أنهت وزارة الداخلية استعداداتها لتأمين الكنائس أثناء احتفالات الأقباط بأعيادهم، وتنشر أجهزة الأمن، مساء اليوم الأربعاء، قواتها بمحيط الكنائس ودور العبادة لتأمينها، وتعلن حالة الاستنفار الأمنى على مستوى الجمهورية.
وبدوره، بعث اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، برقية تهنئة لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، جاء بها: "يسرنى فى مناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد أن أبعث لقداستكم والأخوة المسيحيين فى ربوع الوطن بأصدق التهانى وأسمى الأمانى".
وأضاف وزير الداخلية: "إن مشاركتنا فى الاحتفال السنوى تعكس حقيقة ما تجسده مشاعرنا من تماسك بروابط الانتماء وروح الإخاء للمصريين لتحقيق أسمى الأهداف النبيلة نحو حياة كريمة مليئة بالإنجازات البناءة بوطننا الغالى، وكل عام وأنتم بخير".
وأرسل وزير الداخلية، برقية تهنئة للدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، جاء بها: "يسرنى فى مناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد أن أبعث لسيادتكم والطائفة الإنجيلية بأصدق التهانى القلبية راجياً لكم جميعاً أطيب الأمنيات بموفور الصحة والعافية ودوام التوفيق والسداد ولمصرنا الغالية مزيداً من التقدم والتنمية.. وكل عام وأنتم بخير".
وبعث اللواء مجدى عبد الغفار برقية تهنئة للقيادات والضباط والعاملين المدنيين والأمناء والمساعدين والمندوبين والصف والجنود والخفراء والمجندين بوزارة الداخلية، جاء بها: "إننا إذ نشارك إخواننا المسيحيين احتفالهم بعيد الميلاد المجيد فإننا نعتز بكل ما يجمع أبناء الأمة من محبة ومودة تلك المشاعر التى تميز الشعب المصرى العريق الحريص على وحدته وأصالته وتماسكه.. وكل عام وأنتم بخير".
ويتفقد مساء اليوم الأربعاء، مساعدو وزير الداخلية ومدراء الأمن على مستوى الجمهورية، محيط الكنائس ودور العبادة، للاطمئنان على الانتشار الأمنى الكثيف، وتطبيق بنود الخطط الأمنية المتفق عليها وحماية الأقباط أثناء الاحتفالات بأعياد الميلاد.
وشدد مساعدو وزير الداخلية، على القوات المشاركة فى عمليات التأمين باليقظة وتوسيع دائرة الاشتباه السياسى والجنائى، وفحص جميع المترددين على دور العبادة، وإجراء عمليات تفتيش دقيقة تشارك فيها الشرطة النسائية.
كما نبه مساعدو وزير الداخلية، على القوات بعدم السماح لأحد بترك سيارته بالقرب من دور العبادة، لعدم استخدام السيارات الموجودة بمحيط الكنائس فى عمليات التفخيخ، فضلاً عن إعاقتها للمرور، ومساعدة رواد الكنائس فى الدخول وتنظيم الطوابير ومساعدة كبار السن وذوى الإحتياجات الخاصة فى دخول المكان بعيداً عن الزحام.
كما طالب مساعدو وزير الداخلية، قوات الأمن بالتعامل بحسم وقوة مع أية محاولات للخروج عن النظام، والمحاولات البائسة لإفساد فرحة المصريين، ومكافحة أية أنواع للتحرش أو المعاكسات فى الطرق المؤدية إلى دور العبادة.
وتدفع وزارة الداخلية بعشرات من التشكيلات الأمنية على مستوى الجمهورية، لتأمين جميع الكنائس المصرية البالغ عددها نحو 2626 كنيسة فى مصر بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية و1100 بروتستانتية و200 كاثوليكية، فيما يشارك فى عمليات التأمين قطاع العمليات الخاصة بوزارة الداخلية والأمن المركزى وقسم المفرقعات بالحماية المدنية، فضلًا عن الاستعانة بمئات من الكلاب البوليسية لانتشارها حول جميع الكنائس خاصة المعروفة مثل الكاتدرائية.
وتم عمل مسح شامل وتعقيم المبانى بواسطة الكلاب البوليسية قبل الاحتفالات، فضلًا عن التشديد على الكشف عن وشم الصليب حتى يتم للمواطنين بالدخول للكنائس ولا يتم السماح لغير الأقباط بالدخول إلا بدعوات من الكنيسة نفسها، وأهابت أجهزة الأمن بالأقباط عدم التجمع أمام الكنائس بعد أداء الصلوات والاحتفالات والانصراف مباشرة إلى منازلهم تخوفا من استهدافهم.
كما عززت قوات الأمن من تواجدها أمام الكنائس المشهورة على مستوى الجمهورية والكنائس التى تقع وسط كتلة سكنية كبيرة، وبالأماكن الشعبية، وتم تأمين المحاور والطرق المؤدية للكنائس بشكل كبير.