علق الناقد الكبير طارق الشناوي على القواعد الجديدة التي أرستها لجنة الأوسكار للترشح لجائزة أفضل فيلم، وقال إنه بالنظر لها من الوهلة الأولى نجد أنها لها جانب إيجابى، وتتضمن الأقليات وذى الاحتياجات الخاصة ومتعددة الجوانب التى تبدو أنها تتعاطف مع هؤلاء، وهذا جانب يرى أنه إيجابى، مشيرا إلى أن المشكلة عندما تكون هناك عنصرية أو تعصب أو إزدراء.
وتابع الشناوى فى تصريحات خاصة لتليفزيون انفراد، قائلا: يقال دائما أن الأوسكار أكثر بياضا كنوع من السخرية من أن الأعمال التي تصل للتصفيات النهائية من المسابقة لممثلين بيض البشرة لكنى أرى أن الفن يعلو على كل شيء، مشيرا إلى المرأة دائما تتهم الأوسكار عندما لا توجد أفلام إخراج نساء، وتخرج مظاهرات تتهم المهرجان بأنه ضد المرأة، ويطالبوا بأن تكون الأفلام المرشحة للجائزة من إخراج النساء، وتابع قائلا:"أي تطرف أعتبره ضد العدالة حتى لو كان يبدو للوهلة الأولى أنه يريد تحقيق العدالة"، مشيرا إلى أن الوسيلة المستخدمة خاطئة الغاية لا تبرر الوسيلة، مشيرا إلى أن الفن بطبعة حرية وقائم على حرية الاختيار.
وأشار الشناوي إلى أن إدارة مهرجان الأوسكار تعاملوا مع الفن بمعايير ليس لها علاقة بالفن، مشيرا إلى أنه أن التفكير الغربي ينظر إلى المثلية الجنسية إلى أنها حق وهو بذلك فرض رأى، مشيرا إلى أنه لا يجب أن يشترط انتاج أفلام عن المثلية الجنسية للفوز بجائزة الأوسكار، مشيرا إلى أن ذلك مشكلة كبري من الممكن أن تضرب بالفن في عرض الحائط.
وفيما يتعلق بسيطرة المهرجانات على سوق الأغاني، قال الشناوي: "غناء المهرجانات موجة وعلينا التعامل معها بذكاء وليس بعنف، مشيرا إلى أن نقابة الموسيقيين تتعامل بعنف وتطارد مطربي المهرجانات وهذا خطأ، مشيرا إلى أن أغاني لمهرجانات يرددها الشارع المصري والعربي، وكل محاولات نقابة الموسيقيين بمنعهم من السفر أو الغناء أو حصولهم على جوائز لم تنجح، حتى أن النقيب التونسي، حضر حفل توزيع الجوائز على عمر كمال وحسن شاكوك، المنع ليس وسيلة، مشيرا إلى أنه ضد الإسفاف، مطالبا بمعاقبة من تتضمن أغانيه أى إسفاف، والقانون يجرم ذلك، وأكد الشناوي الغناء في مصر يعاني كثير ويواجه مشكلة قاسية جدا خاصة وأن الحفلات شبه متوقفه والمناخ غير مشجع، مشيرا إلى أن النقابة دورها إيجاد مناج جيد، مطالبا النقابة بتنظيم حفلات لصالح صندوق النقابة.
ووضعت الأكاديمية أربعة معايير تأمل أن تعزز التمثيل المتنوع والشمول أمام الكاميرا وخلفها، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية bbc وتلك تعديلات من أجل وجود تنوع وشمولية لا تقصي المرأة والأقليات وبعض فئات الجنس المختلفة ليكون الفيلم مؤهلًا للفوز بجائزة الأوسكار اعتبارًا من عام 2024.
وبالنسبة إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار رقم 96 المقرر عقده فى عام 2025، فإن الأفلام التى حققت معيارين على الأقل من هذه المعايير ستكون مؤهلة للحصول على الجائزة.
وكثيراً ما تعرضت جوائز الأوسكار لانتقادات بسبب افتقارها إلى التنوع، وأدى عدم ترشيح ممثلين من السود أو الأقليات للجوائز الرئيسية فى عام 2016 إلى رد فعل غاضب، حيث قاطع نجوم السينما الحفل ونمت حركة "جوائز الأوسكار ناصعة البياض"، وقامت الأكاديمية مؤخراً بدعوة 819 عضواً جديداً للتصويت لجوائز الأوسكار لهذا العام، من بينهم 45% نساء و36% من غير البيض.
وأشارت الأكاديمية إلى أن شروطها الجديدة لجائزة أفضل فيلم جاءت لتشجيع التمثيل العادل على الشاشة وخارجها من أجل انعكاس حقيقى لمدى تنوع جمهور السينما، وبرزت النساء والجماعات العرقية والإثنية والأشخاص ذوو الإعاقة ضمن أهم المجموعات التي تجب مراعاة تمثيلها.
وتحددت المجالات التي يجب أن تشارك فيها هذه المجموعات في: التمثيل أمام الشاشة بما في ذلك على الأقل أحد الممثلين الرئيسيين أو الممثلين المساعدين المهمّين، والمناصب القيادية في الأقسام الإبداعية، ورؤساء أقسام طاقم عمل الفيلم، والتدريب الداخلي مدفوع الأجر.