"لقمة العيش مُرة والحصول عليها أمر" قصة سيدة تبحث عن الستر، هدم منزلها ومش عارفة تبنيه لأنها لا تجد حتى العيش الحاف لتأكله هى وبنتها وأولادها الأربعة.
مأساة حقيقية تعيشها "الحاجة غنية" التى توفى عنها زوجها منذ أعوام طويلة وترك لها بنتا صغيرة عكفت عليها حتى أصبحت فتاه يتحاكى بها الجيران، تزوجت الفتاة من رجل فقير مثلها وأنجبت 4 أطفال عجز الأب عن توفير لقمة العيش لهم، فأعادها إلى والدتها التى تقضى عشاها نوم.
كانت "غنية" على موعد مع القدر، حيث عادت ابنتها ومعها 4 أطفال، ويسقط المنزل ويتهدم وليس معها المال لتعيد بناءه، لكن "غنية" لم تفقد الأمل وتكافح فى الحياة لتعيش بين الناس على المساعدات الخيرية ومعاش ضمان 300 جنيه فقط لا غير، فقررت أن تعمل حتى تستطيع توفير الخبز الحاف للأطفال، فاقترضت مبلغا من المال واستأجرت محلا من حجرة واحدة أصبح ذلك المحل هو المنزل ومصدر الرزق يعيش فيه الجميع 6 من أفراد الأسرة على أمل أن تجد من يساعدها فى إعادة بناء منزلها.
تقول الحاجة غنية عبد الرازق محمد من قرية صندفا التابعة لمركز بنى مزار "توفى زوجى منذ أكثر من 50 عاما وأنا أسعى على الرزق ومديرية التضامن تصرف لى مبلغ 300 جنيه، وأضافت: فى يوم حضرت لى ابنتى وبرفقتها أبناؤها الأربعة، وتقول لى إن زوجها لا يستطيع الإنفاق عليهم وأنا سوف أعيش معك، وفى تلك الأثناء تهدم المنزل عن آخره وأصبحنا جميعا فى الشارع ولا نجد من يمد لنا يد العون، وتوجهت إلى أحد الأشخاص واقترضت منه 2000 جنيه لكن يتم سداده 4 آلاف جنيه بسبب الفوائد".
وتكمل غنية "استأجرت حجرة صغيرة وقلت أشتعل علشان نقدر نأكل أنا والأطفال ولكن الحمل يزيد يوما عن يوم، وأحضرت القليل من الخضار لتبيع وتشترى حتى تعيش هى وابنتها وأولادها ياسر ومحمود وميادة ورحيم وأصبحت مطالبة بسداد الإيجار ومبلغ القرض والمنزل مهدم ولا أستطيع بناءه".
واستطرت غنية "إيدى امتدت على أصل مبلغ الخضار علشان أوفى متطلبات الأطفال، مما أثر على البيع والشراء لكن مكنش عندى حل تانى علشان أعيش، ده الموت أهون على إنى أشوف ولاد بنتى نايمين من غير عشاء"، وبطالب المسئولين ببناء المنزل ومصدر للرزق علشان نقدر نعيش".