انتفاضة واسعة تعيشها القوى السياسية اللبنانية بسبب انفجار بيروت، وسط إصرار من الشخصيات السياسية اللبنانية بإجراء تحقيق دولى حول هذا الانفجار لتحديد المسؤولين عنه ومحاسبتهم، حيث أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فى مؤتمر صحفى اليوم، تأييده إجراء تحقيق دولى أيضا.
ووفقا لموقع العربية، ففيما يتعلق بالاستقالة، خاصة بعد ارتفاع عدد النواب المستقيلين السبت إلى 5، فقال جعجع: سنستقيل عندما تتوفر الظروف لانتخابات مبكرة فى لبنان، ولن نستقيل من دون حسابات خوفا من استغلالها من قبل السلطة، مؤكدا أن السلطة اللبنانية بأكملها متهمة فى انفجار بيروت.
وطالب رئيس حزب القوات اللبنانية، بإجراء تحقيق دولى فى انفجار مرفأ بيروت والذى راح ضحيته عشرات القتلى وآلاف الجرحى، كاشفا عن أن نواب كتلته النيابية بانتظار ظروف محددة لتقديم استقالتها من مجلس النواب.
وقال رئيس حزب القوات اللبنانية، فى مؤتمر صحفى: "لن نستقيل من دون حسابات خوفا من استغلالها من قبل السلطة، حيث ارتفعت المطالبات بتحقيق دولى فى الكارثة التى هزت بيروت، مساء الثلاثاء الماضي".
ومن حزب الكتائب الذى أكد مطالبته بتحقيق دولى، إلى حزب القوات اللبنانية مرورًا بالزعيم الدرزى وليد جنبلاط، ونواب كتلة المستقلة المحسوبة على رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى، تعالت الأصوات مؤكدة عدم ثقتها بالتحقيق الذى تجريه الحكومة والأجهزة القضائية المختصة فى انفجار مرفأ بيروت.
فيما قال وزير المالية اللبنانى، غازى وزنى، أن لبنان يشهد حاليا كارثة إنسانية واجتماعية واقتصادية، لافتا إلى أن البلاد فى حاجة إلى مساعدات على عدة أصعدة أهمها الغذاء والدواء ومواد البناء.
وأضاف وزير المالية اللبنانى فى تصريحات تليفزيونية السبت: أجرينا اتصالات على مستويات دولية عدة بشأن إعادة إعمار مرفأ، متابعا: "طلبنا من فرنسا فتح اعتمادات لدعم لبنان ماليا بهدف استيراد المواد الضرورية".
وردا على سؤال حول وجود أية شروط لطلب المساعدات الدولية: نفى الوزير بشدة، مؤكدا أن المساعدات تأتى فى إطار الإغاثة بعد تعرض البلاد لكارثة غير مسبوقة.
كما حمل وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمى الاشتراكى وزعيم الدروز، مسؤولية انفجار بيروت للطبقة السياسية، معللا ذلك برفض الطبقة الحاكمة للتغيير وقال جنبلاط لقناة العربية الحدث اليوم السبت، أن تغيير النظام يجب أن يبدأ بإنهاء الطائفية السياسية، مجددا مطالبته بتحقيق دولى بشأن انفجار المرفأ.
وبحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية، قال المكتب الإعلامى لوزارة الصحة اللبنانية، السبت، أن عدد ضحايا الانفجار الهائل الذى وقع بمرفأ بيروت، ارتفع إلى 158 قتيلا، وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامى لوزارة الصحة، فإن عدد المصابين فى الانفجار الهائل تجاوز 6000، فى حين لا يزال 21 شخصا فى عداد المفقودين، وتجرى الأجهزة القضائية اللبنانية تحقيقا فى الانفجار الذى قالت السلطات أنه ناجم عن تخزين كمية ضخمة من مادة نترات الأمونيوم فى مرفأ بيروت منذ 6 سنوات.