نجحت الحكومة ممثلة فى وزارة التموين والتجارة الداخلية على مدار الفترة الماضية وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية فى القضاء على طوابير الخبز بعدما ظلت معاناه المواطنين أمام المخابز مستمرة على مدار عشرات السنوات الماضية وسقوط ضحايا نتيجة التكدس أمام المخابز والتزاحم للأسبقية الاسبقية فى الحصول على خبز حيث قامت الوزارة بتطبيق منظومة جديدة تحفظ للمواطن كرامته وادميته اثناء الحصول على الخبز وزيادة نصيب حصة الفرد من الخبز لتصل إلى 5 أرغفة يوميا لكل فرد مقيد على بطاقات التموين.
بدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الوزير الدكتور على المصيلحى فى تصحيح عشوائية منظومة الخبز المدعم بداية من استلام الاقماح المحلية من المزارعين مرورا بعمليات التخزين في الشون والصوامع حتى توريد الاقماح للمطاحن، لتقوم بطحنها دقيق ثم توريده اإلى المخابز وإنتاجه خبز مدعم وصرفه للمواطنين المقيدين على بطاقات التموين بشكل آدمى يحفظ للمواطن أدميته وكرامته دون التزاحم أمام المخابز، حيث أصبح كل مواطن له حصة من الخبز وهى 5 أرغفة يوميا بجانب أيضا حصوله على سلع مجانية ضمن فارق نقاط الخبز وهى السلع التى تصرف مجانا لمن يقوم بترشيد استهلاك الخبز وتصل قيمة هذه السلع شهريا إلى ما يقرب من 400 مليون إلى 500 مليون جنيه شهريا.
تنتج وزارة التموين من 250 مليون الى 270 مليون رغيف يوميا من خلال أكثر من 30 ألف مخبز على مستوى الجمهورية ، ويتم توفير الدقيق لجميع المخابز بجانب أيضا تأمين مخزون استراتيجي لكل مخبز لمده 3 أيام تحسبا لأى طوارئ هو ما يؤدى الى انتظام عملية انتاج الخبز بشكل يومي دون أي مشاكل تواجه المنظومة وهو ما يحدث حاليا، وفى ظل ارتفاع تكاليف إنتتاج الخبز المدعم بسبب زيادة أسعار مستلزمات عناصر الإنتاج من أجور عمالة وزيادة الكهرباء والسولار تتحمل الدولة ممثلة فى وزارة التموين زيادة التكلفة لأصحاب المخابز على أن يظل سعر الغيف ثابت بـ 5 قروش للمواطن رغم التكلفة الفعلية تصل إلى 65 قرشا للرغيف الواحد.
إعادة تكلفة انتاج الخبز جاء نتيجة مطالبات عدده للشعبة العامة للمخابز حيث تم زيادة التكلفة من 215 جنيه للجوال الى 265 جنيه مع زيادة انتاج عدد الارعفة لكل جوال لينتج كميات أكثر من الخبز لترتفع إلى 1450 رغيفا بدلًا من 1250 رغيفا فى الچوال، حيث أكدت وزارة التموين أن ذلك سيؤدى إلى زيادة التنافسية بين المخابز لإنتاج الخبز بجودة مرتفعة ولضمان بيع الحصة المسندة إليهم يوميًا وبما يضمن إنتاج رغيف خبز مدعم دون المساس بالسعر، ويليق بالمواطن المصرى، مع تشديد الرقابة من جانب الوزارة وتطبيق العقوبات على المخالفين للمواصفات ولضوابط رغيف الخبز المدعم.
وعلى مدار عشرات السنوات الماضية تعرض القمح المخصص لإنتاج الخبز المدعم لهدر فى كميات كبيرة تتراوح من 13 إلى 15%، بسبب سوء التخزين فى شون ترابية وأماكن مكشوفه معرضه للأمطار والقوارض، حتى قامت وزارة التموين تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتنفيذ مشروع قومى وهو التوسع فى إنشاء صوامع حديثة تعمل وفقا لأحدث التكنولوجيا لتخزين الأقماح المخصصة لإنتاج الخبز المدعم ووصلت السعة التخزينية للأقماح فى الصوامع الى 3.5 مليون طن بعدما كانت لا تتجاوز 1.5 مليون طن بجانب أيضا تطوير الشون الترابية وتحويلها إلى شون حديثة متطورة مما ساهم أيضا فى الحفاظ على كميات كبرة من الأقماح التى كانت مهدرة قد تصل من 600 ألف إلى 800 ألف طن قمح سنويا.