أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أن التغيرات المناخية ستؤدى بنا إلى فترات جفاف قوية، وفيضانات عالية، وهذا حدث فى العشرين عام الماضية مشيراً إلى أن العام الماضى حدث جفاف فى منطقة القرن الأفريقى لم يحدث منذ 100 عام.
وأوضح عبد العاطى فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن مصر شهدت فيضانات عالية فى الفترة من 1996 حتى 2002، وعلى النقيض تعرضت مصر فى الفترة من عام 1979 حتى 1978 لفترات جفاف.
وأكد عبد العاطى على أهمية الترشيد فى استخدمات المياه والمحافظة على كل قطرة وعلى حتمية التعاون بين جميع الدول الأفريقية وخاصة دول حوض النيل نظراً لما يجمعنا من تحديات ومصالح مشتركة ونيل واحد ومستقبل واحد وهو الطريق للتغلب على التحديات الكبيرة التى نواجهها جميعاً.
وشدد عبد العاطى على أن التغيرات المناخية هى أخطر التحديات التى تواجه الموارد المائية لنهر النيل وتؤثر على محدوديتها وتأثيرها خاصة فى ظل الزيادة السكانية التى تواجهها دول حوض النيل والقارة الأفريقية، مؤكداً على أهمية اعتماد خطط واستراتيجيات مشتركة تجمع دول حوض النيل للإدارة المتكاملة للموارد المائية وترشيد الاستهلاك ورفع قدرات العاملين فى قطاع المياه، ورفع كفاءة الاستخدام وإعادة معالجة المياه لمواجهة زيادة الطلب على المياه.
وأشار عبد العاطى إلى أن مصر تعتمد علـى مياه نهر النيل اعتمادا يصل إلى ٩٥٪ لتغطية احتياجات القطاعات المختلفة، مشيراً إلى أن هناك جهود التى تقوم بها الدولة لمجابهة أخطار التغيرات المناخية على مصر مثل إقامة منشآت الحماية فى الدلتا والسواحل الشمالية لمصر لحمايتها من ارتفاع منسوب سطح البحر وكذلك إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى لمجابهة نقص المياه.
وأكدت تقارير هيئة حماية الشواطئ أن الدولة نفذت أعمال حماية لحوالى 25% من سواحل الدلتا البالغ طولها 220 كيلو متر بوسائل متعددة من حوائط الأمواج كما فى رشيد التى يبلغ طول الحائط فيها 5 كيلو مترات وارتفاعه 6 أمتار ودمياط فى رأس البر طول الحائط 6 كيلو مترات وارتفاعه 5 أمتار وفى بلطيم وبلغ مجموع الحواجز التى نشأت 17 حاجزا تكلفت ملايين الجنيهات وغيرها من المشروعات العاجلة والمتوسطة وأن هيئة حماية الشواطئ التابعة للوزارة تقوم بهذه المهمة فى ضوء الاعتمادات التى توفرها الدولة، وذلك ضمن خطة الدولة للتكيف مع آثار التغيرات المناخية على سواحل الدلتا.
ويستكمل الخبراء السيناريوهات المصرية لارتفاع مستوى سطح البحر على سواحل الدلتا بناء على التغيرات الفعلية التى حدثت فى الفترة الماضية وكذلك دراسة وتحديد المناطق الأكثر عرضة للتأثر بارتفاع مستوى سطح البحر علاوة على تحديد أفضل أساليب التأقلم مع ظاهرة ارتفاع سطح البحر فى مناطق المشروع مع الأخذ فى الاعتبار ملاءمة تلك الأساليب للمجتمعات المقيمة فى تلك المناطق وقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية التى قد تؤثر على المجتمعات السكانية والأنشطة الزراعية والسياحية بالمنطقة.
- وزير الرى: نحتاج 30 مليار متر مكعب إضافية من الماء لتحقيق الأمن الغذائى