قدمت الفقرة الرئيسية لتليفزيون انفراد تغطيتها الموسعة لقصص إنسانية أثرت في المصريين على مدار الأسبوع.
القصة الأولى من الإسكندرية وبعد انتشار قصة الطالب ابراهيم عبد اللطيف، الشهير ببائع الفريسكا، الحاصل على الثانوية العامة والتحاقه بكلية الطب بعد منحة قدمته له الدولة بجامعة الإسكندرية، ظهرت قصة كفاح نسائية جسدتها الطالبة هبة على حامد، التى حصلت على مجموع 99.1% فى الثانوية العامة والتحقت بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وحققت حلم والدها اللى كافح سنوات طويلة علشان يشوفها دكتورة.
مها كانت تذاكر 9 ساعات يوميًا فى حجرة صغيرة تحت بير السلم تعيش فيها مع أسرتها بمنطقة فلمنج، بالإسكندرية، نظرًا لعمل والدها حارس عقار فى نفس المنزل، ورغم ظروف والدها الذى شجعها ووفر كل احتياجاتها إلا أنها صبرت واجتهدت لتحصل على مجموع يلحقها بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وحققت حلم والدها بأن تصبح طبيبة.
القصة الثانية عن الحاجة فتحية بائعة الثلج المسنة.. قصة "تفرحك وتبكيك"، سيدة عجوز تحدت الحياة حتى انحنى ظهرها، أعطت دروسا فى الرضا بالقدر وأبكت كل من سمعها.. عاشت 70 سنة بلا عائلة، 70 سنة شقاء وتعب والظهر محنى لكنها جبل، واحدة من عظيمات مصر اللى بتشيل الثلج علي ظهرها لتكسب قوت يومها.
فى قلب مدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية، عاشت الحاجة فتحية وحيدة فى الدنيا بلا أب ولا أم ولا زوج أو أبناء يرعونها، تصدت لمتاعب الحياة بالعمل والاجتهاد والكفاح المستمر، تخرج مع طلعة كل صباح بالعكاز تجر عربة الثلج لتوزعه على زبائنها فمهنتها مهنة صيفية تندثر فى الشتاء لذا فهى تبذل كل طاقتها فى الصيف حتى تدخر جزءا من مكسبها الضئيل للشتاء، تجدها وجه برىء مبستم وراض بما كتبه ربنا.
القصة الثالثة قصة كفاح رجل تغلب على عمره بالطموح، بائع التين قرر المذاكرة على الأشواك وحصل على الإعدادية في سن الخمسين ويحلم بالكلية.
عم عبد الفتاح بائع التين المتجول بمدن محافظة الجيزة لم يقف عاجزا أمام ضيق الحال الذى منعه من التعليم قبل ذلك عندما التحق بالصف الثالث الإعدادى ولكنه لم يستطع إكماله لضيق رزقه، لكى يعود من جديد فى سن الخمسين لقريته بإحدى محافظات الصعيد، ويأتى بكل أوراقه ليعيد تقديمها إلى مدرسة بمحافظة الجيزة ليحصل على الإعدادية.