على الرغم من تقدم المرشح الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكيى جو بايدن فى استطلاعات الرأى على منافسه الرئيس دونالد ترامب، إلا أن هناك مخاوف من خسارته لولايات كبرى حاسمة، مثل فلوريدا، قد يعصف بفرصه فى دخول البيت الأبيض، مما أدى إلى بعض المحاولات لإنقاذه، وقالت صحيفة واشنطن بوست إن عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرج يخطط لإنفاق 100 مليون دولار على الأقل فى فلوريدا للمساعدة فى انتخاب بايدن، وهو ضخ ضخم للمال فى مرحلة متأخرة يمكن أن يعيد تشكيل المنافسة الرئاسية فى ولاية أساسية ومركزية لآمال إعادة انتخاب الرئيس ترامب.
وقال مستشارون لرجل الأعمال المعروف إن بلومبرج اتخذ قرارا بتركيز الإنفاق النهائى فى الحملة على فلوريدا الأسبوع الماضى بعد تقارير أشارت إلى أن ترامب يأخذ فى الاعتبار إنفاق ما يصل إلى 100 مليون دولار من أمواله الخاصة فى الأسابيع الأخيرة للحملة.
وبعدما عرض عليه خيارات عديدة حول كيفية تنفيذ وعده السابق بالمساعدة على انتخاب بايدن، قرر بلومبرج أن التركيز الأساسى على فلوريدا هو أفضل استخدام لأمواله.
وتوضح الصحيفة أن حملة ترامب طالما تعاملت مع فلوريدا، التى يسميها ترامب وطنا الآن، كأولوية قصوى، ويظل المستشارون واثقون فى الفرص التى ظهرت فى الإقبال القوى فى عام 2016 و2018، والتى منحت الجمهوريون فوزا ضيقا فى السباقات على مستوى الولايات.
وقال مستشار بلومبرج إن التصويت يبدأ 24 سبتمبر فى فلوريدا ومن ثم فإن الحاجة لضح رأس مال حقيقى فى الولاية تصبح ملحة. ويعتقد عمدة نيويورك السابق أنه بالاستثمار فى فلوريدا، فإنه سيسمح لموارد الحملة ولموارد الديمقراطيين الأخرى بأن يتم استخدامها فى ولايات أخرى لاسيما ولاية بنسلفانيا.
من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إعلان بلومبرج جاء بعد انتقادات من داخل الحزب الديمقراطى بأن الملياردير لم يفى بوعده لوضع ثقل ثروته بالكامل خلف جهود الانتخابات العامة لهزيمة ترامب.
وأشارت إلى أن الالتزام المعلن فى فلوريدا، ورغم أنه هائل بالنسبة لبرنامج ولاية واحدة، إلا أنه يمثل انسحابا من الوعود التى قطعها بعض مستشاري بلومبرج أثناء السباق التمهيدى، حيث قال كيفين شيكى مدير حملة بلومبرج للديمقراطيين حينئذ أنه لو لم يكن بلومبرج المرشح، فإن سيشكل لجنة دعم كبيرة ويقوم بجهود هائلة ضد ترامب فى أكبر الولايات المتأرجحة فى البلاد.
لكن بعد انتهاء ترشيحه، ألغى بلومبرج فكرة إنشاء مجموعة جديدة مناهضة لترامب.
وطوال الصيف، أخبر مساعدوه الجماعات الديمقراطية التى تواصلت مع بلومبرج أن العمدة السابق لم يوافق بعد على أى إنفاق فى السباق الرئاسى.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إن كبار الديمقراطيين اللاتينين يعربون عن قلق متزايد بشأن حملة جو بايدن، محذرين من أن الجهود الباهتة لكسب دعم مجتمعهم قد يكون لها عواقب وخيمة فى انتخابات نوفمبر.
وأوضحت الصحيفة أن استطلاعات الرأى الأخيرة أظهرت نجاحات ترامب مع اللاتينيين قد أثارت موجة جديدة من الإحباط وتوجيه أصابع الاتهام بين الديمقراطيين، مما يؤكد المشكلات التى يقول البعض إنها ظلت متأججة منذ شهور.
وقال العديد من المسئولين والنشطاء اللاتينيين إن بايدن يحاول اللحاق بالركب، لاسيما فى ولاية فلوريدا المحورية حيث سيطلق حملته لأول مرة كمرشح للرئاسة، غدا الثلاثاء، والذى يوافق بدية الشهر الوطنى للتراث من اصل إسبانى.
وتشير الصحيفة إلى أن التواصل مع الناخبين اللاتينيين سيكون محور تركيز أساسى فى هذه الزيارة، وفقا لشخص مطلع على زيارة بايدن.
وقالت حملة المرشح الديمقراطى أنه سيكون فى تامبا وكيسيمى، وهما منطقتان بهما نسبة كبيرة من شعب بورتريكو.
