تفاوت ضخم بين حياة مترفة يعيشها قيادات الإخوان بين القصور والسيارات الفارهة، وحالة من شظف العيش والبؤس يمر بها عناصر الجماعة، ملامح هذا التفاوت تتضح أكثر مع تواتر المعلومات عن اتهامات باختلاسات مالية موجهة لقيادات الجماعة وحجمها يصل إلى ملايين الدولارات كما هو الحال مع اتهام محمود حسين الأمين العام للجماعة بالاستيلاء على تبرعات مالية كانت موجهة لمساعدة عموم الإخوان على تكاليف الحياة فى الخارج.
من بين الوقائع التى تكشف عن حجم هذا التفاوت هو الحوار الذى نشر على نطاق واسع بين شباب الإخوان، حيث يدور الحديث بين أستاذ مساعد بالجامعة اصبح مصدر رزقه فى الخارج هو بيع الجوارب والملابس الداخلية أمام أحد المراكز التجارية بعد أن ضاقت عليه ىسبل الحياة، حيث يقول: "أنا واحد من الناس اتخرب بيتى وسبت فى مصر شركة بتاعتى كانت كل شهر بتدخل لى مبلغ، ده غير منصبى كأستاذ مساعد اللى راح ومش حيرجع تانى، يا أخى حرام عليكم حس بيا وباللى جرالي".
اللافت أن أغلب قيادات الإخوان، ينفقون أموالا طائلة على مساكن فى أماكن راقية، وتجمعات سكنية باهظة الثمن فى العاصمة التركية إسطنبول، ويصل الإيجار اليومى فى أحد هذه المناطق الفارهة إلى 10 آلاف دولار يوميا، وفى ظل هذه الحياة كاملة الرفاهية يلقون الفتات للشباب الصغار، الذين ضاقت بهم سبل العيش فى تركيا.
فى نفس السياق كان مجدى شلش القيادى الإخوانى قد طرح مجموعة من الأسئلة بشأن الاختلاسات المالية الموجهة لمحمود حسين، إلا أن حسين أو أحدا من قيادات الجماعة لم يجب عليها حتى الان حيث قال فى اسئلته :"أموال الجماعة ماذا فعلت بها هذه القيادة؟، هل من الممكن أن تسأل بعض القادة عن ذمتهم المالية قبل أن يكونوا فى القيادة ورصيده المادى الآن؟، م أن ذلك ليس من أدبيات الجماعة، أو أن اللائحة لم تنص عليه كما يقول بعض الإخوة؟، الدكتور محمود حسين يركب عربةbmwليست من ماله بيقين، إنما من أموال الإخوان. السؤال الآن لماذاbmw؟، لماذا لم تكن نيسان أو فورد؟، هل شبعت بطون الإخوان ولبسوا وركبوا وتنعموا مثل هذا التنعم؟، أم أن للقيادة فوقية فى الملبس والمسكن والمركب؟، هل أعطاها الدكتور محمود حسين حتى لبعض الإخوة يقضى بها حاجته، أو يزف فيها مع عروسه؟".
وأضاف شلش فى أسئلته:" لماذا تكتب الشقق بأسماء ناس معروفة دوليا وعالميا؟، من الذى ينتفع بهذه الشقق الآن هل عموم الإخوان الذين لا يجدون مأوى ولا سكن؟، هل تقام فيها أنشطة عامة تخدم على عموم الإخوان أو بعضهم، ومنهم الشباب الذين ظروفهم لا تخفى على أحد؟، أم أن هذه الشقق مغلقة لأفراد أو أسر بعينها؟"