شارك المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، اليوم، الأربعاء، بمؤتمر وزراء صناعة الدول الثمانى الإسلامية، بمشاركة وزراء صناعة الدول الأعضاء، وهى مصر وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا وإيران وماليزيا وبنجلاديش وباكستان، وبحضور الدكتور سيد موسوى سكرتير مجموعة الدول الثمانى الإسلامية النامية "D8".
وقال المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، إن مصر تعتز بعلاقاتها مع أشقائها الدول الثمانى الإسلامية باعتبارها انتماءات راسخة فى وجدان الشخصية المصرية، موضحا أن رؤية مصر 2030 تتضمن أن تكون مصر ضمن أفضل 30 دولة فى التنمية
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الدول الثمانى الإسلامية، أن مصر تشارك لأول مرة فى القمة الحادية عشرة، التى ستعقد فى الصين قريبا، التى ستركز على تشجيع الابتكار، موضحا أن البرلمان أجاز برنامج الحكومة منذ أسابيع، وأن الحكومة شرعت فى بناء عاصمة إدارية جديدة واستصلاح 1.5 مليون فدان، وإنشاء مناطق سياحية وتنمية حقول البترول ومنها حقل شروق للغاز.
وأكد رئيس الوزراء على استهداف تحقيق التكامل بين الدول الأعضاء لتحقيق الأغراض الإقليمية والاقتصادية، لافتا إلى أن معدل النمو الاقتصادى وص لـ2.4 عام 2013 ثم 4.2٪ بنهاية عام 2015، وأنه من المستهدف الوصول لمعدل نمو 6٪ عامى 2017/2018، موضحا أن معدل البطالة تراجع لـ12.7٪.
ومن جانبه قال المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة، إنه تابع باهتمام المناقشات التى تمت بورش العمل بمؤتمر وزراء الصناعة بالدول الثمانى الإسلامية، متوجها بالشكر لكل من شارك بهذه الورش، مؤكدا على اهتمام مصر بالتعاون مع وزراء الصناعة للدول الثمانى الإسلامية.
وأضاف طارق قابيل خلال كلمته بمؤتمر وزراء صناعة الدول الثمانى الإسلامية، أن العالم يشهد مزيد من التكتلات الصناعية، وأن الانخراط فى تلك التكتلات أصبح ضرورة ملحة، وأن الاتفاقيات التجارية أصبحت منافسة شرسة، موضحا أن العولمة أثرت فى حرية الانتقال من دولة لأخرى واختفت قطاعات صناعية بالكامل، وأنه لم يعد هناك بديل عن الاهتمام حقوق الملكية الفكرية.
وأكد أنه لم يعد من المقبول الاعتماد على ميزة توافر العمالة الرخيصة، بل يجب التأكيد على العمالة الماهرة، مؤكدا أن لا غنى عن تشجيع ريادة الأعمال وخلق الأمثال والنماذج، موضحا أن حجم التبادل التجارى بين الدول الأعضاء بالمؤتمر يقدر بـ63 مليار دولار وحجم الصادرات 1.1 تريليون دولار بنسبة 5٪ من حجم التجارة العالمية.
وفى نهاية المؤتمر التقط المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء صورة تذكارية مع أعضاء مؤتمر وزراء الصناعة للدول الثمانى الإسلامية بحضور المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة.
وفى السياق ذاته قال سيد على محمد موسوى، سكرتير مجموعة الدول الثمانى النامية الإسلامية، أنه يعرب عن تعازيه لحادث استشهاد ضباط حادث حلوان الإرهابى، مؤكدا أن هذه الحادثة استعراض للوحشية غير المقبولة فى الإسلام.
وأوضح خلال كلمته فى مؤتمر الدول الثمانى الإسلامية بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، أن الصناعة هى قطاع رائد فى التنمية وتوفير فرص عمل ودخل لأغلب للدول النامية، مشيرا إلى أن التنمية الاقتصادية المستدامة لا يمكن حدوثها إلا بقيادة وقاطرة صناعية متينة.
وأضاف أن طبيعة الأنشطة الصناعية فى بعض الدول اكثر تعقدا، وهناك مستويات مختلفة من التخصصات التى أدت لظهور المزايا التنافسية فى الدول النامية، وأن الدول الأعضاء بالمؤتمر من الممكن أن تستفيد من بعضها البعض.
وشدد موسوى على أن تأسيس قناة تعاون صناعى، هو ضرورة حتمية، داعيا للتفكير فى معالم الطريق وما تم تحقيقه من إيجابيات ومبادرات فى هذا المؤتمر، مضيفا أنه من الهام مراجعة التقدم فى التعاون الصناعى، موضحا أن هناك 13 مجموعة عمل قامت بمناقشات كثيرة لتوسيع فرص التعاون بين الدول الثمانى الصناعية.
واستطرد فى كلمته قائلا، إنه تم الاتفاق على إنشاء مجموعة عمل للصناعات الدوائية وصياغة الشروط المرجعية للعمل، وأوضح أن إعلان طهران فى يناير 2015 أكد على بذل الكثير من الجهد لتنفيذ القرارات واستغلال الوقت.