العيد القومى للقليوبية 2020 بطعم مختلف.. "الهجان" يعلن استبدال الاحتفالات بافتتاح وتفقد المشروعات بسبب كورونا.. ويؤكد تنفيذ مشروعات بالمحافظة تتخطى تكلفتها الـ35 مليار جنيه خلال الست سنوات الماضية..

تحتفل محافظة القليوبية بعيدها القومي في الـ 30 من أغسطس من كل عام، والذى يواكب افتتاح القناطر الخيرية عام 1868، التى تعد من معالم المحافظة السياحية، حيث يتوافد عليها السائحون والزائرون من مختلف أنحاء الجمهورية لمشاهدة المناظر الطبيعية والمنتزهات والحدائق التى تبلغ نحو 500 فدان بالمدينة. وتختلف احتفالات المحافظة بالعيد القومى هذا العام 2020 عن الأعوام السابقة، خاصة في ظل الإجراءات الاحترزية التى أعلنتها الدولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث أعلن اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، عدم وجود احتفالات مثل الأعوام السابقة التي تمثلت في المسابقات الفنية والماراثون الرياضي الذي يتم كل عام، إلى جانب حفلات التكريم، واستبدال تلك الحفلات بافتتاح للمشروعات التي من شأنه تقديم خدمة أفضل للمواطنين من ابناء الإقليم، إلى جانب تفقد المشروعات الأخرى دفع الأعمال للعمل على الانتهاء منها في اسرع وقت ممكن. في البداية أعلن اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، إلغاء احتفالات العيد القومي لمحافظة القليوبية العام الحالى وذلك تفعيلا للإجراءات الاحترازية والوقائية التي أعلنتها القيادة السياسية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، واستبدال تلك الحفلات التي كان يتم تنظيمها على مدار أسبوع قبل موعد العيد القومي يوم 30 أغسطس من كل عام، بافتتاحات للمشروعات التنموية من مدارس ومحطات مياه الشرب والصرف الصحي وكبارى. وأكد "الهجان" في تصريحات لـ "انفراد"، أن المشروعات شملت قطاعات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي والطب البيطري، موضحا أن القليوبية من بين المحافظات التي لها نصيب كبير من تنفيذ المشروعات تخطي الـ35 مليار جنيه خلال الست سنوات الماضية ونتج عن ذلك طفرة كبيرة في جميع الخدمات المقدمة للمواطنين لاسيما في مشروعات الصحة والتعليم والطرق والكباري والاسكان والكهرباء والمياه والصرف الصحي. وأوضح محافظ القليوبية، أنه بلغ إجمالى عدد المشروعات التي تم تفقدها ووضع حجر أساسها وافتتاحها هذا العام بلغت 45 مشروعا، بإجمالى تكلفة وصلت 2 مليار و668 مليون جنيها، لتقديم خدمات أفضل للمواطن القليوبي، ورفع الخدمة المقدمة له وتاسيس البنية التحتية لتلك الخدمات على مستوى مدن وقرى المحافظة. وبدات المحافظة ضمن المشروعات التي تم تدشينها بمناسبة الاحتفال بالعيد القومي لها، وذلك في إطار جهود المحافظة للارتقاء بالمظهر الحضاري للعاصمة بنها، منها أعمال مشروع تطوير كورنيش النيل بمدينة بنها، والتي تشمل أعمال تطوير الممشى المواجه للمحافظة وتجديد كافة عناصره مع الاهتمام بالتشجير وزيادة أعداد الأماكن المخصصة لجلوس العائلات وبرجولات مع الاهتمام بالعنصر الجمالي وذلك علاوة على أعمال تطوير الشارع الخارجي وبعض الشوارع المؤدية إليه. ويبدأ المشروع يبدأ من كوبري كفر الجزار حتى محطة مياه الفيلات كمرحلة أولى ويتضمن أعمال تطوير شارع مسجد ناصر وشارع8 كمداخل للكورنيش وتبلغ التكلفة الاجمالية للمشروع 38 مليون جنيه، كما أن كافة الأعمال الاستشارية الخاصة بالمشروع تتم تحت إشراف الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ومديرية الطرق والتطوير الحضري بالمحافظة. كما شملت جولات المحافظ متابعة مستشفى الخانكة المركزي وذلك لدفع الأعمال والوقوف علي نسب التنفيذ، حيث تم الانتهاء من تشطيب بعض الغرف بالكامل، وأكد المسئولون بالموقع على انتهاء الأعمال وتسليم المستشفى بحلول 30 /9/2020، حيث أن المستشفى بلغت تكلفتها 220 مليون جنيه وتتكون من 110 سرير إقامة وعيادات خارجية وصيدليات ومعمل تحاليل وغرف عمليات و22 جهاز غسيل كلوي ويوجد مبنى علي حدة للعيادات الخارجية لكل التخصصات الطبية. كما حرص المحافظ خلال الجولات على وضع حجر الأساس لعدد من المدارس، إلى جانب افتتاح عدد كبير منها، بمدن المحافظة المختلفة، وكان من بينها وضع حجر الأساس للمدرسة المصرية اليابانية "إنشاء جديد" بمدينة بنها كأول مدرسة يابانية بعاصمة القليوبية، حيث يبلغ إجمالى عدد الفصول بها 28 فصل، بتكلفة 19 مليون جنيه. وكان لمشروعات الصرف الصحي نصيب من جولات المحافظ، حيث افتتح اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية محطات الصرف الصحى بقرية الناصرية بطوخ بتكلفة 26 مليون جنيه، وصرف صحى قرية الحصة بتكلفة 22 مليون جنيه، كما تم افتتاح مشروع صرف صحى قرية السفاينة غرب بتكلفة 10 مليون جنيه، وافتتاح مشروع صرف صحى قرية الغزاوية بتكلفة 9 مليون جنيه. وتعتبر محافظة القليوبية همزة الوصل بين محافظات الوجه البحرى ومحافظات الوجه القبلى نظرا لموقعها الجغرافى المتميز، ولذلك كانت دائما موضع جذب للمهاجرين والمستعمرين الأجانب الطامعين فى مصر قديما وحديثا. واختير إلى عهد قريب يوم 11 إبريل عيدا قوميا للمحافظة، لأنه اليوم الذى وضع فيه حجر الأساس لقناطر محمد على باشا، ثم عدل إلى يوم 30 من أغسطس لأنه اليوم الذى يواكب الافتتاح سنة 1868 م، وتعد القناطر من مميزات المحافظة، حيث يتوافد عليها السائحون والزائرون من مختلف أنحاء الجمهورية لمشاهدة المناظر الطبيعية والمنتزهات والحدائق، كما أن بها متحف الرى الذى يضم نماذج مختلفة لوسائل ومشروعات الرى منذ عهد الفراعنة وحتى الآن، ومجسمات للسد العالى والقناطر والسدود المقامة على نهر النيل من منبعه وحتى مصبه.