حسن البنا كبير الإخوان الذى علم التنظيم الاستقواء بالخارج، والاتصال بالغرب، فمؤسس التنظيم أول من أجري اتصالات بقوى أجنبية، وكان على استعداد تام بأن يرضى القوى الأجنبية حتى لو تكلف ذلك إشعال الحروب الأهلية، وفقا لشهادة أحمد السكرى العضو السابق بالهيئة التنظيمية لجماعة الإخوان، والذى كان معروفا بـ"رفيق حسن البنا"، واعترف السكرى باتصالات حسن البنا بالقوى الأجنبية والمصرية العميلة، قائلا: وقفت أمنعك من هذا التصرف المشين، حتى اكتشافى عن طريق الصدفة، اتصالاتك ببعض الشخصيات الأجنبية.
ويبدو أن تشكيل اللجان لتشويه الآخر، هو منهج جماعة الإخوان من تأسيسها 1928، ففي الوقت الحالي تمتلك الجماعة الإرهابية لجانا الالكترونية تبث الأكاذيب وتشوه الدولة المصرية، ففى شهاداته التاريخية لأحمد السكرى رفيق حسن البنا، كشف أن حسن البنا أطلق عليه الألسنة لتشويه بعدما اختلافا معا.
أحمد السكرى، كان أول من كتب عن انحرافات الجماعة، وأصدر شهادات تاريخية في مقالات له فضلا عن كتاب يحتوى على أسرار التنظيم الحقيقية، هذه الشهادة أهميتها من أهمية شخص السكرى نفسه، فهو رجل أسس جماعة ثم فضح بنفسه انحرافاتها وكتب شهادته عنها.
ويكشف السكرى، فى مقال له فى 11 أكتوبر عام 1947 جرائم حسن البنا، وتواصله مع قوى أجنبية، حيث قال فى المقال الذى وجهه لحسن البنا: استعنت بك أول الدعوة المباركة حتى إذا ما صلب عودك وأكملت دراستك وزاولت عملك فى الإسماعيلية وأنشأت شعبة أخرى، وفتح الله لك القلوب، وتعددت فروع الجماعة، آثرتك على نفسى وبايعتك، وطلبت من الناس أن يبايعوك، ولقد حددت بخطابك أسباب فصلى وهى، كما تقول: الاختلاف فى أسلوب التفكير وتقدير الظروف والأشخاص والأحوال، والاختلاف فى الشعور نحو الأشخاص، فإذا بك تقطع ما أمر الله به أن يوصل.
كما "كشف" السكرى" منهجية الجماعة الإرهابية في فكرة تشوية الخصوم بالزور والبهتان عند وقع بينه وبين حسن البنا خلافا ، قائلا :"لعل الناس عندما يطلع عليهم هذا النبأ، ولعل الإخوان حين يفجعون بهذا الخبر، لا يدرك أكثرهم السر فى اختيارك هذا الظرف بالذات لهذا الإجراء الشاذ الأليم، وإنه ليعز على ويؤسفنى الرد عليك بعدما فشلت جهود وسطاء الخير بيننا من خيرة الرجال وكرام الإخوان حتى مساء أمس، بسبب تمسكك بموقفك ورفضك انتهاج ما يصلح ذات بيننا، ثم تماديك إطلاق ألسنة السوء لتشويه سُمعتى والحط من كرامتى زورا وبهتانا".