فى الثانية والنصف صباحًا، أعلنت شركة مصر للطيران عن اختفاء طائرتها رقم MS804 طراز إيرباص A320، القادمة من باريس إلى القاهرة.
الطائرة المصرية التى كانت تقل على متنها 56 راكبًا و10 من أفراد طاقمها، وأقلعت من مطار شارل ديجول الدولى، الذى يعد أكبر مطار دولى فى فرنسا، ويحتل الترتيب العاشر من بين المطارات الأكثر ازدحاماً فى العالم، حيث استوعب خلال العام الماضى ما يقرب من 65 مليون راكب بنسبة زيادة تصل إلى 3.1% عن عام 2014.
المطار الذى يقع على بعد 16 ميلاً شمال شرق باريس ومكون من 4 مدرجات وثلاثة مبانى للركاب، يقدم تسهيلات وخدمات عدة للمسافرين من بينها توفير غرف للصلاة.
كما ترتبط مبانيه رقم 1، 2 و3 مع بعضها عبر خط مترو المطار CDGVAL، مما يسهل من خدمة النقل بالحافلات بين مختلف أقسام مبنى المطار رقم 2 وموقف السيارات المخصص للفترات الطويلة، بالإضافة إلى مبنى المطار الأبعد 2G.
هذا إلى جانب خدمات أخرى يوفرها المطار نفسه مثل الخدمات الطبية وخدمات التدليك والتجميل فى مبنى المطار رقم 1 و2.
وتخصيص منطقة لألعاب الأطفال فى مبنى المطار رقم 2، إلى جانب الخدمات التى يقدمها لرواده من ذوى الاحتياجات الخاصة الذين يتعين عليهم إبلاغ شركات الطيران التى يسافرون معها مسبقا باحتياجاتهم، كما توجد مواقف مخصصة لهم فى أماكن محددة ويتمتعون بخصومات على رسوم المواقف فى حالة تقديم ما يثبت ذلك للجهات المختصة.
وبخلاف هذا فإن المطار كان شاهدًا على مجموعة من الأحداث خلال الأشهر القليلة الماضية تنوعت جميعهًا ما بين وقائع اصطدام طائرات وحركة اضرابات واعتصامات فى صفوف العاملين بالمطار.
فخلال الحادى عشر من مايو الجارى أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية عن وقوع حادث اصطدام بين طائرتان أحدهما كانت فارغة، والأخرى متجهه إلى تونس بمدرج مطار شارل ديجول دون وقوع أى إصابات.
وجاءت الواقعة السابقة تزامنا مع حركة الاضرابات والاعتصامات، حيث دعت عدد من النقابات العمالية فى فرنسا إلى الإضراب للمطالبة بزيادة أجور عمال المطارات، مما دفع هيئة الطيران المدنى للتحذير من تأخر إطلاق الرحلات أو إلغائها فى مطار شارل ديجول.
وجاء بعد كل هذا واقعة اختفاء الطائرة المصرية فجر اليوم الخميس لتفتح الباب أمام تكهنات وسيناريوهات عدة بشأن مصيرها جعلت من حق الجانب المصرى مراجعة الإجراءات التأمينية فى مطار باريس للوقوف على تفاصيل الحادث.