خلال حوارهما مع "انفراد"، كشف أبناء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الكثير من تفاصيل وأسرار حياة الرئيس الراحل، وكيف كانت علاقته بزوجته، وأفراد أسرته، ويستعرض "انفراد"، خلال الذكرى الـ50 لوفاة الزعيم الراحل أبرز تلك التصريحات.
عبد الحكيم عبد الناصر
يتحدث المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل جمال عبد الناصر عن أبرز موقف يتذكره للرئيس الراحل ، قائلاً: أتذكر أنه عام 65 منعنا الرئيس الراحل من الخروج من المنزل، وأمرنا بالبقاء داخل المعمورة فى الصيف، لرفضه فكرة الخروج وسط حراسة أمنية، وعند سؤاله لماذا، قال لى إن هناك مشكلة أمنية وعناصر تخطط لتنفيذ عمليات اغتيال، وفى هذا الوقت كنت صغيرا وسألته، فقال إن جماعة إرهابية اسمها الإخوان المسلمين تخطط لتنفيذ اغتيالات، وتعجبت من الاسم، وقلت له اسمها المسلمين وعاوزين يموتونا ليه، وكنت صغيرا لا أدرك أن القصة تجارة بالدين، وأنهم ليسوا مسلمين بجد، ومن هنا بدأ يتشكل لدى أن الجماعة إرهابية، وتم حبسى بالمنزل ومنعى من الخروج نظرا لرغبتهم فى قتل أفراد الأسرة.
وأضاف عبد الحكيم عبد الناصر: الرئيس الراحل كان يتمتع بشخصية قوية وحاسمة، ولكنه فى الوقت نفسه كان شخصا مبتسما، ويضحك وحنونا جدا، وكان يلعب معنا كرة، وهو من علمنى الطاولة، ولعبته المفضلة الشطرنج وقوى فيها جدا، وكان يمارس اللعبة مع أصدقائه، ولم نشعر بأنه بعيد عن الأسرة رغم مشاغله، وعمري ما دخلت عليه ومعه ضيوف، وقام بطردى خارج غرفة الاجتماعات.
ويتحدث عبد الحكيم عبد الناصر عن علاقة الرئيس الراحل بزوجته قائلاً: كانت العلاقة تتسم بحالة رومانسية، وبينهما قصة حب، ووالدتنا ظلت 20 عامًا بعد وفاة والدى لم تخلع زى الحداد عليه، وكانت تقوم بدور حرم رئيس الجمهورية فى استقبال ضيوف الرئيس وحرمهم، وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية، ولكنها لم تفضل الأضواء والجمعيات، وكانت تفضل تجهيز أصناف معينة من الطعام لوالدى وتشرف على عملها وتجهز كل الأمور الحياتية، وعبد الناصر بالنسبة لها كان أكبر من أى شىء، وقصة الزواج كان فيها تصميم وإرادة وجمال عبدالناصر اعترف أن الوحيد الذى قبل منه شروطا وأقر بها كان خالى عبد الحميد، عند طلبه الزواج من أمى، وبعد الثورة أصبح أقرب واحد له جمال عبدالناصر.
هدى عبد الناصر
تتحدث الدكتورة هدى عبد الناصر، ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن خطابات الرئيس الراحل لزوجته وأشقائه ووالده قائلاً: معظم الخطابات التى كان يرسلها الرئيس الراحل إلى زوجته خلال حرب فلسطين 48 كانت مختصرة لأنه كان هناك رقيب على تلك الخطابات، ولذلك ستجده فى الخطابات يقول فتحت بواسطة رقيب، لذلك كان لا يستطيع أن يأخذ راحته فى الكلام لزوجته خلال تلك الخطابات 1948، وكانت خطاباته عديدة رغم أنه كان لفترة 6 أشهر تحت حصار الفالوجة، ولم تكن هناك جوابات، كما أن جمال عبد الناصر حصل على نجمة فؤاد خلال عهد الملك فاروق، وحصل على الترقية خلال مشاركته فى حرب فلسطين، وحصل على نجمة فؤاد خلال حصار فالوجا وهذه موجودة فى المتحف الخاص بجمال عبدالناصر، فلقد وضعت له كل النياشين التى حصل عليها فى المتحف.
تحدثت الدكتورة هدى جمال عبد الناصر عن نقد الرئيس الراحل لنظامه قائلة: فى 3 أو 4 أغسطس 1967 الرئيس شرح نظامه، وعمل نقد ذاته لم يفعله أعداؤه، وأنا عندما قرأت ذلك اتخضيت ونشرت هذا النقد الذاتى ولم نحذف أى كلمة، فهذه ميزة أن يكون هناك نقد ذاتى بهذا الشكل، ولقد بدأ النقد الذاتى فى الستينيات، خاصة فى عامى 1964 و1965، وقال فى نقده الذاتى «الوضع مخيف».