"مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات في لندن" هي كيان إخوانى بانجلترا يعمل ليل ونهار على إصدار تقارير حقوقية تسعى لتشويه الدولة المصرية ومؤسساتها، و"قرطبة" هي مؤسسة إخوانية، يترأسها ويديرها أنس التكريتي، وهو نجل أحد قيادات تنظيم الإخوان المسلمين العراقي، وحاولت مؤسسة قرطبة اختراق أروقة البرلمان الأوروبي، كي تصبح جزءاً من عمليات الاستشارات البرلمانية للتأثير في صناعة القرارات والتشريعات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، ومن ثم تشويه مصر والعالم العربى.
وقد لجأ التنظيم الدولى لجماعة الإخوان خلال السنوات الماضية إلى منظمة قرطبة الذى دشنه أنس التكريتى، القيادى بالتنظيم الدولى للجماعة، والموجود فى لندن، لتشويه أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، عن طريق إعداد تقارير حول أوضاع السجون، وإيصالها لمنظمة «هيومان رايتس ووتش».
ونشرت المنظمة خلال الفترة الماضية عبر موقعها الرسمى تقارير حول أوضاع قيادات بالجماعة داخل السجن، وإرسال هذه التقارير إلى عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى للضغط على الإدارة الأمريكية لإصدار قرارات ضد الدولة المصرية.
ومن المعلوم أن جميع الوفود الإخوانية التى سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية والكونجرس، إلى جانب منظمات حقوقية دولية فى سويسرا، تلقت تقاريرها من منظمة قرطبة، والائتلاف العالمى للحقوق والحريات اللتين يترأسهما أنس التكريتى.
وقد نظم أنس التكريتى مؤتمرات لقيادات إخوانية فى لندن من خلال مؤسسته، ودعا فيها بعض السياسيين البريطانيين، وبعض الباحثين الإنجليز، لعمل عريضة لمجلس العموم البريطانى لضمان عدم صدور أى تقرير يدين نشاط الإخوان من قبل الحكومة البريطانية قبل نهاية عام 2015.
ومؤسسة «قرطبة» التى يمتلكها أنس التكريتى وفرت مقرات لوفود إخوانية زارت لندن الفترات الماضية، فضلا عن تنظيم مؤتمرات وفعاليات مع بعض الجاليات المصرية هناك لتحريضها على استمرار مسلسل تشويه مصر فى لندن، إلى جانب مواصلة الضغط على الحكومة البريطانية لضمان بقاء قيادات الجماعة داخل أراضيها دون فرض أى قيود على نشاطهم.
وقد نشر موقع «قرطبة» الرسمى دراسات حول فكر ومنهج جماعة الإخوان المسلمين باللغة الإنجليزية، حول علاقة الإخوان بالعنف، والزعم بأن الجماعة لا تمارس الإرهاب.
من جانبه، قال طارق أبوالسعد، القيادى السابق بالإخوان، إن أنس التكريتى من أبرز رجال الأعمال التابعين للإخوان فى الخارج، ووكلته الجماعة لتدشين الائتلافات الدولية التابعة لها، كما يمارس دورًا فى إقناع محامين دوليين لرفع قضايا دولية ضد مصر، وتقوم منظماته فى الخارج بكتابة تقارير ضد مصر، وتسليمها لمنظمات حقوقية دولية.