤتمر دولى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، سيشهد تخاذل من عدد من الدول الأوروبية، لافتا إلى أن التوافق بين دول المنطقة وعلى رأسها مصر والسعودية كفيل بحل الأزمة الفلسطينية.
وفى السياق ذاته قال النائب أسامة شرشر، عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية هى أكثر دول المنطقة مساندة للقضية الفلسطينية، موضحا أن مصر تسعى بالاتفاق مع فلسطين على تفعيل المبادرة الفرنسية لحل الأزمة الفلسطينية ووضع شروط قابلة للتفاوض يتبناها المجتمع الدولى يتم من خلالها وقف بناء المستوطنات الاسرائيلية على الاراضى الفلسطينية.
وأضاف عضو مجلس النواب، لـ"انفراد" أن المبادرة الفرنسية التى أطلقها الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، فى وقت سابق لحل الأزمة الفلسطينية تقتضى عقد مؤتمر دولى بشأنها، كما ذكر الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن خلال لقاءه بالرئيس السيسى، موضحا أن هذه المبادرة تستطيع أن تحل الأزمة الفلسطينية وتوقف الاستيطان بعيدا عن الفيتو الأمريكى فى مجلس الأمن.
من جانبه قال النائب محمود الصعيدى، القيادى بائتلاف دعم مصر، أن القضية الفلسطينية لا تشغل مجلس النواب وحده، بل الشعب المصرى بأكمله، موضحا أن اللجان المختصة بالبرلمان مثل لجنة الشئون العربية والعلاقات الخارجية تتابع بشكل دقيق كافة الخطوات التى يتم اتخاذها لإنهاء الاحتلال، موضحا أن الخطوات التى تتخذها الدولة المصرية لحل الأزمة الفلسطينية جيدة.
وأضاف القيادى بائتلاف دعم مصر، القضية الفلسطينية أحد أبرز القضايا العربية التى يضعها البرلمان ضمن أولوياته الخارجية، موضحا أن دعوة الرئيس الفلسطينى لعقد مؤتمر دولى يتطلب أولا توافق عربى حول الشروط التى ينبغى اتباعها لوقف الاحتلال، وأن يكون القرار بشأن حل الأزمة الفلسطينية عربى خالص دون تدخل من دول الغرب التى ينحاز معظمها للجانب الإسرائيلى.
كان الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن أوضح خلال لقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية الإسراع بعقد مؤتمر دولى، وتوفير آلية دولية متعددة الأطراف لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وفقاً لإطار زمنى محدد.