فضح إعلان النظام التركى إصابة متحدث الرئاسة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ادعائات الأرقام التى تعلنها الحكومة، وذلك مع تفشي الوباء بين السياسيين والفنانيين على نطاق واسع، حيث أعلن كل من المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الداخلية، أنهما أصيبا بفيروس كورونا المستجد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، عبر "تويتر"، إنه وصل إلى "المرحلة الأخيرة من العلاج من فيروس كورونا"، لكنه لم يوضح تاريخ تأكد إصابته، وأضاف: "أنا في وضع جيد جدا".
وجاءت تصريحاته بعد ساعات من إعلان وزير الداخلية سليمان صويلو، أنه نقل إلى المستشفى، الجمعة، مع زوجته وابنته اللتين تأكدت إصابتهما كذلك بالفيروس.
ويلتقي المسؤولان على الدوام بأردوغان الذي توجه إلى إزمير، السبت، لمعاينة الأضرار الناجمة عن الزلزال الذي أودى بأكثر من 35 شخصا في تركيا واليونان.
ولم تظهر أي علامات مرض على الرئيس التركي الذي يخضع المقربون منه بشكل دائم لفحص "كوفيد 19"، بينما يحافظ على برنامج مكثف يشمل في معظم الأحيان عدة خطابات يومية متلفزة.
وتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في تركيا 10 آلاف هذا الأسبوع، لكن السلطات امتنعت حتى الآن عن إعادة فرض تدابير إغلاق كتلك التي شهدتها دول مثل بريطانيا وفرنسا واليونان وغيرها.
وكشف وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، مساء أمس السبت، تسجيل زيادة في أعداد حالات الإصابة الخطرة بفيروس كورونا المستجد. وأعلن تسجيل 75 حالة وفاة و2213 حالة إصابة جديدة.
وأوضح كوجا في تغريدات على تويتر، أنه تم تسجيل 5% زيادة في أعداد حالات الإصابة الخطرة في يوم واحد، مؤكدًا على ضرورة زيادة الحساسية في التعامل ومواجهة الفيروس.
وحسب الأرقام التي أعلنها كوجا، فقد ارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة الخطرة إلى ألفين و75 حالة، ووصل إجمالي عدد المرضى المتعافين من الإصابة إلى 323 ألفًا و971 حالة.
وكان وزير الصحة أعلن قبل أكثر من أسبوع أن تركيا دخلت الموجة الثانية من تفشي وباء كورونا.
وكانت انتقدت أكبر جمعية طبية تركية وحزب المعارضة الرئيسي قرار الحكومة التركية بالإفصاح فقط عن حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد إذا ظهرت على المريض أعراض المرض.
وقال أعضاء الجمعية الطبية التركية وحزب الشعب الجمهوري إن السياسة، التي اعترف بها وزير الصحة في وقت متأخر أمس الأربعاء، تخفي الحجم الحقيقي لتفشي الوباء وتستهدف الحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد.