التقى اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، مستشار الشئون السياسية بالسفارة الأمريكية أيريك جوديوس، وذلك فى إطار اللقاءات التى تعقدها اللجنة مع عدد من المستشارين السياسيين لسفارات أجنبية بناء على طلبهم.
وقال "عامر" فى تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن هذا الاجتماعى شهد التأكيد على عمق العلاقات بين الجانبين، وتعزيز التعاون الاستراتيجى فى كافة المجالات لاسيما العسكرية، والاقتصادية والثقافية، بالإضافة إلى مناقشة المنح الدراسية والقضايا الإقليمية.
وأشار عامر إلى أنه أوضح للمسئول الأمريكى أن مصر تواجه تحديات مختلفة على مستوى الدولة، وعلى رأسها التحديات الأمنية وبالأخص الإرهاب، كما تواجه تحديات على المستوى الاقتصادى والاجتماعى نظرًا للظروف التى تشهدها مصر من بطالة وانتشار للعشوائيات.
وكشف اللواء كمال عامر، أن المحور الثانى من اللقاء تناول التعاون البرلمانى بين البلدين، مضيفًا: "مصر من أعرق الدول البرلمانية وذات تاريخ برلمانى عريق، وتطور بشكل تاريخى فى المجالس التشريعى عبر المراحل التاريخية المختلفة، ويمكن تبادل الخبرات بين مصر وأمريكا فى هذه الناحية وكذلك النواحى التشريعية فى مواجهة الاٍرهاب".
وأشار "عامر" إلى أنه تطرق خلال اللقاء عن كيفية وسبل تعاون البرلمان المصرى مع الكونجرس الامريكى حول مدونة السلوك البرلمانى حتى تستفيد مصر من تجربة الكونجرس وخبرته فى هذا المجال.
وتابع "عامر": "شرحت للمسئول الأمريكى اهتمامات وأهداف لجنة الأمن القومى بالبرلمان والتى يأتى على رأسها مواجهة الاٍرهاب، فنجاح مصر فى هذا الأمر هو نجاح للعالم كله".
وأشار إلى أن مستشار الشئون السياسية بالسفارة الأمريكية تساءل عن التوصيات التى يمكن للجنة تقديمها للقيادة الأمريكية والمطلوب من الكونجرس لتعزيز التعاون بين الجانبين.
ورد كمال عامر، على سؤال حول مدى استعداده للقاء أى مسئول من سفارة أجنبية حتى لو كان إسرائيلى، قائلًا: "لجنة الدفاع والأمن القومى ليس لديها أية محاذير على لقاء أى مسؤول أجنبى طالما تماشى ذلك مع الإجراءات المحددة فى مجلس النواب وبموافقة رئيس المجلس وبما يخدم الأمن القومى المصرى".
وحول العلاقات المصرية الأمريكية بعد 30 يونيو، أكد عامر أن هناك تطورًا إيجابيًا كبيرًا فى العلاقات بين الجانبين، وأن الفترة التى أعقبت 30 يونيو كان هناك ما يمكن وصفه بـ"سحابة صيف" نتيجة لعدم وضوح بعض الأمور التى سرعان ما انتهت، وقد عادت الأمور إلى نصابها الصحيح، مؤكدًا أن القوات المسلحة سيطرت على التهديد الرئيسى، وهو الاٍرهاب ولكن سيبقى بؤر موجودة نستمر فى مواجهتها للقضاء عليها.
وعما إذا تطرق الحديث حول الأحكام القانونية ضد بعض المخالفين لقانون التظاهر، أكد عامر أنه لا يقبل التدخل فى الشئون الداخلية لمصر ولا يجب التعليق على أحكام القضاء.
وأشار إلى أن التعامل مع أمريكا يكون من منطلق الكرامة المصرية والندية، وفى إطار المساعدات التى تتلقاها مصر لتحديث كل الأسلحة للحفاظ على الكفاءة القتالية لجيشها، وذلك من منطلق إننا دولة محورية، لأن استقرار مصر يؤثر على استقرار المنطقة.