كشف بوريس بروكوشيف، قائد السفينة الروسية المحتجزة فى لبنان، تفاصيل عن رحلة شحنة نترات الأمونيوم التي انفجرت في بيروت، التي كانت تحمل شحنة السماد الناسف، محملا المسئوليين اللبنانيين مسئولية الانفجار الذى شهده مرفأ بيروت الثلاثاء الماضى، لأنهم هم من سمحوا للسفينة أن ترسو في ميناء لبنان ولم يسمحوا بخروجها من بيروت. وقال قائد السفينة الروسية التى أبحرت فى لبنان، في تصريحات لقناة روسيا اليوم، أن صاحب السفينة التي كانت تحمل السماد الناسف حصل على مبلغ نظير تحميل وتفريغ هذه الشحنة، لأنه دون أي مبلغ مقدم لا يمكن أن يقدم صاحب السفينة على إرسال هذه الشحنة الخطيرة من السماد الناسف، متابعا: ليس من صاحب سفينة أو شحنة أن يحمل حمولة خطرة دون أن يحصل على مقدم على الأقل، مستطردا: من استلم الشحنة؟.. يبقى السؤال عالقا.
وأشار قائد السفينة الروسية التي أبحرت في لبنان، إلى أن السفينة عندما رست في ميناء بيروت كان من المقرر أن تذهب إلى أحد الموانئ الأردنية في طريقها إلى موزمبيق، إلا أن السلطات اللبنانية منعت في البداية رسو السفينة لأنها لم تدفع – أي السفينة – رسوم رسوها في ميناء بيروت، إلا أن رجل أعمالى لبنانى معه سفينة حاول أن يتفق معنا على اتفاقية سرية أن السفينة غرقت وأن يحصل على السماد ثم يقوم ببيعها ووافقنا على هذا المشروع.
وتابع: عندما رفض طاقم السفينة مواصلة السير طلب منا أن نعود إلى أحد الموانئ في قبرص ولكن الأمن اللبنانى ألقى على السفينة، وقال إن السفينة لن يتم الإفراج عنها إلا بعد أن يسدد صاحب السفينة رسوم رسوها في لبنان، وتم وضعنا في الإقامة والاحتجاز، ثم حاولنا التواصل مع صاحب السفينة، وقال لنا رجل أعمال لبنانى لا أتذكر اسمه الآن، ولكن كان لديه سفينة تدعى "سارينا": استطيع أن أسدد لكم كل ديون صاحب السفينة وأسدد لليمناء والمرفأ كل الرسوم والغرامات ثم أحصل على تصريح أن أخرج من البحر وننطلق إلى ميناء جديد، وبدأ العملية كما لو كان السفينة غرقت ثم نقوم بإفراغ حمولة السفينة ثم صياغة وثائق للسفينة.
واستطرد: قمت بكتابة بريدية لصاحب السفينة حول هذا العرض وكان علينا أن نحصل من صاحب السفينة بموافقة كتابية بأنه لن يطالب السفينة، ولكن اتضح أن العملية لا تلائم السفينة وصاحب السفينة لم يقم بإرسال الأوراق، واستمررنا في مكاننا.
وقال قائد السفينة الروسية التي أبحرت في لبنان: سمحت لنا السلطات اللبنانية بالدخول والرسو في ميناء بيروت، عندما طالبنا بالسماح لنا بالعودة قالوا لنا من سيقوم بمراقبة السفينة والشحنة ولن نسمح لكم بالمغادرة قبل تفريغ الشحنة، ووجد هناك في الميناء تفريغ لشحنات من الأمونيوم، وسألت السلطات اللبنانية لماذا لا تفرغون سفينتنا فقالوا إن ما يتم تفريفه من الأمونيوم لديها تركيز أقل من الأمونيوم الذى لديكم في السفينة وهى ممنوع تفريغها في الأراضى اللبنانية واستمرينا بالوقوف هناك والشحنة على متن السفينة، وبعد ذلك تم تفريغ الشحنة بدوننا، نحن كنا واقفين بالقرب من السفينة.
ولفت قائد السفينة الروسية التي أبحرت في لبنان إلى أن السفينة كانت تبعد 200 إلى 400 متر من رصيف بيروت، موضحا أن مسئولية الانفجار الذى ضرب بيروت ليست مسئولية صاحب السفينة لأنه كان يريد أن يخرج السفينة من ميناء بيروت، ولكن مسئولية المسئوليين اللبنانيين الذين رفضوا أن تخرج السفينة.