سلمت مصلحة الطب الشرعى برئاسة الدكتور هشام عبد الحميد، تقريرها النهائى لضحايا حادث حلوان الإرهابى، والذى أسفر عن مقتل النقيب محمد حامد معاون المباحث و7 آمناء شرطة آخرين، بعد قيام مسلحين بإطلاق وابل من الرصاص على ميكروباص المباحث التابع لقسم شرطة حلوان، ما أدى إلى مقتلهم جميعا، مساء أمس إلى النيابة العامة.
وتضمن التقرير، أن الضحايا توفوا نتيجة اختراق أجسادهم أكثر من 50 طلقة نارية، بالصدر والرأس والرقبة والبطن، لافتا أن بعض الجثث تم العثور على 12 طلقة بها وجثة أخرى 5 طلقات، مؤكدا أن علامات اختراق الرصاص موجودة فى معظم أنحاء جسد الضحايا.
وأضاف، عن وجود العديد من فتحات الدخول والخروج فى أجسادهم، وهذا ما يعنى أن الطلقات كانت قريبة جدا مما جعلها تخترق الجسد دخولا حتى تخرج مرة أخرى، مشيرا أنه تم إطلاق أغلب الأعيرة النارية بالرأس والجسد.
وكشف التقرير، أن مسافة الإطلاق كانت أقل من 3 أمتار فقط، وفى بعض الطلقات كانت المسافة مباشرة لا تفرق إلا طول مسورة السلاح الآلى التى تخرج منه الرصاصة، ولافتا إلى أن أغلب الطلقات التى تلقاها الضحايا من الأمام وتحديدا فى الجانب الأيمن.
وأوضح تقرير الطب الشرعى النهائى لضحايا حادث حلوان، أنه تبين من خلال التشريح وجود انسكابات دموية فى الجثامين الثمانية، فضلا عن سلامة عظامهم وخلوها من الكسور، مشيرا إلى أن بعضهم أصيب بكسور فى عظام قاع الجمجمة نتيجة لإطلاق النيران على الرأس مباشرة، كما تبين سلامة الفكين وخلوها من أى انكسار.
ولفت التقرير، أنه بتشريح عضلات الظهر والبطن تبين وجود إنسكابات دموية غزيرة، وإصابات غائرة فى جميع الجسد، فضلا عن حداثة الإصابات، وتعزى الوفاة إلى الإصابات وما أحدثته من تهتك شديد بأنسجة أجسادهم وما صحبهم جميعا لنزيف دموى غزير، وصدمة نزيفية أدت إلى الوفاة.
وكشف الأطباء، أن الوفاة كانت فى نفس توقيت إطلاق النيران، وذلك معناه أن الوفاة حدثت نتيجة لإطلاق النار عليهم، مؤكدا أنه تم سحب عينات "DNA" وتصويرهم بعد التعرف عليهم جميعهم، وإنهاء جميع الإجراءات اللازمة من تصاريح الدفن وتسليمهم لذويهم فى نفس يوم الحادث.
الجدير بالذكر، أن الحادث الإرهابى نفذته عناصر إرهابية كانوا يستقلون سيارة ربع نقل مختبئين واعترضوا سيارة مأمورية رجال مباحث حلوان، أثناء تفقدهم الحالة الأمنية فى شارع عمر بن عبد العزيز، وأطلقوا أعيرة نارية كثيفة تجاة السيارة الميكروباص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار. وأسفر الحادث عن استشهاد كلٍ من: ملازم أول محمد محمد حامد، وأمناء الشرطة "عادل مصطفى محمد و أحمد حامد محمود و علاء عيد حسين و صابر أبو ناب أحمد وأحمد مرزوق تمام و داوود عزيز فرج و أحمد إبراهيم عبد اللاه".