أعلن الرئيس دونالد ترامب، الاثنين، شطب السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، في خطوة من شأنها أن تفتح الباب أمام الدولة الأفريقية للحصول على القروض والمساعدات الدولية الضرورية لإنعاش اقتصادها المنهك وإنقاذ البلاد، والانتقال إلى الديمقراطية، وفقا لوكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية.
وقالت الوكالة، إن القرار مشروطًا بموافقة السودان على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب من الأمريكيين وعائلاتهم في حادث تفجير المدمرة الأمريكية "كول" امام سواحل "عدن".
وجاء هذا الإعلان بعد أن كان وزير الخزانة ستيفن منوتشين في البحرين لتعزيز اعتراف الدولة الخليجية بإسرائيل. جاء ذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى مزيد من الاعتراف العربي بإسرائيل، ويعد شطب السودان من القائمة السوداء للدول الراعية حافزًا رئيسيًا للحكومة السودانية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكتب ترامب على تويتر: "أخبار رائعة! وافقت حكومة السودان الجديدة، التي تحرز تقدمًا كبيرًا على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم. بمجرد الإيداع، سأرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أخيرًا، العدالة للشعب الأمريكي وخطوة كبيرة للسودان!".
ومن جانبه، رد رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك قائلا، فى تغريدة على تويتر: "الشكرُ الجزيل للرئيس ترامب على تطلعه إلى إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، وهو تصنيف كلف السودان وأضر به ضرراً بالغاً. إننا نتطلع كثيراً إلى إخطاره الرسمي للكونجرس بذلك."
كما رحب عبد الفتاح برهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، بالقرار قائلا "أود أن أعبر عن عظيم تقديري وتقدير الأمة السودانية للرئيس دونالد ترامب وللإدارة الأمريكية لإقدامهم على اتخاذ هذه الخطوة البناءة لإزالة اسم السودان من قائمة الدول التي ترعي الإرهاب والتي يتأكد فيها التقدير الكبير للتغيير التاريخي الذي حدث في السودان ولنضال وتضحيات الشعب السوداني."
وقالت الوكالة، إنه من المتوقع أن تتخذ الحكومة الانتقالية في السودان خطوات نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مما يمنح ترامب انتصارًا دبلوماسيًا آخر قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر المقبل.
وقالت الوكالة، إن الرفع من القائمة مرهون أيضًا بدفع السودان تعويضات لضحايا تفجيرات عام 1998 لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، والهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة التابع لأسامة بن لادن بينما كان بن لادن يعيش في السودان.
وكان مسئول أمريكى أكد قبل قليل، أن أمريكا سترفع السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب "نحن بصدد الاتفاق على رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب خلال أيام".
وكشفت تقارير إعلامية، أن السودان والولايات المتحدة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لإزالة اسم الخرطوم من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب والإعلان الرسمي قد يتم خلال أيام.
وفى وقت سابق، ترأس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى بالقصر الجمهورى الجلسة الطارئة لمجلس الأمن والدفاع، بحضور الدكتورعبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، والتى جاءت على خلفية الأوضاع الأمنية بالبلاد، خاصة الأوضاع فى شرق السودان وتداعياتها على الأمن الوطني والاقتصاد القومى.