بالفيديو.. الإهمال الطبى عرض مستمر.. مريض يجرى جراحة ويغادر المستشفى دون استكمال العلاج بالغربية.. ويؤكد: طلبوا منى أخرج من الغرفة ساعتين ورجعت لاقيت آخر فى سريرى.. والجرح بينزف ومعييش فلوس أتعالج بره

قصة جديدة للإهمال الطبى فى المستشفى الفرنساوى بطنطا، المواطن أحمد السعيد السيد 26 سنة، من أهالى مدينة طنطا، يعمل بورشة معادن، ويجتهد مثل أى شاب مصرى لينفق على نفسه من الحلال، ولكنه أصيب بآلام حادة عجز عن العمل فوجد نفسه مضطرا لإنفاق تحويشة عمره 6 آلاف جنيه على العلاج بدلا من شراء الشبكة لتبدأ رحلة طويلة من العلاج.

خراج فى مفصل الحوض يستلزم عملية جراحية يقول أحمد "شعرت بالمرض وعجز عن العمل جراء آلام حادة، وشخص الأطباء حالتى بأنى أعانى من خراج فى مفصل الحوض يستوجب عملية جراحية، وأنا مقدرش على ثمن العملية، رحت مستشفى الفرنساوى الجامعى لما سمعت أنها صرح طبى وعلمى، وبعد مرات عديدة من الكشف والعرض فى العيادات وافق الأطباء على إجراء العملية، وبالفعل الأطباء فى غاية الاحترام على حد وصفه، لكن الإمكانيات تحت الصفر، والمستشفى أقرب للمتشفيات الخاصة، من حيث شراء العلاج والأدوية ومستلزمات العملية".

شرط التبرع بالدم قبل دخول المستشفى وأضاف أحمد فى شكواه لـ "انفراد" بعد تحديد يوم إجراء العملية لم تكتمل فرحتى، حينما اشترطوا وجود متبرعين بالدم قبل دخول المستشفى والحجز، وحالتى لا تسمح، ما اضطرنى أن أترجى الأصدقاء والمعارف ليتقدم أحدهم للتبرع، وبالفعل قام أصدقائى بالتبرع بالدم حتى يتم دخولى.

6 آلاف جنيه فلوس خطوبتى ضاعت على التحاليل والأدوية واستدرك أحمد قائلا، "كنت أظن أن المستشفى مجانى لغير القادرين اتضح أنها اقتصادى وأغلى من المستشفيات الخاصة، وبها جزء مجانى كله إهمال ويعانى من نقص حاد فى جميع أنواع الأدوية والتحاليل والأشعة، حيث قمت بعمل تحاليل وأشعة وشراء أدوية ومستلزمات للعملية من الخارج تجاوزت 6 آلاف جنيه هى تحويشة عمرى، وكلما سألت لماذا لا يتم عمل التحاليل والأشعة هنا يكون الرد "دى للاقتصادى" وأن أسعارها مثل معامل الخارج، وليست للمجان.

الترولى مش للغلابة للاقتصادى فقط وقال أحمد، عقب خروجى من العمليات تركونى أمام باب الغرفة، وحينما وجد أهلى ترولى بجوار الغرفة حاولوا نقلى عليه، لكن إدارة المستشفى رفضت بحجة أن الترولى خاص بقسم الاقتصادى، روحوا هاتوا ترولى من الطوارئ، مؤكدا، بالفعل رفضوا نقلى على الترولى المفروش والنظيف وجاء أهلى بتورلى من الطوارئ عبارة عن استاند صاج لا يوجد به أى مقومات لحالات المرض، ونقلونى عليه والآخر مرمى دون أن يلمسه أحد فى انتظار حالات الأغنياء.

قسم العزل وسرقة السرير واستدرك أحمد قائلا، "بعد خروجى من العمليات بـ 3 أيام فوجئت بإدارة المستشفى يطلبون منى الانتقال لمكان يسمى غرفة العزل، سألتهم لماذا هى حالتى معدية؟ قالوا لا لكن فيه مرور ساعتين وارجع تانى، وبعد مرور ساعتين رجعت على العنبر وجدت مريضا آخر على سريرى، ولم أجد أسرة فارغة، احترت وطول اليوم جالس فى الطرقات دون وجود أى رعاية، طلبت منهم علاج أو البحث عن سرير آخر لم يستجب أحد، ولما طال انتظارى طلبت منهم تذكرة خروج رفضوا حتى أحسست بالملل والقهر، وخرجت من المستشفى دون إذن أو تذكرة خروج أو حتى برنامج علاجى، وما زال جرحى ينزف صديدا وليس باستطاعتى الكشف فى العيادات الخاصة بعدما أنفقت كل ما أملك فى العلاج والتحاليل.