كشف فيديو صوتى مسرب بين القياديين من جماعة الإخوان المسلمين، محمد سودان عضو التنظيم الدولى، والدكتور أحمد، خطة الجماعة لإنهاك قوات الشرطة، وتشتيت انتباهها فى التعامل معهم.
وأكد خبراء سياسيون وبرلمانيون عن الجماعة الإرهابية تريد إنهاك قوات الشرطة حتى يتثنى لها القياد بدورهم الخبيث، وفى هذا الإطار، حيث لم تقتصر أدوات الجماعة على الأكاذيب والشائعات وممارسة الإرهاب، بل أن الجماعة مولت أيضا عناصر إجرامية لممارسة أعمال عنف، وهو ما كشفه المستشار عماد أبو هاشم المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، والعائد مؤخرا من تركيا، بأن جماعة الإخوان الإرهابية مولت بعض العناصر الإجرامية مؤخرا من أجل الاستعانة بهم لإسقاط الدولة المصرية.
وأضاف "أبو هاشم": "يحاول الإخوان والمتآمرون معهم خلق وهم استدعاء روح أحداث يناير 2011 من خلال تضخيم بعض التحركات الموجهة لعناصر تنظيمهم المتشرذمة، وذلك باستخدام وسائل التأثير الإلكترونية الحديثة فى بث شائعات وأكاذيب وأخبار مفبركة يعمدون إلى ترويجها فى الشرع المصرى .
وتابع: "جماعة الإخوان الإرهابية تحاول بث الإيحاءات الكاذبة المغرضة باختلاق أحداث وهمية مشابهة لما جرى فى يناير 2011، وذلك من خلال تركيز بؤرة الضوء على ذات الأماكن التى كانت مسرحا لتلك الأحداث كميدان التحرير ومدينة السويس مثلا، قاصدين استصحاب الحالة العاطفية والمزاجية التى تلبست الشعب المصرى فى تلك الأثناء بغية استفزازه وتحريضه على الانضمام إليهم فى أعمال العنف والشغب التى ينوون تكريسها للسطو على مقاليد السلطة فى البلاد لصالح القوى الدولية المعادية التى تدعمهم".
وقال: "هذه التقنية التى يستخدمونها هى أحد أهم ركائز علم البرمجة اللغوية العصبية والتى تتلخص فى أن اصطناع مؤثرات مادية وظروف وملابسات تتشابه مع تلك التى اكتنفت حدثا وقع فى الماضى يستصحب - بالضرورة - ذات الحالة الشعورية التى لابست ذلك الحدث، وهذا يعنى أن هناك عقولا تمتلك المعرفة يستعين بها الإخوان فى حركاتهم الآنية".
وأضاف: "من الواضح أن هناك تدفقات مالية يتم إغلاقها على بعض العناصر الإجرامية التى تمت الاستعانة بها فى الماضى القريب من أجل خلق وهم المشاركة الشعبية، ولاشك أن المتآمرين يمتلكون خارطة إحصائية للعناصر البشرية الإجرامية القابلة للشراء فى كامل أنحاء مصر .
وأشار المستشار عماد أبو هاشم إلى أن الأمر الذى يستوجب التصدى لجماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بكشف حيلهم وأكاذيبهم وشائعاتهم لتحصين الناس من سحر كاهنهم وتوعيتهم من الوقوع فى براثنهم، فضلا عن ضرورة استخدام وسائل الردع الأمنى والقانونى المتاحة فى منظومتنا القانونية على أوسع نطاق دون توان أو تأخير لتقويض آثار ذلك المخطط وإحباط أثر التدفقات المالية التى يغدقونها من أجل المشاركة معهم فى الإضرار بأمن الوطن واستقراره، حفظ الله مصر وشعبها ومؤسساتها ورئيسها".
