والد طالب الشرقية المقتول على يد طفل بإنشاص الرمل يبكى ابنه.. الأب يطالب بالقصاص العادل لأصغر أولاده.. تحريات المباحث تكشف تلقى الضحية طعنة بمقص فى صالون حلاقة.. ومشادة فى "سايبر" تسببت فى الجريمة.. ف

"من يوم قتل ابنى مش قادر أنام لحد دلوقتى، بتخيله أمامى كل شوية ودمه نازف منه،القصاص العادل وأشد عقوبة للمتهم لكى يرتاح قلبى من ناحية عودة حق نجلى"، هكذا بدأ رضا عبد العزيز إمام " 59 سنة يعمل بشركة أدوية بالعاشر من رمضان، والد "أحمد" 16 سنة طالب، الذى قتل داخل صالون حلاقة على يد طفل يدعى " ع" يبلغ من العمر 14 سنة، وسرد الأب تفاصيل الحادث قائلا: "لدى 3 أبناء و" أحمد" أصغرهم و يوم الوفاة قالى يا بابا عايز اشترى شبشب وأعطته 100 جنيه لشراء الشبشب وبعدها دخل صالون حلاقة لتسريح شعره، فقام المتهم بدفعه فى الأرض وأثناء نهوض نجلى عاجله المتهم بطعنة من مقص فى بطنه، وتم نقله من قبل بعض الأهالى إلى المستشفى". وتابع: " كنت نايم جالى أصعب اتصال فى الدنيا على أي أب قالوا لى إلحق أحمد مصاب وفى المستشفى، نهضت مسرعا دون أن أدرى بنفسى وبصعود درجات المستشفى وجدتهم نازلين بيه والدم سايل منه متوجهين إلى مستشفى بلبيس العام، وهناك حاول الأطباء عمل إنعاش له لكن قضاء الله نفذ وتوفى بعد وصول المستشفى، لأن الطعنة كانت قاتلة، وربنا قدرنى على إنهاء إجراءت الدفن وتماسكت نفسى أمام أسرتى حتى تشيعه إلى مثواه الأخير". وأردف الأب: "بعد دفن نجلى توجهت إلى سايبر نت لمعرفة الأمر، لأن أغلب الشباب قالوا حصل بينهم مشاجرة فى السايبر، صاحب السايبر نفى تماما حدوث أي مشادة أومشاجرة بينهما، وأكد لى أن نجلى محترم ولم يصدر منه أى شكوى خلال لعبه بالسايبر، حتى لو حدث بينهما مشادة أو مشاجرة أثناء اللهو تصل للقتل بهذا الشكل من طفل عمره 14 سنة، مضيفا : "المتهم معروف عنه وعن شقيقه الأكبر العنف". وانهمر الأب فى البكاء قائلا: "والله بما بنام من يوم قتل ابنى كل ما أتخيل مشهد نزوله من مستشفى الحياة والدماء تنزف منه، نهاية بنقله إلى مستشفى بلبيس لإسعافه صعب على أى أب يشاهد ذلك وخاصة أنه إبنى الأصغر، والصغير دايما له محبة لوحده". وطالب الأب بالقصاص العادل وتطبيق أقصى عقوبة على المتهم حتى يرتاح قلبه ولكي لا تتكرر الواقعة من جديد، لأنها قضية مجتمع حيث أصبح العديد من الأطفال يرتكبون جرائم ويتم توقيع عقوبات عليهم. وقال أحد أقارب المجنى عليه، إن " أحمد رضا" طالب ملتزم ومشهود له من جميع أبناء القرية بالاحترام، وهو الابن الأصغر لأسرته، وكان طفلا مكافحا، يعمل فترة الإجازة المدرسية. فيما كشفت تحريات ضباط مباحث مركز شرطة بلبيس، إن المجنى عليه تم مشاهدته قبل الواقعة داخل سايبر للهو وحدثت بينه وبين الجانى مشادة كلامية، وحاول المجني عليه دخول صالون حلاقة لحين مغادرة المتهم المكان، لكنه لحق به وفتح باب الصالون واستل مقص وسدد له طعنة نافذة بالبطن، ولاذ بالفرار، وقام بعدها الأهالى بنقل المجني عليه إلى مركز طبي لإسعافه وتم تحويله إلى مستشفى بلبيس العام وتوفى داخله متأثرا بإصابته بنزيف بالبطن، وفور الواقعة، توجهت قوة أمنية من مركز شرطة بلبيس، وتمكنت من القبض على المتهم بعد هروبه واختفائه عند أحد أقاربه، وتم إحالته للنيابة العامة.