أثار اعتذار النائب مصطفى بكرى، عن عضوية لجنة القيم، جدلا واسعا حول عمل اللجنة، خاصة بعد تأكيد المستشار بهاء أبو شقة رئيس اللجنة، بأنها ستبدأ عملها الأسبوع المقبل بإجراء انتخابات الوكيلين وأمانة السر، فيما تواصل رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال مع بكرى لإقناعه عن العدول عن قرار اعتذاره.
وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس لجنة القيم، ورئيس لجنة الشئون التشريعية بالبرلمان، إنه سيدعو أعضاء لجنة القيم للاجتماع الأسبوع المقبل بعد انعقاد الجلسة العامة بالبرلمان، لإجراء انتخابات الوكيلين وأمين سر اللجنة وفقا لما نصت عليه اللائحة الداخلية للبرلمان.
وأضاف رئيس لجنة الشئون التشريعية بالبرلمان، لـ"انفراد" أن اللجنة ستنظر ما سيطرح عليها من طلبات من قبل مجلس النواب، حيث ستخصص فيما يتعلق بإحالة بعض النواب للجنة للتحقيق معهم بشأن أى مخالفات، موضحا أن اللجنة ستحدد أجندتها بناء على ما سيطرحه البرلمان عليها.
من جانبه، قال النائب إيهاب الطماوى، عضو لجنة القيم بالبرلمان، وعضو لجنة الشئون الدستورية، إن اللجنة ستنتظر قرارا من مجلس النواب ببدء عملها، خلال الجلسة العامة المقرر لها الأحد المقبل، وفقا لما نصت عليه اللائحة الداخلية للبرلمان.
وأضاف عضو لجنة القيم بالبرلمان، لـ"انفراد" أن اللجنة تبت وفقا لمادة اللائحة الداخلية فى القرارات التى يحيلها البرلمان إليها، بشأن التحقيق مع نواب يحددهم البرلمان، موضحا أن اللجنة لن يكون لها علاقة بالقرارات التى اتخذت مسبقا بشأن النائب كمال أحمد أو توفيق عكاشة قبل فصله، لأن هناك لجان خاصة تم تشكيلها من المجلس للتحقيق فى تلك الوقائع.
وبشأن اعتذار النائب مصطفى بكرى من عضوية لجنة القيم، قال الطماوى، إن هذا الأمر يتطلب قبول مجلس النواب لهذا الاعتذار وفى حال عدم قبوله، يظل بكرى عضوا باللجنة، وفى حال قبول اعتذاره فإن اللجنة العامة تختار بديلا له، موضحا أن بكرى إضافة لأى لجنة ينضم لها.
وحول ما إذا كان سيترشح على وكالة للجنة القيم، قال النائب إيهاب الطماوى، إن هذا الأمر ما زال محل دراسة حتى الآن، ولم يتخذ قرار نهائى بشأنه.
من جانبه، كشف النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، اتصل به منذ قليل وطالبه بالرجوع عن اعتذاره فى البقاء بعضوية لجنة القيم، إلا أنه – أى بكرى – أكد له أن قراره نهائى ولا رجعة فيه، وأنه يفضل أن يظل دوره برلمانى فقط يراقب ويشرع.
وقال بكرى فى تصريحات لـ"انفراد" أنه والدكتور على عبد العال اتفقا على عقد لقاء اليوم الأربعاء لمناقشة الاعتذار عن عضوية لجنة القيم، موضحا أنه سيتقدم لرئيس المجلس باعتذار مكتوب وسيطالبه باختيار بديل عنه.
من جانبها، قالت النائبة أنيسة حسونة، عضو لجنة القيام، إن اللجنة مهمة ومسئولة عن ضبط أداء النواب داخل المجلس، وضمان احترام النواب لبعضهم البعض، وكذلك احترام اختلاف الأراء المؤيدة والمعارضة.
وأضافت حسونة فى تصريح لـ"انفراد" أن اللجنة ستختص بممارسات النواب تحت القبة، ومع أداء النواب لدورهم على أكمل وجه، فإن دور اللجنة لن يكون كبيرا.
وحول مدى إمكانية ترشحها على وكالة اللجنة أو أمانة السر، قالت إنها ما زالت تبحث الترشح على منصب الوكالة ولكن لم تتخذ قرارا حتى الآن، لأنها فوجئت بقرار اختيارها ضمن لجنة القيم.
وكانت اللجنة العامة بمجلس النواب، وافقت على أسماء المرشحين لعضوية لجنة القيم، وعددهم 14 نائباً، وهم: عبلة الهوارى، وأحمد أباظة، وأنيسة حسونة، والسيد أبو العلا، ومصطفى بكرى، ومحمد عقل، وأحمد البعلى، ومحمد سالم، وسلامة الرقيعى، وعبد العزيز حمود، وأحمد سعداوى، وإيهاب إسكندر، ومحمود عِوَض، وضياء داوود، ويرأس اللجنة رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية.