"الإنجيلية".. أول كنيسة تعترف بالزواج المدنى فى مصر.. مسودة "الأحوال الشخصية للإنجيليين" تضم فصلا خاصًا للزواج غير الكنسى.. والقس نصر الله زكريا: المسيح لم يشرع مراسم للزواج

لأول مرة فى مصر، يحظى الزواج المدنى بالاعتراف الكنسى، بل ويدخل ضمن مشروع قانون الأحوال الشخصية للإنجيليين الذى تعمل المجامع الإنجيلية بالكنيسة الإنجيلية على دراسته حاليًا، حيث دأبت الكنائس على رفض الزواج المدنى باعتباره زواجا يتم بعيدا عن سلطة الكنيسة، ولا يحظى بمباركة كهنتها ولا تتم فيه طقوس أو مراسيم اعتادت الكنائس أن تتبعها فى زواج المسيحيين حيث لا تعرف مصر حتى اليوم زواجا يتم بعيدا عن سلطة رجال الدين.

وخصصت الكنيسة الإنجيلية فصلا كاملا للزواج المدنى فى مشروع قانون الأحوال الشخصية الذى نشرته انفراد منذ أيام، ووضعت 11 مادة لتقنينه وتعريفه كما ساوت بين أسباب الطلاق فى الزواج الدينى وفى الزواج المدنى مع اشتراط أن يتم توثيق عقد الزواج فى الشهر العقارى.

من جانبه، وصف القس نصر الله زكريا، رئيس اللجنة الإعلامية بالسنودس الإنجيلى، الكنيسة الإنجيلية بالكنيسة الديمقراطية، مشيرا إلى وجود عدة آراء وتيارات داخل الكنيسة فى قضية الزواج المدنى فهناك من يتبناه وهناك من يقف ضد الزواج المدنى أيضا.

وقال زكريا الذى يؤيد الزواج المدنى، حسب رأى كثيرين فإن الزواج شريعة إلهية، أو من قنن الزواج هو الله، من خلال قصة زواج آدم وحواء لكن لا يوجد عبر الكتاب المقدس كله ما ينص على أن الزواج يتم بطقوس ومراسم دينية مضيفا: الزواج فى حد ذاته مقدس وهو علاقة اجتماعية تقوم على التراضى بين طرفين فى مجتمع محدد دون أدنى علاقة للكنيسة بذلك.

وأصل القس نصر الله لتاريخ دخول الزواج الكنيسة وقال: أول مرة يدخل الزواج الكنيسة كانت فى القرن الخامس الميلادى والزواج قبلها كان يتم خارج الكنيسة، وفى القرن الثان عشر اعتبرته الكنيسة الكاثوليكية سرا مقدسا، مؤكدا أن المسيح لم يضع مراسيم وطقوس للزواج.

وتابع القس نصر الله: هناك من يرى أن الزواج فى أصله مدنى فلم يؤسس الكتاب المقدس أى طقوس تحكم الارتباط فى إطار دينى محدد، بل أن تشريع الزواج المدنى يريح الكنيسة من مشكلات كثيرة، وهو أمر لا يتعارض مع فكرة الزواج الدينى، إنما الزواج الدينى لمن اختاروا أن يتزوجوا زواجا كنسيا.

وأوضح القس نصر الله أن الزواج المدنى لا ينفى فكرة القداسة عن الزواج، لأن الزاج مقدس فى ذاته لأن الله أقره سواء أكان مدنيا أو كنسيا مؤكدا أن مشروع القانون يعبر عن رؤية الكنيسة ولكن إقرار القوانين مسئولية الدولة وحدها.

من جانبه، أكد القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، أن اجتماع المجلس الإنجيلى العام فى الـ١٣ من يونيو المقبل يشهد التصويت على مسودة قانون الأحوال الشخصية للإنجيليين الذى انتهت الطائفة من إعداده. ورفض زكى، فى تصرحاته لـ"انفراد"، التعليق على مواد القانون المقترح، مؤكدًا أن المجلس الإنجيلى هو صاحب الحق الوحيد فى ذلك، موضحا أن المجامع الإنجيلية بالقاهرة والمحافظات تدرس مشروع القانون معربًا عن أمله فى الخروج بقانون يوافق روح العصر ولا يخالف الإنجيل.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;