تحولت الفتاة المصرية التى تعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية "مى علك" بين ليلة وضحاها لنجمة عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، بعد الانتشار الكبير لهجومها الحاد عبر صفحتها الشخصية على عريس فاجأها بسؤال "هو أنا لو ضربتك تجيبيلى البوليس؟"، وبينما استخدمت الفتيات الفيديو للهجوم على الرجل الشرقى وأفكاره، كان أبرز ما جذب الشباب هو جمال الفتاة العشرينية، وأصبحت فى عالم الشباب مسار حديث.
ملامح الفتاة التى تجمع بين تألق ورقى الغرب وبين أصالة الشرق، كانت عاملاً كبيراً فى انتشار فيديوهاتها التى لاقت انتشاراً واسعاً، وتلقى تفاعلا كبيرا من المدونين عبر حسابها خصوصاً من الذكور رغم أنت الفيديوهات التى تنشرها مخصصة أساسا لمهاجمة عقلية الشرقى والرجل المصرى بصورة خاصة.
"انفراد" تواصل مع مى علك لتحكى عن تجربتها فى إنتاج الفيديوهات، وأكدت أن هدفها من إنتاج تلك الفيديوهات هو توصيل رسالة مجتمعية لتغيير فكر المجتمع المصرى بشكل خاص، مؤكدة أن المصريين يمتلكون من المواهب والإمكانيات ما يمكنهم من غزو العالم، فلماذا يدفنون أنفسهم فى أفكار سلبية بحد قولها.
"محللة السلوك" هى الوظيفة التى تمتهنها مى وهو ما يمكنها من التعامل مع الأشخاص على اختلاف طباعهم، مؤكدة أن قربها من مجال الطب النفسى أتاح لها الاحتكاك بالعديد من الشخصيات المختلفة والطباع المتباينة.
تسرد مى لـ"انفراد" أبرز القضايا التى تهتم بها بشكل خاص، وتستعد لإنتاج فيديوهات خاصة بهذه القضايا وهى "النجاح والأمل، والطاقة الإيجابية والزواج واختيار شريك الحياة"، مشددة على أنها لا ترغب فى الحديث فى السياسة على الإطلاق، لكنها تهتم بصورة كبيرة بقضايا التعليم والإعلام، مؤكدة أنها ستقدم فيديوهات توضح طرق الاستفادة من التجربة الأمريكية فى التعليم للنهوض بمستوى التعليم والطالب المصرى.
وعن تجربتها الشخصية تقول مى إنها كفتاة تعيش فى الولايات المتحدة واجهت مواقف أكثر شراسة من المواقف التى تواجهها الفتيات فى مصر، فحكت عن تعرضها للاضطهاد كونها فتاة مسلمة عربية تعيش بالولايات المتحدة بعد الأحداث الإرهابية فى 11 سبتمبر، مؤكدة أنها تعرضت لتهديدها بالسلاح من قبل أحد الجنود الأمريكيين العائدين بعد مشاركته فى غزو العراق فى بداية الألفية الثانية.
"أمريكا شرسة" هو اللفظ الذى اختارته مى لتصف به البلد التى تتحكم فى مصائر الكثير من الدول، مؤكدة أن الأمريكيين يعتقدون أن العرب بشكل عام إرهابيون، وأنه يجب على الشخص التحلى بالقوة ليستمر فى العيش فيها، مشيرة لامتلاكها لسلاح نارى كما أنها لجأت لممارسة الرياضة لتتمكن من الدفاع عن نفسها فى حالة اضطرارها.
"مى" على الرغم من موقفها الشديد من الرجل الشرقى ومهاجمته بشكل ممنهج، إلا أنها لم تستطع إخفاء إعجابها بالرجل الشرقى، مؤكدة أن الرجل الشرقى يتمتع بمواصفات لا يمتلكها أى رجل فى العالم.