أصبحت لندن منذ سنوات عديدة مرتعا للجماعات المتطرفة وخاصة تنظيم الإخوان الإرهابى الذى يسعى للسيطرة على مفاصل دول العالم أجمع، حيث تسمح لقيادت الإخوان للجوء فيها بزعم أنهم لاجئين سياسيين، او مضطهدين وتساعدهم في التعبير عن رأيهم بحرية، وهو ما سهل تمكين تنظيم الإخوان من بناء شبكة واسعة داخل بريطانيا تمكنه من القيام بأنشطته عبر العالم، تحت غطاء الدعوة الإسلامية أو الاستثمار أو العمل الخيرى، وتنتشر المؤسسات الدعوية والفكرية لجماعة الإخوان الإرهابية داخل ربوع بريطانيا ولعل على رأسها، "مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات في بريطانيا"، التي يرأسها أنس التكريتي، المولود في بغداد 9 سبتمبر 1968.
وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية في تقرير سابق لها، أن مؤسسة قرطبة تتعاون تعاوناً وثيقاً مع منظمات بريطانية إرهابية أخرى، والتي تسعى إلى تكوين ديكتاتورية أو خلافة في أوروبا، مشيرة إلى أن التكريتي كان أيضاً المتحدث باسم المبادرة البريطانية الإسلامية، التي على صلة وثيقة بحركة حماس الإخوانية.
وأشارت "تليجراف" إلى أن مدير المبادرة البريطانية الإسلامية هو محمد صوالحة، عضو بارز في حماس، وقيل إنه كان العقل المدبر لاستراتيجية الحركة السياسية والعسكرية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن التكريتي قال صراحة إن "الإخوان تدعم حماس"، لافتة إلى أن مؤسسة قرطبة تأوي منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامي، الذي يعمل كمظلة دعم وتمويل لـ10 كيانات بريطانية جميعها تنتمي لتنظيم الإخوان، منها 6 منظمات على الأقل تمول حماس وفروعها.
وفي معظم الأحوال تسعى حماس إلى إنكار تمددها خارج فلسطين وتدخلها في شؤون الدول الأخرى بالإرهاب لدعم فروع الإخوان بها، وتنكر دعمها جماعة الإخوان في الخارج، غير أن حماس ذاتها أعلنت صراحة بيعتها في مناسبات قليلة؛ ما يدل على تسخير نفسها للإخوان المؤسسين لها.
وتتهم التقارير الأمنية "التكريتي" بأنه يسعى إلى حث المسلمين في بريطانيا على الانخراط في العمل السياسي، ومن المعروف أن أنس التكريتي، هو نجل القيادي الإخواني البارز في العراق أسامة التكريتي.
وكعادة الإخوان في التسلل إلى الأنشطة الطلابية داخل المدارس والجامعات، أطلق المجتمع البريطاني صرخة مدوية حول نية بعض الجهات الظلامية التأثير في عقول طلاب المدارس البريطانية، وجعلهم يتبنون الفكر المتطرف، وذلك بعد أن تسلَّمت الهيئة البريطانية للرقابة على التعليم في المدارس "أوفستيد"، رسالة في يونيو 2014 تشير إلى وجود جماعة تستهدف نشر برنامجها المتطرف في مدارس بريطانيا، وعرفت هذه الرسالة في بريطانيا بـ"مخطط حصان طروادة".