مؤامرات مستمرة قادتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، خلال فترة عملها بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث ربطتها علاقات مشبوهة بجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي، بدعم وتمويل من إمارة قطر الراعي الأول للإرهاب، الأجندة المشبوهة التي نفذتها هيلاري كلينتون من دعمها لما عرف بـ"ثورات الربيع العربي"، وتعزيز نفوذ جماعة الإخوان في الفترة التي تلت 2011، لم تكتوي بنيرانها دول الشرق الأوسط فحسب، وإنما طالت نيرانها الإدارة الأمريكية نفسها، وهو ما عكسه الهجوم الإرهابي الذي تعرض له السفير الأمريكي لدى بنغازي كريستوفر ستيفينز و3 أمريكيين آخرين في عام 2012.
وفى ذلك الحين، واجهت الخارجية الأمريكية واحدة من أكبر أزماتها بعدما ثبت لدي دوائر واشنطن الأمنية أن النهج الذي اتبعته هيلاري والمتمثل في دعم المسلحين الإسلاميين فى ليبيا، مثلما حدث فى سوريا أيضا لن يجلب سوي الفوضى التي لن تسلم منها واشنطن.
وسلطت رسائل البريد المسربة، الخاصة بهيلاري كلينتون الضوء على خطة الخارجية الأمريكية بشأن دور واشنطن فى ليبيا ما بعد القذافى.
وجاء بالرسالة الموجهة من جاكوب سوليفان، مسئول الخارجية الأمريكية إلى كلينتون، والتى شملت أفكار عن الدور الأمريكى إنه يجب البدء بتدفق المساعدات الإنسانية إلى شرق ليبيا، مع التخطيط بالقيام بذلك فى غرب ليبيا أيضا.
وفيما يتلق بالمساعدات العسكرية، قالت الرسالة إن جهات الاتصال بليبيا تؤكد باستمرار أى مساعدة عسكرية خارجية صريحة، وأن رسالتهم كانت ضرورة قيامهم بهذا الشئ بأنفسهم.
لكن سوليفان قال إنه فى طرابلس وحولها هناك مساعدة لتقديم مساعدة عسكرية سرية للمعارضة بما فى ذلك شحنات الأسلحة، لكن يجب أن يتم القتال من جانب الليبيين أنفسهم.
كما كشفت وثائق كلينتون، بحسب ما قال مؤسس وكيليكس جوليان أسانج الذى نشر هذه الرسائل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، عن مساهمة كلينتون الرئيسية فى تسليح الإرهابيين فى سوريا.
وقال إنه مثلما فعلت فى ليبيا، روجت كلينتون لإستراتيجية لتسليح المعارضة "الإسلامية" لكن جماعات المعارضة السورية التى حصلت فى النهاية على الأسلحة كان من بينها الإخوان والقاعدة وداعش، وفقا لتقرير لموقع ناشيول ريفيو فى عام 2016.
وقال أسانج فى هذا الوقت إن الحرب في ليبيا كانت حرب هيلاري كلينتون"، وأن الرئيس السابق باراك أوباما منذ البداية كان يعارض التدخل العسكري في ليبيا..
وأكد أسانج أن هيلارى كانت تؤكد أنها كانت تنظر إلى الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وتدمير مؤسسات الدولة في ليبيا كورقة يمكن استخدامها للدخول في سباق الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الوثيقة الداخلية التي أُعدت لـ"كلينتون" أواخر 2011 وتسمى بـ"ليبيا..التسلسل للأحداث" (Libya Tick Tock)، تمثل توصيفا زمنيا لعملية تدمير ليبيا والتي كانت هيلاري كلينتون عنصرا أساسيا فيها".