فتح الإعلام الإيطالى، النار على الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان، ووصفه بالوقح والمستفز، مؤكدا أن أجندته تتسم بالسلطوية الشعبوية، وقالت صحيفة "ايمولاوجى" الإيطالية إن ا أردوغان، يتحدى بالقوة السيادة اليونانية والقبرصية من خلال إرسال سفن أبحاث زلزالية برفقة البحرية التركية إلى مناطقهم الاقتصادية الخالصة بحثا عن الموارد الهيدروكربونية، كما أنه أصبح يلجأ إلى اساليب جديدة منها استغلال الدين الاسلامى كسلاح لفرض هيمنته.
وأشارت الصحيفة إلى أن اردوغان يثير الفوضى فى بعض دول العالم ، ويستغل ثرواتها منها سوريا وناجورنو قرة باغ، والأمر الأكثر إثارة للقلق بشأن مبادرات أردوغان فى السياسة الخارجية هو شراء صواريخ إس- 400 المضادة للطائرات، على الرغم من المعارصة الصاخبة من حلف شمال الأطلسى والولايات المتحدة، وهذا يلخص بشكل كامل شخصية سلطان اسطنبول، فهو يخاطر لدفع أجندته الخاصة مع توقع العزلة عن اى اضراب جيوسياسى بسبب الدور المهم لتركيا فى حلف شمال الاطلسى والإحجام العام للقوى.
ويقوم أردوغان بإظهار أوروبا ضعيفة وأنها العدو الأكبر مستغلا الأزمة التى حدثت فى فرنسا.
وترى الصحيفة أنه من أهم طموحات اردوغان هو الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبى، وتنصيب نفسه كقوة مراجعة من حلال التحدى العلنى ليس فقط لجيرانه الإقليمين، ولكن أيضا حلفاء المعاهدة مثل فرنسا، إلا أن امر الانضمام الآن اصبح مستحيلا بسبب أفعاله المثيرة للجدل، ومنها مشاركة تركيا فى النزاعات منها فى سوريا والعراق وجنوب القوقاز وليبيا وشرق البحر الابيض المتوسط.
وعلقت صحيفة "نيكولا بورو" الإيطالية على تعرض فرنسا لهجوم إرهابى جديد، بعد حادث الطعن بسكين نهاية الاسبوع الماضى، قرب كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية،وقالت إن الحادث الارهابى جاء بعد أن صعد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من التوتر مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، ليكون دليلا جديدا على دعم أردوغان للارهاب فى أوروبا بجميع أشكاله.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها أنها ليست الحلقة الأخيرة من سلسلة طويلة من الدماء التى تتم على إيدى الإرهابيين فى أوروبا وفرنسا، وهى عملية إرهابية ناتجة عن اشعال الرئيس التركى لفتيل العنف والإرهاب فى أوروبا بعد ظهور عدائه الواضح لماكرون.
وأكدت الصحيفة، أن أوروبا لن تقف مكتوفة الأيدى أمام ما يحدث من قبل أردوغان بإثارة الفوضى والعنف فى أوروبا من خلال تصريحاته المثيرة للاستفزاز، ولذلك فقد قال النائب فينتشنزو سوفو، إنه لابد من سحب السفير الأوروبى لدى أنقرة.
وقالت صحيفة "جلوباليست" الإيطالية إن أردوغان يثير استفزاز اوروبا، ويشعل صداما كبيرا مع فرنسا منذ بعض الوقت ، ويضع نفسه كبطل للدين الإسلامى من خلال حث مواطنيه على مقاطعة المنتجات الفرنسية، فى الوقت الذى يعتبر فيه "وقحا ومستفزا".
وأشارت الصحيفة إلى أن أجندة الديكتاتور العثمانى أصبحت تتميز بالسلطوية الشعبوية.
ويعاني الاقتصاد التركي من تراجع ملحوظ بمختلف القطاعات، وسط استمرار في القرارات الاقتصادية المتضاربة من قبل حكومة العدالة والتنمية، في ظل ارتفاع فاتورة تمويل الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في العديد من دول وبلدان الشرق الأوسط.
وعلى صعيد الديون، تشير بيانات البنك المركزي التركي، إلى أن الديون الخارجية المستحقة في غضون عام أو أقل بلغت 169.5 مليار دولار في نهاية مايو الماضي، مرتفعة بنحو 5 مليارات دولار عن الشهر السابق. وشكلت ديون القطاع العام 23.2 %من الإجمالي، وديون البنك المركزي 11.4 %، والقطاع الخاص 65.4 %.