من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الحرب التى تخوضها الإخوان ضد مصر هى مؤامرة كبرى لا تقف فقط عند حدود مصر لكنها تعتبر السيطرة على مصر وإضعاف مؤسساتها ضروريًا ولازمًا لإنجاح مشروع السيطرة على المنطقة العربية، وطالما ظلت مصر متماسكة وعصية على السقوط والتفكك وقوية فلن يكتمل مشروعهم ولن يتمكنوا من إتمام مخططاتهم.
وأضاف هشام النجار، أن هذا المخطط يتمثل فى محاولة الاستيلاء على الثروات العربية والهيمنة على مقدرات السلطة والحكم فى البلاد العربية، ولذلك فهم يعتبرون إسقاط مصر ضروريًا لأنهم سيفشلون فى تحقيق الحد الأدنى من مخططاتهم فى المنطقة العربية ما دامت مصر حاضرة بقوتها وجيشها وتماسك ومؤسساتها وشعبها.
وفى سياق متصل، قال النائب يحيى الكدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الجماعة الإرهابية فشلت فى دعوات التحريض، ولهذا تواصل الدعوة بشكل مختلف من خلال الشائعات والأكاذيب وبث الأخبار الكذابة، والفيديوهات المفبركة، من اجل الوصول لأهدافهم الخبيثة، خاصة بعدما فشلت الإرهابية فى حملات التشكيك التى قامت بها مؤخرا وكانت تريد منها زعزعة الأمن والاستقرار فى الوطن.
ولفت عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إلى أن الجماعة الإرهابية تريد إنهاك مؤسسات الدولة مرة أخرى، وإنهاك جهود قوات الشرطة المصرية، خاصة وأنها تعلم جيدا الجهود التى تقوم بها الشرطة المصرية فى الآونة الأخيرة من التصدى لما تقوم به هذه الجماعات الإرهابية ضد الأبرياء وتتصدى لهم وأفشلت مخططاتهم، فهم يعلمون جيدا أن الشرطة المصرية لهم بالمرصاد، ومن هذا المنطلق يريدون انهاك هذه القوة حتى يتسنى لهم ممارسة أهدافهم الخبيثة، والتى تتمثل فى خروج مسيرات فى مختلف الأماكن لتشتيت الامن، ولكن فى حقيقة الأمر المصريين أيقنوا حقيقة هذه الجماعة الإرهابية ولن يستمعوا لهم ولن يكون لهذه الجماعة وجود مرة أخرى فى الشارع المصري.
ووفقا للفيديو المسرب والذى حصل عليه موقع "العربى الحديث"، قال "سودان": "أنا شايف الوقفة دى مش مجدية: المهم بقى فى اللى جاى اللى الحديث، اللى راح خلاص بقى".
ورد عليه شخص يدعى الدكتور أحمد قائلا احنا مكملين فى الطريق يا دكتور، ليقاطعه سويدان قائلا: "أنا شايف أن وقفة 20 ولا 30 فى الشارع دى غير مجدية، أنا شايف إنه لما هيفرض قضبته ورد الشخص الذى يدعى الدكتور أحمد قائًد أنا أعتقد إنه اللى بيسمح بيه هو اللى سامح بيه، وقاطعة قائلا يا دكتور أحمد أنا كنت ظابط فى الجيش وعارف صعوبة الوقفة فى الشارع لمدة كبيرة، بتكون صعبة على الضابط والعسكرى، لن يستمر ولم يستمر الواحد منهم مش بيعرف يروح الحمام".
وأوضح القيادى الإخوانى، أنه يجب الاستمرار فى التظاهرات بالميادين والخروج بمسيرات مستمرة على مستوى المحافظات المختلفة لإنهاك قوات الأمن وشل البلد وإضعاف الحالة الاقتصادية للدولة ومنع الموظفين والعمال من ممارسة أعمالهم.
وكان المقاول المصرى محمد على قد دعا خلال الأسبوع الماضى إلى خروج تظاهرات، ضد الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، والحكومة المصرية، من أجل زعزعة الأمن والاستقرار فى الدولة، وإرباك المشهد لكنها فشلت ولم يخرج أحد من المصريين.