فى الدورة الـ69 لمهرجان كان السينمائى وودى الن يسجل حضورا طاغيا واحتفاء خاصا بالمخضرم كين لوتش صاحب "الريح تهز الشعير".. وينافس هذا العام فى المسابقة الرسمية بفيلمه المتميز "أنا دانيال بلاك"

طوال 10 أيام تخطف تلك المدينة الصغيرة الاهتمام، حيث تتجه إليها كل أنظار العالم، مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ69 والتى بدأت فى 11 مايو، وتختم فعالياتها الأحد المقبل 22 من نفس الشهر وهو واحد من أكبر المهرجانات العالمية وأكبر سوق للفيلم فى العالم، مهرجان كان والذى يخطو مسئولوه وإدارته خطوات واسعة عاما بعد عام لذلك صار يشهد مزيدا من الإقبال وتغطية إعلامية أوسع وأكبر، ولم تتعامل إدارته يوما بمنطق أننا مهرجان كبير، لذلك علينا أن نتوقف عن تطوير أنفسنا، العكس تمامًا المهرجان يشهد عروضا هامة، ويتنافس فى مسابقته الرسمية كبار مخرجى العالم، ومنهم الإسبانى المود وفار، والأمريكى جيم جاراموش والرومانى "كرستيان مانجيو" والبريطانى المخضرم كين لوتش.

وافتتحت الدورة بفيلم المبدع وودى الان "كافيه سوسيتى" بطولة جيسى إيزنبرج وكريست ستيوارت، وتدور أحداثه حول قصة شاب يصل إلى هوليوود خلال ثلاثينيات القرن الماضى يحدوه الأمل فى العمل فى صناعة السينما، وودى الن الظاهرة التى لن تتكرر فى السينما العالمية والذى يرفض أن ينافس بفيلمه أو أفلامه فى المسابقة الرسمية لأنه يرى أن فكرة التنافس فى الإبداع هى فكرة غير مقبولة، لأنه لكل منا وجهة نظره فى الفن والحياة ومن الصعب أن أقبل بفكرة أن يقيمنى مبدع مثلى.

لذلك قال مدير المهرجان تييرى فريمو عن وودى الن "عندما نكبر سنقول لأطفالنا.. هل تعلمون لقد كنت أعيش فى وقت أفلام وودى ألن، أعتقد أنه واحد من أعظم صانعى الأفلام".

ورغم أن ألن لم ينافس قط بأفلامه على جوائز المهرجان المرموق، الذى تستضيفه مدينة كان الواقعة فى الريفييرا الفرنسية، فهو نجم مفضل فى كان، إذ أنه ولثالث مرة يعرض فيلم له فى الافتتاح.

وإذا كان الن يرفض المشاركة فى المسابقة الرسمية فإن المخرج البريطانى كين لوتش على أعتاب الثمانين "التى سيصلها فى منتصف الشهر المقبل"، وهو صاحب أفلام "الريح تهز الشعير" المتوج بالسعفة الذهبية لكان 2006، "أرض وحرية"، "أغنية كلارا"، "أنجلز شير" (جائزة لجنة التحكيم فى كان 2012) و"ايرش روت" (والأخير تدور أحداثه فى العراق)، والذى يشارك فى المسابقة الرسمية بفيلمه "أنا دانيال بلاك" كما يحتفى به مهرجان كان خصوصا، وأنه واحد من المخرجين أصحاب الرؤى الخاصة طوال حياته المهنية، وبحسب العديد من الآراء فان يقدم لوتش فى "أنا دانيال بلاك" أحد أجمل أفلامه وأكثرها تأثيرا، ويصل فيه إلى ذروة دربته فى جعل مشاهديه يتماهون مع أزمة بطله، ونموذجه الإنسانى، الذى يمثل الإنسان العادى البسيط الذى يسحق وسط اختلالات النظام الاقتصادى المهيمن وما ينتجه من اغتراب وأزمات اجتماعية.

مهرجان كان هو قمة التتويج لأى مخرج أو فنان لذلك تكون لحظة إعلان السعفة الذهبية هى لحظة مشوقة وتتاضهى أكبر لحظات الإثارة فى السينما خصوصا فى ظل وجود هذا العدد من كبار الفن فى المسابقة الرسمية.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;