طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوصل إلى حل حقيقى للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر مستعدة لدعم كافة المبادرات فى هذا الإطار، واصفا فرصة التوصل إلى سلام حقيقى بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأنها تفتح صفحة جديدة فى المنطقة.
وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته التى ألقاها من أسيوط على هامش افتتاحه 9 محطات كهرباء بمختلف المحافظات، إنه التقى منذ عدة أيام بالرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) لبحث فرصة التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.
ووجه الرئيس حديثه للفلسطينيين مطالبا إياهم بتوحيد الفصائل وتجنب الخلافات، مشيرًا إلى أن مصر مستعدة لتقديم كافة المساعدات الممكنة لإيجاد فرصة حقيقية لحل القضية الفلسطينية.
كما وجه الرئيس حديثه للإسرائيليين أحزابا وقيادة، للمرة الأولى، قائلا: "إن هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام بالرغم من الظروف التى تمر بها المنطقة.. الحالة التى عشناها فى الماضى وحققت السلام بيننا وبينكم يمكن أن تتكرر بينكم وبين الفلسطينيين والقرار قرار القيادة الإسرائيلية والرأى العام"، فى إشارة إلى اتفاقية كامب ديفيد.
وأشار الرئيس إلى أن هناك عدداً من المبادرات المطروة لحل القضية من بينها مبادرة عربية ومبادرة فرنسية واللجنة الرباعية وغيرها من المبادرات المطروحة، مضيفا: "مصر مستعدة لبذل كافة الجهود لإنجاح هذه المبادرات والتوصل إلى حل نهائى للقضية الفلسطينية".
وخاطب الرئيس السيسي الأحزاب الإسرائيلية بقوله: "توافقوا من أجل حل هذه القضية كى يكون هناك أملا حقيقيا للأجيال القادمة"، وتابع: "أقول للفلسطينيين والإسرائيليين لو تم إيجاد حل لهذه المسألة سيكون هناك فرصة عظيمة لمستقبل أفضل لحياة أفضل ولاستقرار أكبر ولتعاون حقيقي"، معربا عن أمله فى أن يتفق الجانبان على وضح حل حقيقى لهذه القضية، كما أوضح الرئيس أنه إذا تحقق السلام سيكون هناك واقع جديد فى المنطقة.
وأشار إلى أن المفوض الذى كان متواجدا خلال توقيع اتفاقية كامب ديفيد لو كان متواجدا حاليا ورأى حجم القوات المصرية فى المنطقتين (ب) و (ج ) فى شبه جزيرة سيناء لمكافحة الإرهاب لكان لن يصدق الأمر، موضحا أن هناك حالة من الثقة، لأن مصر تهدف للبناء والتنمية.
وأشار الرئيس، إلى أن نصف المصريين الذين يعيشون حاليا لا يعرفون حجم الغضب والكراهية التى سيطرت على الشارع المصرى بعد حرب 1967.
وتابع:" أقول للأشقاء العرب وقادة الدول فى العالم أن الخطوة التى تمت منذ 40 عاما بين المصريين والإسرائيليين كانت نقطة مضيئة وجعلت هناك سلاما حقيقيا ولم يكن يرى أحد وقتها أن اتفاقية كامب ديفيد ستجعل هناك سلاما بين مصر وإسرائيل".
وأكد الرئيس، على أنه "سييتحقق سلاما أكثر دفئا إذا تم حل القضية الفلسطينية وستكتب صفحة أخرى جديدة لا تقل أهمية عن ما تم إنجازه فى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، مكررا تأكيده على استعداد مصر لتقديم كافة الضمانات الممكنة".
وأوضح أن تحقيق هذا السلام سيعبر بالمنطقة من مرحلة صعبة جدا وسيمنح أملا حقيقيا وسيقضى على اليأس والإحباط، وقال: "لدينا فرصة حقيقية لكتابة صفحة جديدة فى المنطقة".