كثير من الجدل تمت إثارته فى الأيام الماضية من بعض الفنانين التشكيليين حول عدم مشاركتهم فى المعرض العام 2016، وكان من ضمن المعترضين الفنان جلال حزين الفيومى، والبالغ من العمر 70 عاما، الذى اعتصم أمام قصر الفنون بدار الاوبرا المصرية بعد رفض أعماله.
وقال "الفيومى" إنه سيواصل اعتصامه أمام القصر، هذا بالإضافة على أنه سيعلن إضرابه عن الطعام بدأ من الغد، حتى يتواصل مع قطاع الفنون التشكيلية أو وزارة الثقافة المصرية.
وأوضح "الفيومى" فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أنه يشعر بظلم كبير نظراً لأن لجنة المعرض العام رفضت أعماله قبل أن تراها، حيث إنه كان يقدم عملين، واحد منهما عن رجل البطاطا بميدان التحرير والأخرى عن سيدة تخبز العجين.
وأكد "الفيومى" أنه عمره 70 عاما، وكان يشارك بالمعرض العام منذ سنة 1999 حتى عام 2015، موضحا أنه شارك أيضا فى سمبوزيوم أسوان الدولى للنحت بعام 2016 وأشاد بعمله وزير الثقافة حلمى النمنم وبعض من كبار الفنانين التشكيليين.
وفى السياق ذاته، أكد قطاع الفنون التشكيلية، أن لجنة المعرض العام التى اختارت الأعمالى المشاركة فى الدورة الجديدة مارست عملها بشفافية وموضوعية وحيادية، وحرصت على إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من الفنانين التشكيليين للمشاركة حتى يكون شاهداً وموثقاً للاتجاهات التشكيلية كافة.
جاء ذلك فى بيان صحفى أصدره قطاع الفنون التشكيلية، وذلك تعليقا على ما أثير مؤخرا من آراء واعتراضات من بعض الفنانين التشكيليين إزاء عدم مشاركتها بالمعرض العام.
وأضاف البيان، أن القطاع ورئيسه والعاملين فيه قاموا بعد تباحث وتدارس باختيار القومسير العام وبالتوافق معه تم تحديد أسماء أعضاء لجنة الفرز والاختيار، وبهذا الإجراء المُعتاد تنتقل أمانة الإعداد لهذا الحدث الفنى المهم للجنة المشكلة وللقوميسير، ولا يجوز التدخل من قريب أو بعيد من قبل القطاع فى قراراتها.
وتابع البيان، أن القطاع سخر كافة إمكاناته المادية واللوجستية لتنفيذ رؤى اللجنة ومقترحاتها، وهو تقليد متبع ومعروف ومسنون فى كافة الدورات السابقة ومنصوص عليه فى كل استمارات المشاركة.
وناشد القطاع الجميع بتحرى الدقة فى نقل المعلومات حول هذه الفاعلية أو أية نشاط آخر، مؤكدا احترامه الكامل للجميع مؤيد ومعارض، لأن الجميع أبناء الحركة التشكيلية المصرية ومهمومون بمسارها ومسيرتها.
ومن جانبه، أوضح قومسيور المعرض العام الفنان عصام درويش، أن اعتصام الفنان يمثل متاجرة رخيصة بالمعرض العام نظرا لأهميته ومكانته فى مصر وأمام الدول الأجنبية.
وأكد "درويش" أن هناك شروطا تضعها لجنة المعرض ينبغى على كل فنان الالتزام بها، موضحا أن أى عمل فنى رفض ليس معناه أنه سيئ فمن الممكن يشارك السنة القادمة.
وأضاف "درويش" أن من الممكن يكون الفنان المعتصم قدم أعماله الفنية بعد الميعاد المحدد التى وضعته اللجنة، أو أن أعماله لم تستحوذ على إعجاب أعضاء لجنة بالإجماع، مشيراً إلى أن اللجنة تتمتع بشفافية مطلقة ولم تنظر لأسماء الفنانين المتقدمين.