كشفت إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" التابعة لوزارة الصحة والسكان عن خطتها لإنشاء وتجهيز أول وأكبر مصنع لإنتاج لقاح أنفلونزا الطيور بالشرق الأوسط، حيث يقع المصنع على مساحة حوالى 5300 متر مربع بالمنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر بإجمالى تكلفة 300 مليون جنيه على أن يتم تصنيع أول لقاح خلال 6 أشهر.
وقالت الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" إنه تم التعاقد على أعمال البنية التحتية للمصنع فى عام 2004، وتمثلت نسبة الإنجاز فى المشروع وقتها لــــ 25% حتى بداية عام 2018 م، ثم استكمال الأعمال فى أكتوبر من العام نفسه، إلى أن تم الانتهاء من حوالى 90% من الأعمال الإنشائية.
وتابعت أن الهيكل الخرسانى للمصنع تم الانتهاء منه عام 2011، وتوقف العمل فيه منذ ذلك الوقت وحتى إسناد التعاقد إلى "شركة فايبك الدولية" وهى الشركة المنفذة للمشروع حاليًا فى ديسمبر 2016 م، والتى بدأت فى تنفيذ أعمالها فى يوليو 2018.
وأوضحت الدكتورة هبة والى رئيس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" التابعة لوزارة الصحة والسكان لـــ "انفراد" أن المصنع يمكنه إنتاج 400 مليون جرعة سنويًا من اللقاح كمرحلة أولى، تمهيدًا لزيادتها إلى 800 مليون جرعة سنويًا.
وقالت الدكتورة هبة والى، أن المصنع الجديد يمكنه إنتاج عدد من اللقاحات البيطرية الأخرى كلقاح ضد مرض النيوكاسل، ولقاح ضد مرض الجمبورو، وآخر ضد الالتهاب الشعبى، والتهاب الحنجرة والقصبة الهوائية، وضد مرض الجدرى بالدواجن وتعتمد تلك اللقاحات فى إنتاجها على تقنيةEgg Based Technology.
وأشارت والى إلى أن فاكسيرا تهدف من خلال المصنع الجديد إلى تغطية 70% من احتياجات السوق المصرى، ووقف استيراد هذه اللقاحات لحماية الثروة الحيوانية والداجنة بمص وتابعت المصنع ثمرة تعاون مع جهات متخصصة فى إنشاء وتجهيز مصانع الأدوية واللقاحات بالأجهزة والتكنولوجيا الحديثة وتابعت: سيتم تصنيع 8 لقاحات مهمة لتنمية الثروة الداجنة.
ولفتت إلى أن المصنع يواكب المقاييس العالمية من حيث التصميم والتنفيذ ويعد نواة لصناعة اللقاحات البيطرية ليس فقط على مستوى السوق المصرى، ولكن لسوق دول الشمال الأفريقى جميعًا وأضافت أن التجهيزات تتم بشكل جيد ووفق الخطط الموضوعة مرحليا وتعهدت والى بتذليل كل العقبات وقالت أن الدولة تستورد فى العام مليار و200 مليون جرعة للتطعيم ضد أنفلونزا وهو ما يتم توفيره بعد التصنيع.
وأشادت والى بالإنشاءات والتجهيزات بالمصنع، متمنية سرعة الانتهاء منه فى أقرب وقت، وتذليل كل العقبات التى تواجه لكونه مشروعًا وطنيًا ينتظره السوق المصرى، ونموذج للتعاون بين عدة جهات حتى وصوله إلى النور وتابعت أن إنشاء هذا المصنع يتم بتمويل من البنك الإسلامى للتنمية، وصندوق التمويل السعودى على هيئة قرض حسن، وذلك فى إطار التعاون للقضاء على أنفلونزا الطيور.
جدير بالذكر أن إنشاء هذا المصنع تم بتمويل كلًا من البنك الإسلامى للتنمية، وصندوق التمويل السعودى على هيئة قرض حسن، وذلك فى إطار التعاون للقضاء على أنفلونزا الطيور.