طارق اللبان: تعديات منافع الرى لا تقبل التصالح وأزلنا 11 ألف حالة
مهلة 3 سنوات لاستبدال مزارع الموز فى الصالحية بمحاصيل أخرى
تعلية جسر "بحر البقر" لتفادى السيول
مشروعات قومية تنفذها الدولة من أجل توفير مياه الرى لكل الأراضى الزراعية، وترشيد الإستهلاك لرفع إنتاجية المحاصيل الزراعية، التى من أهمها المشروع القومى لتبطين الترع ومشروع الرى الحديث "التنقيط".
التقى "انفراد"، بالمهندس طارق اللبان، وكيل وزارة الرى بمحافظة الشرقية، للوقوف على الجهود المبذولة فى تنفيذ المشروعات القومية والذى أكد أن الشرقية لها نصيب كبير فى مشروع تبطين الترع، حيث تم توفير اعتمادات مالية بحوالى مليار و400 مليون جنيه لتأهيل 415 كليو بالمجارى المائية، يتم تنفيذها على مرحلتين لمدة عامين وتشمل 97 ترعة.
وأضاف اللبان أنه تم البدء بالعمل فى 27 عملية بأطوال 110 كليو، وجارى طرح عمليات بأطوال 305 كليو، فمن بين المشروعات الجارى العمل فيها هى ترع "عمريط، الجناين، السرو، الجندل السفلي، أبو سلطان".
وأوضح وكيل الرى، أن للمشروع أهميه كبيرة، حيث سيوفر كميات كبيرة من المياه والذى يضمن وصولها لنهايات الترع، ويوفر الكميات المطلوبة لرى الأراضى الزراعية وزيادة إنتاجية الفدان، وتوفير نفقات الصيانة الدورية للترع طوال السنة، كما تضمن بيئة نظيفة ونظافتها من الحشائش والمخلفات والأوبئة، وسيعمل على عودة الجسور لوضعها الأصلى، والذى سيمكن من استغلالها فى المنفعة العامة للمواطنين، لافتا إلى أن مشروعات التبطين من المشروعات التى تحتاج لعماله كثيفة، مما سيوفر الآلاف من فرص العمل للشباب.
وأشار اللبان، إلى أن هناك ثلاثة نماذج ستنفذ بحسب طبيعة التربة بكل ترعة، فيوجد نموذج 30 سم دبش و10 سم خرسانة، وثانى 30 سم تربة زلطية و10 سم دبش، والثالث آمل مثبت مع خرسانة، داعيا جميع الفلاحين إلى التوجه للرى الحديث بالتنقيط، مؤكدا أنه سيوفر 50 % من المستهلك بالغمر، ويرفع إنتاجية الفدان 30%، والذى سيعود عليه بعائد اقتصادى أعلى، وسيوفر مساحات المستهلك فى المساقى وكذلك الأسمدة".
وشدد وكيل الرى، أن هناك مهلة للمزارعين وضعتها الحكومة تنتهى فى 26 أبريل 2021، للتغيير من نظام الغمر إلى التنقيط وعليه تم توفير مبلغ 5 آلاف جنيه لكل فدان لاستغلالها للتغيير وتسدد على عامين، لافتا إلى أن الأراضى القديمة إذا بادر الفلاح بالتقدم قبل انتهاء المدة المحددة سيمنح مهلة 5 سنوات للسداد بدلا من عامين، أما الأراضى المستصلحة حديثا، والتى معظمها يعتبر مخالف لعدم التزامها بالترخيص هو الرى بالتنقيط، داعيا أصحابها بسرعة تقنين وضعهم قبل انتهاء المدة المحددة وتوقع عليهم الغرامات، لافتا إلى أنه يوجد 24 ألف فدان بمدينة الصالحية الجديدة مخالفه للتراخيص والرى ويتم رى أراضيها بالغمر.
وأشار وكيل رى الشرقية، إلى أنه يوجد 215 الف فدان تعمل حاليا بنظام الرى الحديث من إجمالى 970 ألف أراضى زراعية على مستوى المحافظة، لافتا إلى أن المديرية وضعت خطة لتوعية وتحفيز الفلاحين لتعريفهم بأهمية المشروع وسرعة تقنين وضعهم، من خلال تنفيذ سلسلة ندوات ولقاءات توعيه معهم بالتنسيق مع المحليات.
وبشأن تعدد شكاوى من تراكم مخلفات تطهير الترع وأضرارها على البيئة والصحة العامة، أوضح أنه يوجد برتوكول تعاون بين التنمية المحلية والري، لسرعة رفع مخلفات التطهير، وأنه بعد تنفيذ مشروع التبطين سوف لا تحتاج الترع لعمليات التطهير الدورية وتنتهى مشكلة تراكم مخلفات على الجسور.
وأكد المهندس طارق اللبان، أنه خلال السنوات الماضية تم رصد 18 ألف حالة تعدى على منافع الرى بأشكال مختلفة، ونجحت جهود المديرية فى إزالة أكثر من 11 ألف حاله منهم ومتبقى 7 آلاف حالة جارى الدراسات الأمنية لإزالتها، مؤكدا أن التعديات على منافع الرى هى من الحالات التى لا تقبل التصالح عليها من مخالفات.
وعن استعدادات مديرية الرى بالشرقية لموسم الشتاء، أكد "اللبان" أنه تم تنفيذ خلال 6 أشهر ماضية خطة صيانة لمحطات الرفع التى يبلغ عددها 10 محطات ورفع جسور وتقويتها وبالأخص جسر مصرف بحر البقر والذى رفع لمسافة متر ونصف لإستيعاب أى كميات كبيرة من المياه، لتفادى أزمة الغرق التى وقعت الشتاء الماضي، كما تجرى حاليا عمليات خفض منسوب بحر البقر من غلق لبعض البوابات لإستيعاب الأمطار الغزيرة المتوقعة.
وناشد وكيل وزارة الرى، الفلاحين الالتزام بالمساحات المحددة لزراعة الأرز، لعدم تعرضهم لتوقيع العقوبات المقررة قانونيا، مؤكداً أن زراعات الازر والموز من المحاصيل التى تستهلك المياه بشراهه، ففدان الموز يستهلك 10 ألاف متر مكعب والأرز 8 آلاف متر مكعب، لافتا إلى أن مزارع الموز معظمها متواجدة فى مدينة الصالحية الجديدة والتى تم منح أصحابها مهله 3 سنوات لإستبدالها بمحاصيل أخرى.