كل يوم يثبت الشعب المصرى أن قراره بيده، ومرجعه في ذلك القراءة الواقعية لما يجرى في الشارع، دون الانسياق خلف لجان إلكترونية أو غيرها، لأن الحكم عند المصريين مرتبط بالواقع وليس بالخيال الإلكترونى.
هذه القاعدة هي التي كتبت نهاية جماعة الإخوان الإرهابية، ومن يوالونهم تحت اى مسمى او شعار، وأيضاً وضعت حداً لكل دعوات التخريب والتدمير سواء التي أطلقتها الجماعة بصفة مباشرة أو عبر تابعين لهم وكروت تستخدمها الجماعة وقت الحاجة، كما حدث على سبيل المثال مع المقاول الهارب محمد على، الذى استدعته الجماعة الإرهابية من مخزن التكهين ليقوم بدور مرسوم له بدقة، لكن الكومبارس ومن يحركونه اغفلوا أنهم أمام شعب لديه من الوعى ما يستطيع ان يحدد أين سيقف، هل إلى جانب الاستقرار أم التخريب والتدمير؟.
الإجابة كانت واضحة للجميع، ليس اليوم وإنما منذ ست سنوات حينما أستدعى المصريين الرئيس عبد التفاح السيسى ليقوم بمهمة انقاذ مصر من عثرتها، فمنذ هذه اللحظة والوعى المصرى يزداد يوماً وراء الاخر، إلى أن أصبح اليوم الصخرة التي انكسرت عليها كل دعوات التخريب التي تطلقها جماعة الإرهاب أو من يساندونهم.
أمس 20 سبتمبر 2020 هو اليوم الذى أرادته الجماعة الإرهابية ومعهم أراجوزهم محمد على، يوم للتخريب والفوضى والحرق، لكن المصريين بوعيهم جعلوه شاهداً على فشل ذريع للجماعة وشهادة وفاة جديدة تضاف لسجل الإخوان الإرهابيين.
فشلت دعوات التخريب والهدم الإخوانية بمجرد إطلاقها، والسبب يكمن في وعى الشعب المصرى برغبة هذه الجماعة في تدمير الدولة المصرية، فبمجرد إطلاق دعوات التخريب تصدى لها المصريين في الشارع وحتى في السماء الإلكترونى، من خلال إطلاق هاشتاج "مش نازلين يوم 20" الذى تصدر الترند على تويتر، ليعلن المصريين رفضهم لأى محاولات تخريبية، مجددين الثقة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى وإستمرار واستكمال مسيرة الإنجازات، والمشروعات الكبرى والعملاقة، حدث ذلك رغم الأموال التي أنفقها الإخوان ومن خلفهم إمارة قطر، لمواجهة موقف المصريين الصلد خلف دولتهم ورئيسهم، لكن ماذا تفعل هذه الأموال مع شعب يتمسك بحياته ومستقبله!
على مدار الأيام الماضية لم يكتفى المصريين بمواجهة دعوات التخريب، وإنما استعانوا بإنجازات الدولة المصرية على مدار السنوات الـ 6 الماضية، والمشاريع العملاقة والطرق والكبارى ومحاربة البيوت المخالفة، والقضاء على العشوائيات وبناء المدن الجديدة، للرد على المشككين فى الدولة المصرية، وللتأكيد للجميع ان مصر اليوم لم تعد كما كانت أمس، بل أصبحت دولة للمصريين وليست لجماعة أو ميليشيا او جزء من خلافة.
"وعى المصريين" هو الحاجز الذى لم ولن تستطع جماعات الإرهاب والتخريب أن تتجاوزه، فالمصريين توقفوا منذ سنوات عن الاستماع لتلك الدعوات لأنهم أدركوا مبكرا جدا حقيقة تنظيم وجماعة الاخوان، وأيضاً أكاذيبهم التي حاولت أن تشكك المصريين في حجم الإنجازات التي تحققت على الأرض، لكن وماذا تفعل هذه المحاولات البائسة مع شعب يدرك أن التغيير على الأرض يحدث لصالحه، وهو ما يغضب الإرهابيين الذين لا يريدون لمصر الاستقرار.
وللحق فإن الرئيس عبد الفتاح السيسى ساعد في زيادة وعى الشعب المصرى، حينما اختار أن يتحدث مباشرة للناس حول الأحداث والتطورات والسياسات المختلفة التى تتبعها الدولة، ضمن سياسة المصارحة وشرح تفاصيل السياسات والتطورات على مستوى الاقتصاد والخدمات، فلم يترك قضية الا وتطرق لها، وهو ما قطع الطريق أمام دعاة التخريب والفوضى.
لقد راهنت جماعة الإخوان ومن خلفها قطر على الإرهاب وخسرا الرهان، فلجئوا إلى دعوات الخروج إلى الشارع، وفشلوا أيضاً، لانهم تجاهلوا الحقيقة المهمة وهى أن الوعى المصرى فاضح لهم ولكل تحركاتهن، حتى حينما لجئوا إلى نشر وتكرار الأكاذيب وفبركة تقارير ومعلومات وأرقام التشكيك فى السياسات الاقتصادية والاجتماعية المصرية على عكس ما هو حادث، وعلى عكس تقارير دولية وإقليمية ومن مؤسسات اقتصادية كبرى ترصد حجم التطور والتحول الإيجابى فى الاقتصاد المصرى، لم تنجح هذه الحيلة، لإن الشعب الذى لمس بنفسه حجم التغيرات التي تحدث في الشارع، فطن لحقيقة الأهداف الإخوانية الخبيثة.