ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن مشروع القانون الذى تم تقديمه فى الكونجرس ويهدف إلى تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية يحظى بتأييد متزايد فى الكابيتول، وتجاوز لجان هامة ويكتسب دعم أنصار جدد كل يوم حتى بين الديمقراطيين.
ومن المتوقع أن يتم التصويت على مشروع القانون فى وقت لاحق هذا العام، وهو ما يعنى أنه من الممكن أن يرفع لدونالد ترامب، لو أصبح رئيسا، لتوقيعه ليصبح قانونا فعليا العام المقبل.
وأشار موقع WND الأمريكى إلى أن عدد رعاة مشروع قانون تصنيف الإخوان منظمة إرهابية فى مجلس النواب قد زاد من 28 فى فبراير الماضى إلى 49 بحلول نهاية إبريل. والآن يحظى مشروع القانون الذى قدمه النائب الجمهورى ماريو دياز بلارت بدعم من كلا الحزبين بشكل رسمى، مع توقيع اثنين من النواب الديمقراطيين كرعاة مشاركين للقانون، وهما جين جرين وكولين بيترسون.
وكانت لجنة الشئون القضائية بمجلس النواب قد صوتت مؤخرا بموافقة 17 عضو مقابل رفض 10 على إرسال مشروع القانون إلى المجلس. ورغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كان سيجرى تصويت عام من قبل كافة أعضاء المجلس على المشروع، إلا أن الجمهوريين بقيادة رئيس مجلس النواب بول ريان يدعمون مشروع القانون.
من ناحية أخرى، أشار الموقع إلى أن مشروع قانون تم تقديمه فى مجلس الشيوخ من قبل المرشح السابق فى الانتخابات الأمريكية ، السيناتور تيد كروز أصبح لديه خمسة رعاة أساسيين وهما أورين هاتش ورون جونسون وجيمس إنهوف وبات روبرتس وجيرى مارون. وسيحتاج هذا القانون لدعم أيضا من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ التى يترأسها السيناتور بوب كوركر.
وفى حال إقراره ، فإن التشريع سيجمد أصول الإخوان وسيحظر الجماعات التابعة لها والتى يقدر التقرير عددها بالمئات. وأشار الموقع إلى أنه من بين المنظمات التى تم تحديدها فى نص مشروع القانون كجماعات متطرفة تابعة للإخوان ، وفقا لوثائق وزارة العدل الأمريكية ، مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، والمجتمع الأمريكى المسلم. ولو تم إقرار القانون، فإن تلك المنظمات ستصنف كجماعات إرهابية.
ولفت التقرير إلى أن الإخوان أصبحوا جماعة محظورة بالفعل فى مصر والسعودية والإمارات، وقامت الأخيرة بتصنيف مركز العلاقات الأمريكية الإسلامية فى واشنطن والمجتمع الأمريكى المسلم كمنظمات إرهابية. ولو تم تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية فى أمريكا، فإن هذا لا يعنى فقط حرمان أى أمريكى مرتبط بها من دخول أمريكا، ولكن سيجبر أيضا البنوك على منع التحويلات المالية المرتبطة بها، وسيصبح تقديم أى شخص فى الولايات المتحدة الدعم المالى للإخوان جريمة، وهو ما سيؤدى بدوره إلى تجريم مئات من الجماعات التابعة للإخوان وأيضا المساجد فى الولايات المتحدة، والتى يقول الإف بى أى إنها تدعم وتمول الإرهاب سرا.
وأشار التقرير إلى أن مدير "الإف بى أى" السابق روبرت مولر شهد بأن عناصر من الإخوان فى أمريكا وخارجها تدعم الإرهاب، لكن تواصل إدارة أوباما الزعم بأن الإخوان جماعة معتدلة والتقوا بقادتها بل حتى دعوهم إلى البيت الأبيض.