صرح مصدر مسئول بقطاع الحماية المدنية بوزارة الداخلية، بأنه تم زيادة أعداد سيارات المطافئ بالقطاع، والتعاقد على صفقات جديدة من أدوات الإطفاء، فضلاً عن توفير كميات كبيرة من الرغاوى للسيطرة على الحرائق المتكررة فى البلاد، خاصة التى تندلع فى المصانع الكبرى.
وأضاف المصدر، أنه تمت زيادة أعداد غرف تلقى البلاغات للضعف وزيادة أرقام الخطوط الساخنة على الرقم "122" لاستيعاب كل البلاغات والتعامل معها فى ظل اندلاع الحريق بصورة لافتة للانتباه مؤخرًا.
وجددت الإدارة العامة للحماية المدنية التأكيد على أصحاب المصانع بضرورة وجود الأمن الصناعى واشتراطات الحماية المدنية وأدوات مكافحة النيران، للتعامل مع الحريق فى بداية اندلاعها، حتى لا تتفاقم وتمتد ألسنة النيران إلى المبانى المجاورة.
وشددت الحماية المدنية على توجيه حملات مفاجئة على المصانع والشركات للتأكد من وجود اشتراطات الحماية المدنية بها لمكافحة النيران.
وتوقع خبراء أمنيون أن يتم تدعيم قطاع الحماية المدنية خلال الفترة المقبلة بعدد من الضباط والأفراد بنقلهم من قطاعاتهم الشرطية إلى الحماية المدنية لمواجهة سلسلة الحرائق التى تندلع فى البلاد بشكل كبير هذه الأيام، خاصة فى ظل تكرار البلاغات حيث قد تشهد منطقة واحدة أكثر من بلاغ فى وقت زمنى واحد، الأمر الذى يتطلب زيادة فى عدد القوات والضباط والأفراد مع الزيادة فى المعدات والأجهزة.
وعلى جانب أخر، كرمت قيادات قطاع الحماية المدنية بوزارة الداخلية مؤخرًا عددًا من الضباط والأفراد لتفانيهم فى العمل أثناء التعامل مع الحرائق ومواجهة النيران، وسرعة الاستجابة للبلاغات، الأمر الذى ساهم فى السيطرة على النيران قبل أن تمتد إلى مبانى أخرى.
وبدورهم، أكد الضباط والأفراد بقطاع الحماية المدنية أنهم مؤمنون برسالتهم، وأنهم لا يهابون النيران ويسرعون فور تليقهم البلاغات فى محاولات مستمرة للسيطرة على الحرائق، مؤكدين أن العامل الزمنى له أهمية كبرى فى عملهم، حيث يسعون للسيطرة على النيران فى أقل وقت زمنى للحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
وكانت البلاد شهدت موجة كبيرة من الحرائق خلال الفترة الماضية حيث تخطت البلاغات الـ300 بلاغ خلال أيام قليلة، وهى أرقام كبيرة لم تشهدها غرف الحماية المدنية من قبل.