إنجاز جديد للمتحف المصرى الكبير.. معمل الترميم يحصل على شهادة الأيزو للسلامة الصحية.. والإدارة: رسالة للعالم بقدرتنا على العمل بمواصفات عالمية رغم الظروف الدولية.. والمرممون المصريون توصلوا لإنجازات غ

إنجاز آخر تم اضافته لصرح المتحف المصرى الكبير، بعدما حصل مركز ترميم الآثار على شهادة اعتماد المواصفات الدولية القياسية لنظام إدارة السلامة والصحة المهنية الأيزو، والذى يوافق الاحتفال باليوم العالمى للسياحة. وقام المهندس هانى الدسوقى المدير التنفيذى للمجلس الوطنى للاعتماد بتسليم شهادة الأيزو للواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، فى احتفالية شهدها المتحف المصرى الكبير اليوم بتلك المناسبة. وتعد هذه الشهادة هى المرة الأولى على مستوى المتاحف المصرية والعالمية التى يتم فيها منح شهادة أيزو لمتحف لتكون لمدة 3 سنوات متتالية وتجدد سنويا لمتابعة الأداء وتطبيق معايير السلامة والصحة المدينة، وتعتبر مواصفات الأيزو(ISO45001:2018)من أهم المواصفات العالمية فى مجال السلامة والصحة المهنية. وتقتضى هذه الشهادة متطلبات مثل: منهجية المؤسسة أو المتحف فى أسلوب السلامة، والصحة المهنية، والتخطيط وتقييم الأداء، والتحسين المستمر، وإدارة المخاطر، علاوة على أن تطبيق متطلبات المواصفات الدولية لنظام إدارة السلامة والصحة المهنية يسهم فى زيادة المرونة التنظيمية، من خلال منع المخاطر بشكل استباقى، وتحفيز الابتكار، والتحسين المستمر لكافة أنشطة مركز ترميم الآثار بالمتحف المصرى الكبير، كما تعزز من توافق كافة العمليات والأنشطة المختلفة مع التشريعات والقوانين ذات الصلة. وقال اللواء عاطف مفتاح أن هذه الشهادة لها دلالات كبيرة حيث تؤكد أن المتحف المصرى الكبير مؤسسة تعمل وفق المواصفات العالمية وجديرة بالاحترام، لافتا إلى أن اهمية الشهادة تتعاظم فى ظل الظروف الراهنة من فيروس كورونا، وهو ما يؤكد على أن الحفاظ على صحة العاملين جزء مهم لا يتجزأ عن العمل داخل المتحف. واكد فى تصريحات لـ "انفراد" انها رسالة للعالم اجمع أن مصر قادرة على الحفاظ على العمل داخل المشروع الاستراتيجى وإنجازه رغم الظروف الصعبة، وسنكون جاهزين فور انتهاء ازمة كوفيد 19 لاستقبال الضيوف. وأوضح اللواء مفتاح، أن المشروع قارب على الانتهاء حيث يتبقى فقط 3% من الأعمال، لافتا إلى أن المتحف يتميز بنظام تحكم كبير فى القطع الاثرية داخل المتحف وكذلك شبكات اضاءة متكاملة، وجارى عمل اختبارات لكل الانظمة داخل المتحف. ولفت إلى أنه تم نقل حوالى 90% من القطع الاثرية المقرر عرضها داخل المتحف، مشيرا إلى أن مركز الترميم قام بالتعامل مع كافة القطع التى وصلت، فالترميم هو اكبر تحدى نواجهه حيث كيفية التعامل مع قطعة مجهولة الهوية وتحويلها إلى قطعة اثرية متكاملة قابلة للعرض، مؤكدا أن المرممين داخل المتحف المصرى الكبير وصلوا إلى إنجازات كبيرة فى هذا المجال. واستشهد اللواء مفتاح بما تم مؤخرا مع قطعة خاصة بالملك توت عنخ أمون، وهى صدرية جلدية نادرة كانت فى حالة سيئة واستطاع فريق الترميم المصرى بإصلاحها وترميمها وسيتم عرضها لأول مرة منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون فى المتحف المصرى الكبير. وروعى فى تصميم مركز ترميم الآثار بالمتحف المصرى الكبير أعلى المعايير لتطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية والبيئية، كما أنه يتوافر العديد من وسائل الوقاية من الحريق والانفجارات فى مواقع العمل، مع تدريب جميع العاملين على أسلوب استخدامها ؛ لذا يتمتع المتحف المصرى الكبير بأعلى معايير الأمان والسلامة ؛ مما ينعكس على تحقيق أمان الزائرين والمتعاملين مع المتحف المصرى الكبير. ويمثل حصول المتحف المصرى الكبير - مركز ترميم الآثار - على شهادة أيزو السلامة والصحة المهنية فى ظل الظروف الراهنة التى يعانى منها العالم ؛ وهى أزمة كورونا وما قام به المتحف من التدابير اللازمة والاستباقية، للحد من انتشار المرض بين العاملين والمتعاملين مع المتحف، ويمثل ذلك خير دليل على تطبيق أعلى معايير السلامة، والتزام العاملين، والرؤية الحكيمة للقيادة، وهو الأمر الذى سيكون له مردود إيجابى على السياحة المصرية، حيث سيطمئن السائح على سلامته وأمنه فى المتحف المصرى الكبير، الذى يطبق أفضل المعايير الدولية للسلامة، ويطبقها باحترافية عالية ؛ من أجل الحفاظ على سلامته وأمنه بكافة السبل الممكنة.