يواصل العالم الأوروبى، محاولاته فى محاصرة جماعة الإخوان الإرهابية، ونبذها شعبيًا بعد حظرها رسميًا فى الكثير من الدول، بعد ثبوت تورطها فى الكثير من قضايا العنف، وقلب الأنظمة، وأحداث زعزعة فى استقرار البلاد.
وبعد أن أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، تصنيفها حزب الله اللبنانى المدعوم من إيران منظمة إرهابية، وحظرت جميع أنشطته، ارتفعت الأصوات مطالبة بفعل الأمر نفسه مع جماعة الإخوان الإرهابية، بعد تمددها داخل الأوساط.
وأشار حزب البديل لأجل ألمانيا، إلى أن جماعة الإخوان هى العقل المدبر الذى يقف وراء شبكة الإسلام الراديكالى المنتشرة هناك، بعد أن تبين تواجد حوالى ـ 1600 قيادى، بالإضافة إلى منظمة المجتمع الإسلامى، وعدد من المنظمات الصغيرة والمساجد المنتشرة فى عموم البلاد.
وصنفت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" بألمانيا جماعة الإخوان الإرهابية، بأنها تهديد للنظام الدستورى والديمقراطي.
وتغلغلت جماعة الإخوان الإرهابية فى المجتمع الألمانى، منذ إنشاء المركز الإسلامى فى ميونيخ عام 1960م، على يد سعيد رمضان أخطر قيادات الإخوان تاريخيًّا، وهو زوج ابنة حسن البنا مؤسس التنظيم الإرهابى، وهو والد المتحرش طارق رمضان المدان فى عدة جرائم تحرش بأوروبا.
وأوضح تقرير وكالة المخابرات الداخلية الألمانية فى عام 2018، أن جماعة الإخوان المسلمين تتم مراقبتها عن كثب فى ألمانيا بسبب المخاطر على الديمقراطية.
ووفقًا للتقرير نفسه، فإن الجماعات الإسلامية التى تعمل وفقًا للقوانين، تُعد أكثر خطورة من "داعش" نظرًا لأنها على اتصال بجميع شرائح المجتمع، ويمكن أن يصل أفرادها إلى مناصب رئيسية فى المستقبل، مشيرًا إلى تأثير الإخوان على المجلس المركزى للمسلمين فى ألمانيا (زد إم دي)، كما لا توجد موانع لدى الجماعة فى التعاون مع الاتحاد الإسلامى التركى للشؤون الدينية (ديتيب) ومقره كولونيا.